وقوله - صلى الله عليه وسلم - لعلي - رضي الله عنه - أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى كان تطييباً لخاطره ورفعاً لما توهمه من انتقاص في حقه بتخليفه على النساء والصبيان،
فبين له - صلى الله عليه وسلم - أن ليس في الأمر انتقاص لحقك ولا تنزيل لقدرك وإن كنت استخلفتك
على النساء والصبيان لك في هارون – عليه السلام – أسوة إذ استخلفه موسى – عليه السلام –
على قومه من بعده فلم يظن في ذلك انتقاصاً، ولم يعد ذلك تنزيلاً من قدره، فطابت نفس علي –
رضي الله عنه – لهذا البيان النبوي وسكنت نفسه .
ومن فضائله – رضي الله عنه – ما رواه سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -
قال: لما نزلت هذه الآية
{ فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ..}
(آل عمران:61)
جزاك الله خيرا
دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليّا وفاطمة وحسناً وحُسيناً
فقال:
« ( اللهم هؤلاء أهلي )
أخرجه الترمذي .
فهذا الحديث يدل على أنه – رضي الله عنه – من أهله الخاصين وأقربائه الأدنين .