(منقول من أحد المواقع بالكامل وقد أعجبني فنشرته فجزى الله تعالى كاتبه وجامعه خيرا)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتى الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتى فى الله : إن ديننا الحنيف هو أكثر الأديان حضاً على العلم وطلب العلم
فأول مانزل من القرآن كما نعلم جميعاً ، ، أمر للمسلمين بالقراءة
(( اقرأ باسم ربك الذى خلق ))
فقد جاء الأمر بالقراءة قبل الأمر بالصلاة والصوم والزكاة
ولاعجب فالقراءة هى أصل العلم والتعلم ..والشواهد القرآنية التى تبين فضل العلم
والتعلم كثيرة ومنها..قوله تعالى:
((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات))
وفى السنة النبوية المطهرة .. قال صلى الله عليه وسلم:
((من سلك طريقاً يلتمس به علماً .. سهل الله له طريقاً إلى الجنة))
ياله من دين!!!
ولقد وعى أجدادنا هذا جيداً ، وعكفوا على طلب العلم
فانفتحت لهم أبواب العلوم والمعارف على مصاريعها
فلم يغادروا فرعاً من فروع العلم إلا أخذوا به.. فاصبح المسلمون
مصابيح تضئ العالم بنور العلم والإيمان
وأنقذوا البشرية من ظلمات الجهل المطبق وساهموا فى تشييد صرح العلوم الحديثة
وبالنظر إلى وضعنا الراهن لأحوال المسلمين نجد أنهم متخلفون فى مجال التطور العلمى
وهم أحفاد من علموا البشرية وغرسوا فيهم حب العلم والتعلم
إخوانى : لقد تخلينا عن موقعنا الذى أراده الإسلام لنا
أن نكون طليعة البشرية التى تقودها إلى طريق الهداية
وتوسد الأمر أبناء الحضارة الغربية
وأصبحنا نحن عالة عليهم فى جميع أمورنا
هذه الحضارة التى صارت بالبشرية إلى طريق المادية
والشهوانية الحيوانية
حتى شرفت البشرية على الهلاك
فهل لنا أن نعود يوماً إلى مكاننا الصحيح
قد يبدو أمامنا الطريق صعباً ومستحيلاً
ولكن ادعوكم لقراءة هذه الآية بتدبر
و
بقلوب واعية
قال الله تعالى :
((وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم))
صدق الله العظيم
أخوتى فى الله: إذا أردنا العودة إلى دائرة المشاركة فى التطور العلمى
وإذا أردنا أن يكون لنا دور فى هذه الحياة
لابد أن نلتمس نفس الطريق الذى صار فيه الأجداد
الطريق هو العودة للقرآن وفهمه فهماً صحيحاً وتدبر آياته
من منطلق شامل وجامع