تعتبر المملكة العربية السعودية من أهم المراكز التجارية في المنطقة العربية ولتزايد الطلب على المباني السكنية والتجارية والتعليمية وغيرها وللتطور العمراني المشاهد اليوم والتخطيط المستقبلي ولما تشهده المنطقة عموماً من نهضة عمرانية ، ولأن هناك تطور في أساليب البناء الحديث ولما للشدات المعدنية ( السقالات) من أثر في ذلك .
وحيث إن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة , والتي لايوجد بها غابات تعتمد في أعمال البناء والتشييد اعتماد كليا على استيراد الأخشاب من الدول المنتجة لها.
ومما سبق أقترح أنه لا بد من الأخذ بيد هذه الصناعة المتخصصة وحض العاملين في قطاع المقاولات والجهات الحكومية ذات العلاقة لإستخدام الشدات المعدنية (السقالات) سواء كقوالب أو للأسقف أو للواجهات لمحاولة تحقيق الأهداف التالية:
1) الهدف البيئي :
أن الشدات المعدنية بأنواعها (قوالب – أسقف – واجهات ) تساعد على المحافظة على البيئة ، حيث أن المادة المستخدمة في صناعتها تعتمد بنسبة كبيرة على الحديد والألمنيوم ، أما الأخشاب فلها أثر سلبي عند انتهاء عمرها الافتراضي في تلويث البيئة (سواء حرقها أو دفنها) .
2) الهدف الاقتصادي :
يتم استيراد كميات كبيرة جداً من الأخشاب من خارج المملكة سنوياً ولما لهذا من تأثير سلبي على ميزان المدفوعات تكون هذه الأخشاب سريعة التلف بعد الإستخدام أما بالنسبة للحديد والألمنيوم فإن عمره الافتراضي يزيد عن العشر سنوات ويستفاد منه بعد ذلك بإعادة صهره وتشكيله (ويعتبر مخزوناً استراتيجياً من خام الحديد) .،
ويتم تصنيع السقالات بالإعتماد بنسبة كبيرة جداً على المواد الخام المنتجة في المصانع الوطنية ( الحديد ، الألمنيوم ، الدهانات ، الخامات الأخرى ) وكذلك زيادة القيمة المضافة والعائد الاقتصادي من صناعة السقالات المعدنية عن طريق زيادة الأرباح والتوسع في إستيعاب العمالة المحلية _خريجي الكليات التقنية والثانويات الصناعية ومعاهد التدريب المهني _ وإكسابها المهارة الخاصة في هذا النشاط .
3) هدف السلامة :
إن استخدام السقالات المعدنية في أعمال البناء يعتبر أفضل أسلوب في الوقت الراهن والسبب أن معدل الأمان عند إستخدام الشدات المعدنية عالي جداً للمستخدمين لهذه السلعة ، وهذا بشهادة المختصين في أعمال البناء والتشييد من استشاريين ومقاولين .
4) هدف الجودة :
تقليل إستخدام الأخشاب في أعمال البناء والتشييد قدر المستطاع وذلك بإحلال الشداتالمعدنية محلها باعتماد الرأسي من الحديد والأفقي من الخشب ( على المدى القصير ) (أما على المدى الطويل فيكون الرأسي والأفقي معدني) ، لما لهذا الأسلوب من جودة ودقة وسرعة في إنجاز الأعمال الإنشائية والتشطيبات والصيانة
المصدر: