قصتي مع "الجاسوسة الصغيرة"

موضوع: قصتي مع "الجاسوسة الصغيرة" 4/23/2012, 23:12

قصتي مع
"الجاسوسة الصغيرة"

هدى محمد نبيه

قصتي مع "الجاسوسة الصغيرة" Largearticle5572Facebook-Spy-300x220

قبل أن أقص عليكم قصتي مع الجاسوسة الصغيرة، أود أن
أخبركم أن هذه القصة حقيقية وأنني لم أقم بتأليفها، فهي حدثت فعلا على أرض
الواقع، وتيقنوا أن كل ما سوف أقصه عليكم ما هو إلا قطرة في بحر من صراعات
عالم الجاسوسية الخطير، وقد كان من الجائز أن تكون واحدة منكن بطلة تلك
القصة أو واحدة من أقرب المقربين إليكن، فدعوني أروى لكم تلك القصة علها
تكون عبرة وعظة للكثير من الفتيات، وناقوس خطر ينبه الكثير من الآباء
والأمهات الغافلين عن أبنائهم وبناتهم.

في يوم من الأيام كنت جالسة على جهاز الكمبيوتر أتصفح أخر الأخبار
والمستجدات على صفحة الفيس بوك الخاصة بي، وجدت واحدة من تلميذاتي ترسل لي
برسالة وتطلب منى المساعدة، تصورت في بادئ الأمر أن الموضوع يتعلق بإحدى
المواد الدراسية الصعبة، وعند استفساري عن نوع المشكلة كان هذا الحوار الذي
دار بيني وبينها، واسمحوا لي أن أختار لها اسما مغايرا عن أسمها الحقيقي:

أنا: كيف حالك حبيبتي وأخبار الدراسة؟

سميرة: الحمد لله

أنا: مشكلتك إيه بالضبط؟

سميرة: تعرفي حاجه عن النجمة الزرقاء

أنا: مش فاهمة وضحى أكتر

سميرة: العلم اللي فيه النجمة الزرقاء

أنا: تنبهت وقتها لمعنى النجمة الزرقاء، فلقد كانت تشير إلى دولة
العدو بعلمها المميز بتلك النجمة، وطلبت منى أن نتحدث عبر الهاتف لخطورة
الموضوع وسريته.

أنا: خير يا سميرة إيه المشكلة؟

سميرة: أنا حاسة أنى وقعت مع ناس وحشين أوى وشكلهم من إسرائيل.

أنا: أزاي يا سميرة أنتي متأكدة؟

سميرة: متأكدة

وبدئت تروي سميرة قصتها وهى كالآتي:

كنت اعرف بنت على الفيس بوك من ستة شهور، وكان الكلام في الأول عن
الموضة والأغاني وكله كلام بنات، كانت عربية ولكنها عايشه في كندا، قالتلي
إنها نفسها تشوفني من على التليفون وطبعا أنا مش معايا تليفون حديث كده،
فقالتلى حجبلك واحد هدية وحبعتهولك، وفعلا استلمت التليفون وطلبت منى أصور
أماكن في البلد عشان تتعرف عليها اكتر، بعد كده اختفت البنت فترة طويلة
وكلمني أخوها وقالي إنها مريضه جدا و حتعمل عملية خطيرة، أخوها أو من ادعى
ذلك قالي أنا حبعتلك هدايا أختي كانت اشتريتها عشانك ، والمفاجأة الهدايا
كانت مجموعة من الملابس المختلفة وبماركات عالمية، وبدء الأخ المزعوم
يكلمني عن الدراسة في أمريكا وأنها أفضل بكثير من الدراسة في بلدي، وقالي
سوف أسهل لكِ أمر استكمال دراستك في أمريكا بس على شرط أنى أغير تفكيري
وأكون منفتحة على كل ثقافات العالم، وبدء يخبرني عن مدى كره العرب لإسرائيل
وأن هذا الكره ليس في محله، ومن هنا بدء يطلب معلومات عن الاقتصاد وماذا
يدور في فكر الشباب، ومجموعة من الصور لمناطق حيوية في البلد، ووعدني أن
يشترى لي سيارة وشقة في منطقة راقية، وأخبرني أنه سوف يرسل لي مبلغًا
كبيرًا من المال لشراء فيلا في إحدى المناطق النائية، حسيت إني بدئت أتورط
أكتر وأكتر، خايفه اكلم أي شخص في الموضوع ده، لأنهم قالولى إنهم عارفين كل
حاجه عنى، خايفة يؤذوني أو يتعرضوا لحد من أهلي، أعمل إيه؟؟؟

وكانت نصيحتي الأولى لها أن تقوم بالتواصل معهم كما تعودت حتى لا
يشكوا فيها، وقمت بالاتصال بواحد من لواءات الشرطة المعروفين بوقوفهم مع
الشباب، وكان فعلا سريع التصرف والتحرك وتدخلت المخابرات العسكرية، ووعدت
الفتاة بأنه لن يتم التعرض لها من أي مؤسسة عسكرية وفعلا تم عمل خطة مضادة
للإيقاع بشبكة التجسس، وانتهي دوري عند هذا الحد ولكن القصة كلها مازالت
تدور في ذهني، وكيف استطاع هؤلاء الجواسيس الوصول لتلك الفتاة التي لم تبلغ
السابعة عشر من عمرها؟، كيف استطاعوا إغرائها بالمال والسفر للخارج ليصلوا
إلى ما يريدون، ألا وهو تحويل تلك الفتاة إلى مشروع جاسوسة، والسؤال هنا
أين الأهل من كل هذا؟، ألهذا الحد وصل استهتارنا بأبنائنا وبناتنا، كيف لم
ترى تلك الأم الهدايا والمبالغ المالية التي كانت مع ابنتها؟، كيف وصل
اتساع الفجوة بين الأم والبنت لمرحلة قامت فيها الفتاة بالتحدث مع الغرباء،
بل وأخذ هدايا واتخاذ قرار السفر لاستكمال الدراسة بالخارج، ونحمد الله
على أن تنبهت تلك الفتاة قبل أن تتورط أكثر من ذلك، ولتعلم كل فتاة أن
العدو الإسرائيلي لديه العديد والعديد من الحيل لإيقاع الفتيات في براثن
الجاسوسية دون أن يشعرن بذلك، ومتى أفقن من غفلتهن يكن قد أصبحن مكبلات
بالعديد من المخالفات التي يقوم العدو الماكر بتهديدها بها.

ومن أكثر الطرق التي يستخدمها العدو الإسرائيلي للتغلغل في صفوف
الفتيات والشباب غرف الدردشة والمنتديات
و"المسنجر" و"الفيس بوك" و"تويتر" و"ماي سبيس" وغيرها عن طريق تجميع اكبر
كم من المعلومات عنهم وكذلك استخدام صورهم وبياناتهم
على تلك المواقع لابتزازهم وتجنيدهم.

في الحقيقة إن كل من له قدرة على استخدام الإنترنت لسد وقت الفراغ
أو لحاجة نفسية يعتبر (عميلا مميزا)؛ لأن المواقع التي
تثير الشباب هي التي تمنحهم مساحة من الحوار ربما
يفتقدونها في حياتهم اليومية ومع أهليهم، ناهيك عن أن استعمال
الإنترنت يضمن خصوصية معينة، حيث إن المتكلم يحتفظ عادة بسرية
شخصه، كأن يستعمل اسما مستعارا، وبالتالي يكون إحساسه
(الرمزي) بالحرية أكثر انطلاقا، ناهيك عن أن تركيز
الشباب لا يكون على الموقع نفسه، بل على من سيلتقي به للحديث
معه، ويستغل العدو الإسرائيلي الحاجات النفسية
للشباب والفتيات للتغلغل في حياتهم واقتناصهم وتجنيدهم، عن طريق وعودا
براقة وأحلام وردية من مال وسفر وحب، فتنزلق الفتاة لتلك الهوة السحيقة، كل
هذا والأهل غافلون لا يعلمون شيئا عن ابنتهم، وربما لا يستيقظون من غفلتهم
تلك إلا على خبر في إحدى الجرائد ( تم القبض على جاسوسة تعمل لصالح
المخابرات الإسرائيلية ).

قصة غريبة جدا لم اعلم حتى الاطفال يستغلون من قبل الصهاينة ,علينا
ويجعلوهم جواسيس علينا بتنبة الاطفال في الاسرة او المدرسة كي يكنوا حذرين ..مميزة انت بختة موضوع مهم فعلا شكرا لك

والله كل يوم يزداد كرهي لموقع الفايس بوك

كل الطرق لديهم مباحة والهدف واحد أمنهم , من خلال تعايشي هنا في فلسطين إنه أمر هين هذا الذي حدث , بالمقارنة مع الأساليب القبيحة التي يستعملونها لتشغيل الأشخاص معهم , وطبعا أصبحت التكنولوجيا كالأنترنت ومواقعها المختلفة كالفيس بوك وغيرها أحدى طرقهم التي يعتبرونها مشروعة للأيقاع بالغير , وهذا ما يلزم الحيطة والحذر في التعامل مع الناس وخصوصا ً أنهم خلف شاشات لا يراهم أحد , ربنا يحمي الجميع من كيدهم , اللهم أحفظ الجميع من مكرهم , قصة خطيرة فعلا

حقاً موضوع خطير ومهم للغاية، و يحتاج إلى دراسة معمقة وبحث علمي يراعى فيه كل الظروف وتؤخذ فيه كل الاحتمالات من ناحية خبراء ومختصين تربويين ونفسيين واجتماعيين و .. و.. بحيث تكون الدراسة واقعية تخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ، وليس مجرد دراسات أكاديمية لا تضر ولا تنفع,

جزاك الله خيراً للطرح القيم و الهادف

شكرك لسرك هذه القصة والتنبيهلمثل هذه الحوادث , ولكن هل هذا يفيد ؟؟ غندما يستدرجون الشباب والشابات وزرع الثقة أولا ثم وضع بعض الحواجز بين الأهل والأولاد دون شعورهم للطريقة اللبقة, اللهم إلا إذا إستيقظوا وإنتبهوا قبل فوات الأوا,لأنهم يعلمون جيدا عند معظم شببابنا السذاجة وحبهم للمال

» غرف نوم للمساحات الصغيرة
» زهرة الصغيرة ورمضان
» قصص قصيرة للأجيال الصغيرة
» الرسوم الصغيرة -المينياتور
» الصنائع الفنية الصغيرة