خبيرة تغذية: سوء التغذية يؤدى إلى التقزم عند الأطفال

خبيرة
تغذية: سوء التغذية يؤدى إلى التقزم عند الأطفال







مي محمود





أكدت الدكتورة صفاء
طياب ماجستير صحة الأم والطفل وعضو الجمعية العلمية الأمريكية للسمنة أن
سوء التغذية السبب الرئيس وراء ارتفاع نسبة التقزم عند الأطفال الأقل من 5
سنوات، مشيرة إلى أنه في منطقة الدلتا بمصر بلغت نسبة التقزم حسب
الإحصائيات 40 % بينما في الصعيد بلغت حوالي 27%.


أسباب التقزم


وقالت الدكتورة صفاء
من خلال ندوة بعنوان ( صحة الأم والأسرة )، والتي عقدت بساقية الصاوي
بالقاهرة: إن مرض التقزم عند الأطفال ليس له علاقة بالوراثة أو بالحالة
الاقتصادية أو الاجتماعية، إنما يعتمد أكثر على الحالة التغذوية للأم
الحامل وثقافتها في التغذية، وذلك لأن الطفل يتأثر وهو جنين في بطن أمه.


سوء التغذية والوفاة


وأضافت
أن ثلث وفيات الأطفال في العالم نتيجة سوء التغذية التي تضعف المناعة
وتؤدى إلى الوفاة، وعلى سبيل الحصر فمعدل الوفيات في الصين حوالي 16 لكل
طفل أقل من سنة لألف مولود، بينما في اليابان معدل الوفيات 2.7 ، أما في
مصر 25 طفل وهو أعلى معدل نتيجة نقص فيتامين ِِA عند الحوامل.


وتابعت: إن الأطفال
المصابين بسوء التغذية يكونون غير أسوياء من الناحية العقلية والإدراكية،
كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الأنيميا.


فوائد الرضاعة المطلقة


وأشارت إلى أن
التغذية السليمة للأطفال في أول 6 أشهر يجب أن تعتمد على الرضاعة الطبيعية
المطلقة، مشيرة إلى أن الأبحاث والدراسات الأمريكية أثبتت أن الرضاعة لها
فوائد عديدة للام والطفل، موضحة أن الطفل الذي يرضع من ثدي أمه يكون أقل
عرضة للإصابة بالأمراض ويصبح طفلا سويا، كما يكون أقل عرضة للانحراف
الأخلاقي والسلوكي.


وأضافت: إن احتياجات
الطفل من الطعام في الشهرين السابع والثامن بجانب الرضاعة يجب معها مراعاة
نوعية الأطعمة والكمية التي يستطيع الطفل تناولها وهى كالآتى:


- تبدأ بمرة واحدة في
اليوم، ثم مرتين وهكذا حتى تصل الى 3 الى 4 مرات في اليوم مع سن 9 أشهر.


- الكمية تبدأ بمعلقة
أو ملعقتين في اليوم ثم تزداد تدريجيا حتى تصل إلى ثلاث ملاعق كبيرة.


- يجب إن يعطى الرضيع
الطعام الجديد وهو جائع وفى موعد الرضاعة، ثم بعد أن يعتاد طعاما يعطى بعد
الرضاعة، وذلك ليحافظ على إدرار اللبن.


- عدد الوجبات أو
الرضعات في اليوم من 3 إلى 6 مرات.


- الطعام يكون مهروسا
وطريا.


مخاطر السمنة


وحذرت الدكتورة
النساء الحوامل من زيادة الوزن، موضحة أن هناك علاقة بين زيادة الوزن
وارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في حدوث معدلات تسمم الحمل وحالات الإجهاض
والتشوهات وأحيانا وفاة الأم.


كما حذرت من استخدام
وسائل التخسيس التليفزيونية والتي تتمثل في استخدام الكبسولات أو اللاصقة
السحرية أو الأعشاب وغيرها التي تعرضها القنوات الفضائية، مشيرة إلى كل هذه
الأنواع تنقص الوزن بصورة كبيرة، لأنها تسحب الدهون حول الكبد أو الكلى
مما يؤثر على الصحة العامة، لأن الرجيم الصحي يكون بطيئا ولا يؤثر على
الصحة العامة.


الوقاية خير من العلاج


وتنصح الدكتورة طياب
الأسرة للوقاية من الأمراض باتباع القواعد الغذائية الصحيحة والتي تتمثل
في:


القاعدة الأولى: طعام
متوازن لنمو سليم طبقا للهرم الغذائي( الحبوب – الخضروات – الفواكه –
ألبان – اللحوم – زيوت ).


القاعدة الثانية:
مواد وظيفية لزيادة المناعة والحماية من الأورام ( ألوان الخضروات والفواكه
) وتشمل:


- الأبيض ( القرنبيط –
الثوم – الموز – اللفت – البصل).


- الأحمر ( الفراولة –
الطماطم – البطيخ ).


- الأصفر ( الجزر –
الليمون – البرتقال – الخوخ).


- الأخضر ( الكرنب –
الخيار – الفلفل – البروكلى).


- الأزرق أو البنفسجي
( التوت – التين – العنب – الجزر الأحمر).


القاعدة الثالثة:
الحديد والكالسيوم والهرمونات النباتية وتوجد في:


- الحديد ( اللحوم).


- الكالسيوم ( منتجات
الألبان).


- الهرمونات النباتية
( العدس الأصفر – الحمص – فول الصويا).