تاريخ التسجيل : 18/02/2012 العمر : 68 البلد /المدينة : النمسا / فيينا
موضوع: كازا باتلو ... لأنه لا يوجد خط مستقيم فى الطبيعة 6/17/2012, 15:17
بناة - خاص - برشلونة:
الخيال الخصب لأنتوني غاودي ( Antoni Gaudí ) يظهر بقوة وبدون أدنى شك في أحد أعظم تصاميمه المعمارية الفنية التى تشبه قصيدة الشعر فى هذا المبنى ... كازا باتلو ( Casa Batlló ). هذه التوليفة الفريدة له من أشكال الحيوانات، والإنحناءات الراقصة، ووالأشكال المستوحاة من العظام والهيكل العظمي، وهذا الأسلوب المتفرد في استخدام الألوان اللامعة من الخزف المزجج والزجاج خلق هذه التحفة والتى من شأنها أن تدهش كل من يشاهدها إلى الأبد.
هذا الطراز إشتمل على كل العناصر الذى كوّنت ما يعرف بإسم الأرت نوفو ( Art Nouveau )، وهى مدرسة للفنانين الفرنسيين عشقت الزخارف والتى ظهرت فى أوروبا حوالى عام 1890, وتناولت تأثيرات الأشكال المتعرجة في النباتات والطبيعة. لقد استكشف غاودى فى هذا المشروع حبه للأشكال المتدفقة، والأنماط والألوان، وكان قد صممه لصالح تاجر القطن الثرى البارون جوزيب باتلو ( Josep Batlló ) ليمثل تناقض حاد وسط الأشكال الصارمة التي تحيط بها.
الواجهة الأمامية تكشف قوام وألوان وصور خاطفة للأنفاس, تعمل معا لتنشيط الخيال بأفكار كقصص ألف ليلة وليلة والأحلام الطفولية الخيالية. ونجد أكبر قطعة نحتية بالواجهة تلك التي تشكل حدود الشرفات والإطار الذي يحدد المدخل والذى يشابه العظام، بما يشبه عظمة الترقوة، والتي تبقي على لغة "الجسم" فى التصميم. وكلما صعدت بنظرك لأعلى كازا باتلوا، يستقبلك هذا التكوين المختلف والمهيمن للسقف والذى يشبه جلد الزواحف.
أحد واجهات هذا السقف المحدب تمت كسوته على جانب واحد بواسطة كتل فخارية مزججة متراكبة تشبه المدرع، بينما على الجانب الآخر مغطى بكسر البلاط الملون جعله متوهج عن طريق إستخدام اللون الأبيض بالأسفل, والذى يتحول تدريجياً للون البرتقالى بالأعلى. وينتشر في قمته "العمود الفقري" فقرات من أشكال مزججة من الألوان الأخضر وبصلي والأزرق المتدرجة، في حين الخطوط المتدفقة ترتفع حيث يلتقي السقف مع الواجهة بما يشبه تكوين عظام المفاصل.
المبنى يبدو لافتاً للنظر عندما ترى هذا التكوين التلقائى ليلاً ... فعندما تضاء الواجهة وبها هذه الأشكال الطبيعية كأنها هياكل عظمية ووتأثيرات ظلالها المثيرة لا تملك نفسك من الإنبهار. ولقد عمل أنتوني غاودي بشكل وثيق مع مصنع للنسيج يدعى جوزيب ماريا جوجول والذي ساعدوه في الزخرفة واستخدام الألوان والمعالجات السطحية.
وكما هو متوقعاً دائما في أعمال غاودي ، هناك صور "دينية" متكررة تجد بالكاد محسوسة. فهناك هذه الصور والنصوص الدينية الصغيرة المدمجة والتي زرعت في المستويات العليا من المبنى، وكذلك في التفاصيل الصغيرة حول الواجهة. وفى قمة الأبراج تجد واحدا من القطع الفنية التى تمثل توقيعاً لغاودي، وتلك الكتل الأربعة المتقاطعة مثل شكل الصليب. ليوحي بأن الهدف هو أن نشير إلى أن "الدين يمكن أن يتبني روح الدعابة ، والخيال والعبث." كما يمكن أن يفسر على أنها رسالة إلى الله انه كان يبنى هذا المبنى لأجله، وليس من أجل الشهرة أو مجد الثروة.
قام غاودي باستخدام التدفئة المركزية، وهى كانت غير مألوفة في هذا الوقت ومكان فى برشلونة، بما فيها من فتحات التهوية ومداخن التدفئة. أخذ هذا الأمر حتى الآن مكان آخر لتوسيع مواهبه والتخيلات ، إضافة إلى رواية هيكل ومظهر Batlló كازا. أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام من هذه المداخن ومغادرتهم بزاوية 45 درجة من سطح قبل أن تصبح عمودية.
وكفنان يمؤمن بـ "التصميم الشامل"، فمن غير المستغرب أنه لا يكتفى أو يمل من كثافة هذ التفصيل بالوجهات الخارجية وحدها. بينما نجده فى التصميمات الداخلية أيضاً وربما حتى أكثر تفصيلا بتصميمه لهذه الجدران المتدفقة المستمرة والحواف المتعرجة فضلا عن التلاعب بالألوان والتنوع الرهيب في الأحجام.
والتصميم الداخلي يبدو حياً تماماً كما يبدو المبنى من الشارع ، وسور "الترابزيين" للدرج والذى يشبه خطوط العمود الفقري ينساب من خلال أشكال الجدار التى تتدفق مع الأسطح. وهذه التعرجات والإلتفافات بالأطر الزخرفية للأبواب، وإطارات النوافذ، والأسقف ووالفواصل كلها تفسيرات من الأشكال الطبيعية التي مثلت ألهاماً لنمط غاودي في الفن الحديث أو الأرت نوفو.
الواجهة الأمامية تكشف قوام وألوان وصور خاطفة للأنفاس, تعمل معا لتنشيط الخيال بأفكار كقصص ألف ليلة وليلة والأحلام الطفولية الخيالية. ونجد أكبر قطعة نحتية بالواجهة تلك التي تشكل حدود الشرفات والإطار الذي يحدد المدخل والذى يشابه العظام، بما يشبه عظمة الترقوة، والتي تبقي على لغة "الجسم" فى التصميم. وكلما صعدت بنظرك لأعلى كازا باتلوا، يستقبلك هذا التكوين المختلف والمهيمن للسقف والذى يشبه جلد الزواحف.
أحد واجهات هذا السقف المحدب تمت كسوته على جانب واحد بواسطة كتل فخارية مزججة متراكبة تشبه المدرع، بينما على الجانب الآخر مغطى بكسر البلاط الملون جعله متوهج عن طريق إستخدام اللون الأبيض بالأسفل, والذى يتحول تدريجياً للون البرتقالى بالأعلى. وينتشر في قمته "العمود الفقري" فقرات من أشكال مزججة من الألوان الأخضر وبصلي والأزرق المتدرجة، في حين الخطوط المتدفقة ترتفع حيث يلتقي السقف مع الواجهة بما يشبه تكوين عظام المفاصل.
المبنى يبدو لافتاً للنظر عندما ترى هذا التكوين التلقائى ليلاً ... فعندما تضاء الواجهة وبها هذه الأشكال الطبيعية كأنها هياكل عظمية ووتأثيرات ظلالها المثيرة لا تملك نفسك من الإنبهار. ولقد عمل أنتوني غاودي بشكل وثيق مع مصنع للنسيج يدعى جوزيب ماريا جوجول والذي ساعدوه في الزخرفة واستخدام الألوان والمعالجات السطحية.
وكما هو متوقعاً دائما في أعمال غاودي ، هناك صور "دينية" متكررة تجد بالكاد محسوسة. فهناك هذه الصور والنصوص الدينية الصغيرة المدمجة والتي زرعت في المستويات العليا من المبنى، وكذلك في التفاصيل الصغيرة حول الواجهة. وفى قمة الأبراج تجد واحدا من القطع الفنية التى تمثل توقيعاً لغاودي، وتلك الكتل الأربعة المتقاطعة مثل شكل الصليب. ليوحي بأن الهدف هو أن نشير إلى أن "الدين يمكن أن يتبني روح الدعابة ، والخيال والعبث." كما يمكن أن يفسر على أنها رسالة إلى الله انه كان يبنى هذا المبنى لأجله، وليس من أجل الشهرة أو مجد الثروة.
قام غاودي باستخدام التدفئة المركزية، وهى كانت غير مألوفة في هذا الوقت ومكان فى برشلونة، بما فيها من فتحات التهوية ومداخن التدفئة. أخذ هذا الأمر حتى الآن مكان آخر لتوسيع مواهبه والتخيلات ، إضافة إلى رواية هيكل ومظهر Batlló كازا. أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام من هذه المداخن ومغادرتهم بزاوية 45 درجة من سطح قبل أن تصبح عمودية.
وكفنان يمؤمن بـ "التصميم الشامل"، فمن غير المستغرب أنه لا يكتفى أو يمل من كثافة هذ التفصيل بالوجهات الخارجية وحدها. بينما نجده فى التصميمات الداخلية أيضاً وربما حتى أكثر تفصيلا بتصميمه لهذه الجدران المتدفقة المستمرة والحواف المتعرجة فضلا عن التلاعب بالألوان والتنوع الرهيب في الأحجام.
والتصميم الداخلي يبدو حياً تماماً كما يبدو المبنى من الشارع ، وسور "الترابزيين" للدرج والذى يشبه خطوط العمود الفقري ينساب من خلال أشكال الجدار التى تتدفق مع الأسطح. وهذه التعرجات والإلتفافات بالأطر الزخرفية للأبواب، وإطارات النوافذ، والأسقف ووالفواصل كلها تفسيرات من الأشكال الطبيعية التي مثلت ألهاماً لنمط غاودي في الفن الحديث أو الأرت نوفو.