ناطحات سحاب في البحار، لكنها لأسفل بدلاً من الأعلى!

يواجه العالم الآن خطر ارتفاع منسوب البحار والمحيطات لدرجة أن دولاً بأكملها ستغرق مثل جزر المالديف، وبقدر طرافة هذا الاجتماع الذي عقدته الحكومة المالديفية بقدر غرابة الحل الذي أعلنت عنه أول أمس للحفاظ على دولتها من الفناء، وهو تحويل المالديف إلى جزر صناعية طافية!:


فهذا الشكل الذي تشاهدونه هو الحل الذي أعلنته الحكومة المالديفية بالتعاون مع شركة داتش دوكلاندز Dutch Docklands، حيث وقعت الحكومة المالديفية عقداً مع هذه الشركة يقضي ببناء وتطوير مجموعة من الجزر الصناعية الطافية التي تحوي مراكز مؤتمرات وملاعب جولف بغرض سياحي كمرحلة أولى، على أن تقوم الشركة بتقديم حلول طافية أخرى كمنازل ومناطق سكنية في المستقبل.



لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل تتعلق بتصاميم هذه الجزر حتى الآن، لكن يتضح من الصور التي أعلنتها الشركة أنها ستكون على شكل نجمي وستكون مغطاة بأكملها بمناطق خضراء تحوي أسفلها مباني وغرف إدارية وفندقية.

ولم تحدد الحكومة المالديفية أي خطط زمنية لتنفيذ هذه الجزر لكننا نفترض أنها ستتم بالطبع قبل أن تغرق المالديف بأكملها!

ومن الجدير بالذكر أن العلماء حذروا من ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات في المستقبل بأكثر من مترين (ويتحدث بعض الخبراء عن 4-5 أمتار!)، وهو ما يعني غرق دول بأكملها مثل جزر المالديف ودولة البحرين وغيرها من الجزر الصغيرة .

وقامت الحكومة المالديفية كذلك بشراء أراضي ومناطق في الدول المجاورة تحسباً للأسوأ، من أجل إيجاد موطن بديل لأكثر من 350 ألف نسمة من سكانها!
ولذا يبحث الجميع الآن عن حلول لهذا الخطر الداهم من خلال بناء مشاريع بعيدة عن الشواطئ المهددة بالغرق، أو من خلال الجزر الطافية لكننا سنشاهد اليوم حلاً مبتكراً لهذه المشكلة، فبدلاً من الهروب من المياه بعيداً عن الشواطئ اقترح أحد المعماريين أن نذهب بأنفسنا إلى داخل تلك المياه لبناء ناطحات سحاب عائمة!:

حيث اقترح المعماري الماليزي سارلي آدري سراكوم بناء ناطحات سحاب لأسفل بدلاً من أعلى في البحار والمحيطات كما تشاهدون في الصورة!

لن تكون هذه الناطحات مجرد مباني طافية، بل ستكون مُدناً متكاملة ومكتفية ذاتياً من خلال الاعتماد على طاقة الأمواج والطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتلبية احتياجاتها من الكهرباء. وستحتوي هذه المدن الطافية كذلك على مزارع تُلبي احتياجاتها من الغذاء لتوفر غذاءها بنفسها، من خلال أنظمة زراعة وري متقدمة داخلها، بجانب غابة صغيرة على سطحها!
أما من الداخل فستحتوي ناطحة السحاب على منازل ومكاتب للعمل.


ويقول المعماري الماليزي سارلي آدري أن 71% من كوكبنا هو بحار ومحيطات، وقريباً مع ظاهرة الاحتباس الحراري ستزيد هذه النسبة بغرق العديد من المناطق، والمنطقي أننا سنسكن المحيطات يوماً في المستقبل، فلماذا لا نبدأ الآن؟!
ومن الجدير بالذكر أن هذا التصميم حاز إعجاب الكثيرين في مسابقة eVolo 2010 لناطحات السحاب، وهي مسابقة رائعة تشجع على الإبداع في مجال تصميم ناطحات السحاب،

بعض المناظير الداخليه للمشروع