الترمس نبات من البقوليات يزرع ويتوفر في مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ويستفاد من هذه النبته الأنسان والحيوان وتباع بذوره جافة أو محضرة للتناول وذلك بعد نقعها بالماء لعدة أيام.
الترمس نبات بقلي مشهور كثيراً، وهو من الفصيلة القرنية، ينبت برياً وبستانياً، و يستعمل تجارياً لبيع حبوبه التي تشبه حبوب الحمص في لونها ولكنها مفلطحة الشكل.
التركيب ثمار الترمس الأخضر
الترمس مزهر
ومن مواده الفعالة:البروتين بنسبة 30%، و34% من الكربوهيدرات ويحوي على زيوت 18 – 28 %.
كما يحتوي على مادة “الليسيتين” و هو فوسفوليبيد ولذا فهو مقو جيد للأعصاب ومنبه للقلب. كما يحتوي على قلويدات، وهي مواد لها تأثيرها السام ( سام للماشية إذا تناولته قبل نضوجه )إذا ما أكل قبل ان تذهب مرارته وسميته. وفيه أملاح معدنية وغير ذلك.
يستفاد من مطحون حبوب الترمس كغسول لمعالجة الصلع و تطويل الشعر عند النساء حسب الطب الشعبي و الحديث.
* الترمس في الطب الشعبي و الحديثاضافة الى ما ذكر من مواده الفعالة التي اكتشفها الطب الحديث، فإنه لم يخالف ما ورد في الطب القديم من فوائد الترمس العلاجية.
وهو بالإضافة الى ذلك وصف بأنه مقو جيد للأعصاب، ومنبه للقلب، مدر للبول، مضاد لبعض الأمراض الجلدية كالأكزيما والصدفية، ويساعد على تخفيض السكر لدى المرضى، ويساعد في تفريج الامساك والتخلص من الديدان.
ويقال انه أجريت مؤخراً أبحاث طبية تهدف الى استخراج علاج من الترمس لمرض الصدفية، وقد أعطت هذه الأبحاث نتائج ايجابية للغاية، وأصبح الترمس أملاً جديداً لمرضى الصدفية.
كما وجد أيضاً ان الترمس من أغنى الحبوب بالألياف، وهذا ما يجعله من الأغذية المناسبة لمريض السكر، خاصة ان هذه الألياف تبطئ من امتصاص الجسم للجلوكوز (السكر البسيط) الناتج عن تحلل النشويات والسكريات مما يقاوم حدوث ارتفاع بمستوى السكر بالدم، كما وجد ان هذه الألياف، والتي تتوافر في الحبوب عامة، تقاوم كذلك ارتفاع مستوى الكولسترول، وتقاوم حدوث الامساك، وتحمي من الاصابة بسرطان الأمعاء الغليظة ( هذه الميزة تنطبق بشكل عام على كل الأغذية الغنية بالألياف…).
ترمس مسلوق للأكل
* من الفوائد والإستخدامات العلاجيةفوائده الطبية* مقوي جيد للأعصاب
* منبه للقلب
* مدر للبول
* مفيد للهضم
* طارد للديدان
* مفيد للأمراض الجلدية كالأكزيماوالصدفية
* مخفض للسكر في الدم
لتنشيط الجسم وشد أعصابه المتراخية:تؤخذ حبة واحدة من الترمس غير المنقوع بعد طحنها مع قليل من الماء. (يمكن وضعها بكبسولة دوائية).
ثبت من الأبحاث الحديثة ان الترمس المر يشبه “السبارتئين” في تأثيره، أي انه يقوي القلب، ويدر البول، ويقضي على الديدان. ولتنبيه القلب يؤخذ لأكثر من اسبوعين بمقدار حبتين صباحاً ومساء.
لإدرار البول وخفض مستوى السكر والكولسترول، وطرد الديدان، وتحسين الهضم، وحيوان النشاط:
يغلى مقدار عشرين جراماً من بذور الترمس في لتر ماء لمدة عشرين دقيقة ويستحلب المغلي لمدة عشرين دقيقة أيضاً، ثم يشرب منه مقدار فنجان قهوة ثلاث مرات في اليوم.
مغلي الترمس يستخدم حقنة شرجية للقضاء على الديدان، او تدلك به الأيدي والجسم للتخلص من الجرب والأكزيما والحزازة، وللقضاء على جرب الحيوانات.
دهن الترمس خير علاج للأكزيما المستعصية:حيث يدهن منه ثلاث مرات في اليوم. فكيف نحصل على هذا الدهن؟ ضع قبضة من بذور الترمس في وعاء مقفل على نار هادئة، وانتظر حتى تتحمص البذور وتحترق كالقهوة. افتح الوعاء وخذ ما علق على جوانبه من زيت وكربون أسود وادهن مواضع الأكزيما.
لتحلية الترمس وجعله صالحاً للأكل أو مقبولاً يغلى بالماء طوال ثلاث او اربع ساعات ثم ينقع بعد ذلك لمدة يومين او ثلاثة، على ان يتم تبديل الماء يومياً. وعندما تذهب مرارته يرش عليه الملح حسب الرغبة والحالة الصحية و يمكن أن يضاف إليه الليمون و الكمون ويؤكل.
* الترمس في الطب القديم وصفات للجمال ( لتطويل الشعر و له و صفات أخرى )
يقول الملك التركماني في “المعتمد”: الترمس حبوبه مفلطحة الشكل، مر الطعم، منقور الوسط، والبري منه أصغر، وهو أقوى. والترمس الى الدواء أقرب منه الى الغذاء، وأجود الحديث الأبيض الكبار الرزين. يؤكل بعد ان يسلق وينقع بالماء أياماً كثيرة حتى تخرج مرارته، وغذاؤه يولد خلطاً غليظاً. وأما على سبيل الدواء فالمر يجلو ويحلل، وأيضاً يقتل الديدان إذا وضع من خارج، وكذلك إذا لعق مع العسل، او شرب مع الخل الممزوج، والماء الذي يطبخ فيه الترمس يقتل الديدان، وإذا صب من خارج نفع البهق والسعفة، أعني بالسعفة بثوراً صغاراً تكون في الرأس، وينفع من الجرب والقروح الخبيثة، ويدر الطمث. ودقيق الترمس ينقي البشرة وآثار الضرب، وينفع استعمال رطل من ماء طبيخه من البرص. والترمس الذي فيه مرارة يجلو ويحلل ويزيل الكلف، والقروح، والبثور في الوجه. ودقيقه مع دقيق الشعير ينفع أوجاع الخراجات، ويضمد به لعرق النَّسا، ويفتح سدد الطحال والكبد، خصوصاً إذا طبخ بخل وعسل وسذاب، وقدر ما يؤخذ منه ثلاثة دراهم.
وقال ابن البيطار في “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية”: يقتل الديدان إذا لعق مع العسل. ودقيقه مطبوخاً بالخل يضمد به فيسكن أوجاع المفاصل الباردة كلها، وإذا أخذت حفنة من الترمس وطحنت جريشاً ثم نزعت قشرته، وجعل في قدر وطبخ بما يغمره من الحليب حتى ينشف الحليب ثم يلقى عليه مثله من السمن البقري ويطبخ حتى يعقد ليستعمل بشكل ضمادات تسهل المرة الصفراء والمرة السوداء والخام اللزج (البلغم).. فإذا أردت اسهال الصفراء ضمدت به حاراً أرنبة الأنف فيسهل الصفراء، وإذا أردت السوداء ضمدت به على الفؤاد (أعلى المعدة)، وان أردت الخام ضمدت به ما بين الوركين، فإذا فعل وأردت قطعه أزلت الضمادة، ومسحت مكانها بماء بارد، وهذا من أسرار الطب المكتومة توصف للأطفال والشيوخ الذين لا يحتملون الدواء المسهل، وهو مجرب صحيح.
ومما ذكره الانطاكي في “التذكرة” قوله: ترمس: ماؤه مع الحنظل يقتل البراغيث والبق، مجرب، وغسل الوجه بطبيخه يحمر اللون وينقي الأوساخ، ويصلح الشعر، ومن تناول منه صباحاً ومساء أحد البصر وجلا البخار وقطع الصداع العتيق وأمَّن من نزول الماء، ومع العسل يذهب ضيق النفس والسعال المزمن وسدد الطحال والمثانة والحصا، وينفع من الاستسقاء ولو ضماداً.