عين النحلة أسرع من أي كمبيوتر بالعالم
في دماغ النحلة الذي لا يزيد حجمه عن رأس الدبوس أسرع المعالجات، حيث تبلغ سرعته تريليون عملية في الثانية، لنقرأ ونسبح الله…
لقد وجد العلماء أن النحلة تستخدم الأشعة الفوق بنفسجية للرؤية، وهذه الأشعة تتميز بأن موجاتها قصيرة، لذلك تستطيع
النحلة الرؤيا بشكل أسرع بكثير من الإنسان. لأنه يجب عليها التمييز بسرعة أثناء طيرانها من أجل البحث عن غذائها بين الزهور.
والنحلة عندما تشاهد فيلم فيديو، فإنها لا ترى إلا صوراً ثابتة، لأن سرعة الرؤية لديها أكبر من الإنسان، ولذلك فإن الصور المتتالية
والتي لا تميزها أعيننا فنراها وكأنها تتحرك، فإن النحلة تميز هذه الصور صورة صورة.
سرعة المعالجة عن النحلة
يقول العلماء إن النحلة تستطيع القيام بمليون مليون عملية حسابية في الثانية الواحدة، وهذا يعدّ أسرع من أي جهاز كمبيوتر في العالم
العين المركبة للنحل
كيف تري النحلة الزهرة؟
تري الحشرات التي تجمع الرحيق كنحل العسل ، الأزهار بصورة مختلفة تماماً عن ما نراه نحن البشر عليها ، وذلك يرجع بسبب كون النحلة تمتلك أعين مركبة تمكنها من رؤية عدد من الألوان المختلفة وعلاوة علي ذلك تتفوق الأعين المركبة للنحل جامع الرحيق علي البشر كونها تستطيع أن تميز الضوء الفوق بنفسي UV light، يحتوي تاج الزهرة علي صبغات تمتص الضوء الفوق بنفسجي لتنتج أنماطاً مختلفة وظاهرة للعين المركبة للنحل وهذه الأنماط غير مرئية للعين البشرية حيث تستخدم هذه العلامات في بعض الأحيان لإرشاد النحل إلي أماكن الرحيق في مركز الزهرة.
صورة بالألوان الحقيقية لعين النحلة وتظهر عليها أكثر من 30 ألف عدسة ضوئية فائقة!! مما يجعل النحلة ترى أفضل منا بكثير ويحاول العلماء اليوم صنع كاميرا بعدسات تشبه عين النحلة، ولكنهم يقفون عاجزين أمام روعة التصميم الإلهي المحكم لهذه العين.
تتألف عين النحلة من آلاف العدسات الصغيرة، وهي عبارة عن عدسات لها شكل سداسي، وقد وجد العلماء أن هذا التصميم
يساعد النحلة على الرؤيا عبر الغابات ولتتحاشى الاصطدامات أثناء طيرانها وبخاصة عندما تطير وسط حشد من النحل.
ويعجب العلماء الماديون كيف استطاعت النحلة تطوير عملية الرؤيا عندها، مع العلم أن دماغها يحوي آلاف الملايين من الخلايا، وأن حجم هذا الدماغ لا يزيد على حجم رأس الدبوس.ويحوي هذا الدماغ على أسرع المعالجات حيث يمكنها من القيام بأكثر من تريليون عملية في الثانية في حين أن اسرع كمبيوترات العالم لا يستطيع القيام سوى بـ 223 مليار عملية حسابية في الثانية وهذا الكمبيوتر يحوي على 65000 معالج ويوجد هذا الكمبيوتر في مدينة يوليش الألمانية وهو سيستخدم في البحث العلمي
تأمل معي أخي القارئ هذا الرأس لنحلة لا يتجاوز حجم دماغها رأس الإبرة، وعلى الرغم من ذلك يحوي آلاف الملايين
من الخلايا، تعمل جميعها بسرعة مذهلة تعجز أضخم أجهزة الكمبيوتر في العالم عن تقليدها، فسبحان الله!
ويقول البروفيسور لي أحد مصممي العين الاصطناعية التي حاول من خلالها تقليد عين النحلة: إنني “كم أود أن أفهم كيف
تستطيع الطبيعة تكوين طبقة فوق طبقة من البنى الكاملة المنظمة بدون الحاجة إلى تقنية دقيقة ذات تكاليف باهظة”
إن الجواب نجده في قول الحق تبارك وتعالى:
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ
وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
[الأنعام: 101-103].
منقووول