ذكرنا أنه لابد من فهم المؤثرات الصوتية وأن الهدف
منها ليس استخدامها بغرض الإستخدام واستعراض الإمكانيات المتاحة ولكن الغرض
من المؤثرات الصوتية مثل التنغيم والصدى هو إضفاء شعور تصويرى للكلمات
الملقاه أو المذاعة كقصة أو أحداث داخل قصة أو كان نوع الكلمات عبارة عن
خطاب أو بيان أو إنشاد أو تلاوة قرآنية هذا بالإضافة إلى أن التنغيم الصوتى
أو بمعنى آخر علمى معالجة الترددات والتى يقوم بها هنا ما يعرف بالأكوا
لايزر وهو عبارة عن مجموعة من المقاومات المتغيرة التى تحدث تأثيرا كبيرا
على الصوت رفيع أو ضخم أو به ضوضاء أو نقى أو مسحوبا بهواء أو رنان وغير
ذلك والغرض هو معالجة حالة الصوت المسجل أو المذاع على الهواء مباشر حسب
حالة المكان والميكروفون وعلى المهندس الصوتى والذى يشبه مخرج التصوير أو
يمكن نصفه بأنه المخرج الصوتى هنا تقريبا أن يلاحظ دقة ضبط جودة الصوت على
حسب الموقف ويرفع الصوت الخاص بالمايكروفون رقم واحد الذى يتحدث فيه فلان
ويقلل الصوت للمايكروفون رقم اثنان الذى يتحدث فيه فلان آخر وينغم الصوت
الخاص بكل مايكروفون على حده ليناسب كل شخص ليتلاشى بذلك العيوب الصوتية
ولكى يكون فى النهاية الصوت النهائى للمستمع ذى مستوى واحد فلا يكون لأحد
المذيعين صوت عالى والآخر صوت منخفض بل يجب ضبط المستوى ليناسب المستمع فى
النهاية بوضوح دون حاجة المستمع المتواصلة لرفع وخفض الصوت كل عدة ثوانى
وهكذا ،
كذلك يجب مراعة عدم رفع الصوت للآخر فى المكبرات
الأولية وفى الأجهزة المتصلة بمكبرات الصوت الأمبليفاير فمثلا إذا كان جهاز
كاسيت متصل بأمبليفاير فلا يجب رفع الصوت لآخرة فى الكاسيت بل يجب أن يكون
الصوت على مستوى النصف تقريبا ثم يتم رف الصوت حسب الحاجة من الأمبليفاير
نفسة وكذلك الحال عند التعامل مع أجهزة الكمبيوتر فلا يجب رفع الصوت بدرجة
كبيرة من الكمبيوتر بل يجب رفعه لدرجة النصف أو أقل قليلا من النصف ثم
اكمال باقى التحكم فى مستوى الصوت من جهاز الخرج ( الصب ووفر ) والسبب فى
كل هذه الحالات هو أن رفع الصوت فى جهاز المصدر ( الكاسيت عند توصيله بمكبر
الصوت \ الكمبيوتر عند توصيله بالصب ووفر ) أنه يحدث أن تكون الموجة أكبر
من دخل جهاز الخرج ( أكبر من المكبر الأولى لجهاز الخرج ) فيحدث أن تتلف
نهايات الموجة كما فى الشكل التالى .
هذا الشكل يوضح لنا ملف صوتى تم فتحه على احدى برامج
تحرير الصوت ، انظر إلى الموجة الصوتية كم هى صغيرة بالنسبة للنهايات
العظمى والصغرى لمنطقة السماح !
هذه الموجة صغيرة تحتاج لتكبير ، وهنا يجب تكبير الصوت
ولكن بحص أن لا تزيد الموجه عن النهايات المحدده ولا تلامسها وإلا يصدر
الضجيج مع الصوت الناتج ويذهب النقاء والصفاء وتجد أن معضم الحروف بها
شوشرة رغم أن الصوت مرتفع !!
-----------------------
أنظر إلى هذه الموجة وقد تم تكبيرها مع الحفاظ على نقاء الصوت والأمانة العالية ( ال هاى فاى )
وقد تم هنا رفع الموجة الصوتية أى تكبيرها بحيث أن أعلى قمة للموجة الصوتية لا يلامس النهايات القصوى والصغرى
| تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 649 * 225. |
ولكن انظر لهذه الصورة التالية وقد تم رفع الفوليم
لدرجة تسمح لمؤشر الصوت أو لليدات التى تشير إلى قوة الصوت أن تصل إلى
نهايتها بالكامل لتدل على أن الصوت مرتفعا إلى حد كبير والتى تعنى بذلك ان
الصوت فقد صفاءة ونقاءه وضاع جماله وتشوهت الموجه
والآن لو تم تسجيل هذا الصوت بعد فقدان نهايات الموجة
فنكون ليدنا الصوت المصحوب بالضجيج والحروف المشوهه ولكن هذا عند رؤس
الموجة التى ضاعت خارج خطى النهاية القصوى والصغرى ، ولكن هل ترى أنه بعد
تسجيل هذا الصوت هل يمكن استعاضة جمال الصوت ووضحه بعد فقدان الجودة عن
طريق إعادة تصغير الموجة التى كبرت زيادة عن الحد المسموح به ؟
-------------------
هذه الصورة التاليه توضح لنا شكل الموجة الصوتية بعد
فقدان جودتها وتشويه النهايات الموجية وأردنا تقليل الموجة ببرامج التحرير
أو بإعادة تشغيل الصوت المشوه ولكن بتقليل حجم الفوليم
يظهر لنا فى الصورة السابقة شكل الموجة عندما كانت
مرتفعة عن الحد المسموح به ثم قمنا بتقليلها لكن للأسف دون جدوى فقد ضاعت
نهايات الموجة بعد تقليلها أو بعد إعادة خفض الفوليم مرة أخرى ونرى أن
نهايات الموجة مستقيمة بسبب ما تم فقدانه من أجزاء الصوت فيصدر مشوه وغير
واضح أما المناطق المنخفضة من الصوت كما يظهر لنا فتبدو كما هى نقية لأنها
كانت بعيدة النهايتان القصوى والصغرة وتأخذ الموجة شكلها الطبيعى ،
بعد ضبط الصوت وإجراء التحرير المطلوب نقوم بتخزينه
فإذا أردنا تقليل حجم الملف الصوتى لإرساله عبر النت فإننا نتنازل عن جودته
، أما إن أرندنا الجودة العالية فيجب تخزينه بتردد لا يقل عن التردد
السمعى وهو 20 كيلو هيرتز وعلى ذلك فإننا نختار التسجيل بتردد 22 كيلو
هيرتز أو أعلى قليلا و 64 كيلو بايت للثانية تقريبا أو أعلى قليلا ، مع
الإنتباه أن الصوت الأصلى لو كانت معلوماته ذى جودة منخفضة فلن يفيدنا شئ
مهما قمنا بتعلية التردد لأن المصدر الأصلى حصلنا عليه ردئ كمن قام بتحميل
مادة صوتية من النت وكانت ذى جودة منخفضة مثلا 11 كيلو هيرتز فمهما قمنا
بتحريرها ثم إعادة تسجيلها بتردد أعلى فإن الصوت قد فقد الكثير من طبيعته
ولن تعود كما حدث معنا عند رفع قوة الموجة حتى فقدت أطرافها ثم قمنا بخفضها
مرة أخرى ،
أرجو أن نكون أخذنا معلومات مناسبة عن الهندسة الصوتية
ولا نريد أن نتوسع فى هذا المجال لأنه ليس مجالنا هنا ولكن من باب الكلام
عن الصوت والسماعات والمايكروفونات وأنواعهم .
وفى الحلقة القادمة إن شاء الله نتناول الكلام عن
السماعات عن جودتها أو المسؤل عن جودة السماعات ثم كيفية توصيل مجموعة من
السماعات والسبب والغرض من عدة سماعات فى مكان واحد وما مسببات الصفير التى
تحدث فى القاعات والمساجد والتغلب عليها