مركز قطر الوطني للمؤتمرات

مركز قطر الوطني للمؤتمرات المركز الرائد لإستضافة المؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط

حاز مركز قطر الوطني للمؤتمرات على لقب المركز الرائد للمؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط، وذلك خلال حفل أقيم في دبي يوم الأثنين الماضي، الموافق 30 ابريل 2012، لتوزيع جوائز السفر العالمية 2012 لمنطقة الشرق الأوسط.

وشهد الحفل الذي يحظى بمتابعة ومشاركة مجموعة من أهم صناع القرار في مجال الأعمال في المنطقة والعالم، حصول مجموعة من المؤسسات العاملة في دولة قطر على عدة جوائز أقليمية، وقد توجت قطر بلقب أفضل وجهة رائدة في سياحة الأعمال بالشرق الأوسط.

ويعتبر مركز قطر الوطني للمؤتمرات أحد أكبر مراكز المؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط، حيث يوجد المركز على مساحة قدرها 200,000 متر مربع، تشغل المساحة المخصصة منها لإستضافة المعارض 40,000 متر مربع. كما يحتوى على قاعة مؤتمرات تتسع لأربعة الاف شخص، وعدد 52 قاعة اجتماعات ومدرجات تتسع لحوالي 30,000 شخص. كما يوفر مركز قطر الوطني للمؤتمرات خدمات توفير الأطعمة ذات الخمسة نجوم لما يقارب عشرة الاف زائر.

هذا وقد افتتح مركز قطر الوطني للمؤتمرات، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، رسمياً في ديسمبر من العام الماضي. حيث استضاف بعيد افتتاحه مؤتمر البترول العالمي العشرين. كما استقبل المركز منذ ديسمبر أكثر من 130,000 زائر.

ومنذ أن تم افتتاحه قبل حوالي خمسة أشهر، استضاف مركز قطر الوطني للمؤتمرات أكثر من 100 فعالية، من ضمنها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم WISE، ومنتدى مؤسسة قطر السنوي للأبحاث، ومؤتمر العلماء المغتربين العرب، كما استضاف مؤخراً فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية –الأونكتاد- الثالث عشر.

ويعد فوز مركز قطر الوطني للمؤتمرات بجائزة السفر العالمية، رغم حداثة المركز، انجازا مهما يبين التخطيط المتميز للقائمين على المركز، وتتويجا لجهودهم.

وقد أعرب نائب الرئيس للمشاريع الرئيسية والمرافق في مؤسسة قطر، المهندس سعد المهندي، عن بالغ سروره لتحقيق هذا الإنجاز، قائلا: "أدركنا منذ وقت طويل، وفي سبيل تحقيق رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤسسة قطر إلى جعل المؤسسة مركزا عالميا للتميز في مجالات تطوير التعليم والعلوم والمجتمع، أنه من الضروري أن نوجد منزلاً للمبدعين في العالم والخبراء حتى يتمكنوا من تبادل أفكارهم". مضيفاً: "لقد بدأنا العمل في مشروع مركز قطر الوطني للمؤتمرات في العام 2006، ولم نكن حينها على عجلة من امرنا. إنما كان يهمنا أن يتم إنجازه بالطريقة الصحيحة والسليمة".

هذا وقد أشرف على تنفيذ تصميم مركز قطر الوطني للمؤتمرات المهندس العالمي الياباني أراتا اسوزاكي، حيث تمكن المهندس الياباني من تصميم مركز بأمكانه استضافة أفخم الفعاليات وأكبرها، إلى جانب توفير أعلى معايير البناء الصديقة للبيئة.

وقد صممت واجهة مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وهي عبارة عن شجرتي سدرة مترابطتين، مستوحتان من شعار مؤسسة قطر، وهذا يبين مدى الترابط والتواصل في رؤية صاحبة السمو الشاملة لمجالات التربية والعلوم وتنمية المجتمع.

ويواصل المهندي حديثه: "لقد ابتكر المهندسون المعماريون لدينا معادلات رياضية معقدة لتحديد ما يمكن أن يكون كأفضل بنية داعمة لسقف المركز، ونتائج تلك المعادلات كانت واجهة المركز التي تشبه إلى حد كبير شجرة السدرة، وعليه فأنه يمكننا أن نقول أننا أستطعنا أن ندمج تراثنا برؤية مؤسسة قطر، حتى نتمكن من دفع حدود المعرفة إلى الأمام مع الحفاظ على ماضينا الثمين".

وقد حاز مركز قطر الوطني للمؤتمرات، والذي صمم بطريقة تراعي معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة، على الشهادة الذهبية LEED من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء عن نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة. وهو ما يبشر بعهد جديد في مستقبل البناء الصديق للبيئة في دولة قطر،حيث إنه المبنى الأول من نوعه في قطر الحائز على هذه الشهادة.

ومن المقرر أن يستضيف مركز قطر الوطني للمؤتمرات خلال شهر نوفمبر من العام الحالي، وعلى مدى ثلاثة اسابيع، مؤتمر التغير المناخي COP 18، حيث سيشارك في هذا المؤتمر حوالي 30,000 شخص يمثلون 192 دولة من حول العالم، بالإضافة إلى خمسة الاف إعلامي، حيث سيكون مؤتمر التغير المناخي أكبر فعالية تستضيفها دولة قطر.

وأكد المهندس المهندي أن مركز قطر الوطني للمؤتمرات معد بشكل متكامل لإستضافة مؤتمر التغير المناخي COP 18، والذي سيشكل تحديا كبيرا للمنظمين على مستوى توفير الخدمات اللوجستية، كما أكد المهندي أن استضافة المركز لهذا المؤتمر يعد أفضل فرصة للتعريف بمدى التزام قطر بمشاريع مستدامة بيئيا، تتماشى مع رؤية مؤسسة قطر.

ويقول المهندي: "سيتم في المستقبل وضع الاعتبارات البيئية كعنصر محوري وأساسي عند التخطيط لأي مشروع بناء" واختتم المهندس سعد المهندي، نائب الرئيس للمشاريع الرئيسية والمرافق في مؤسسة قطر، حديثه قائلا: "في مؤسسة قطر وضعنا الاعتبارات البيئية مسبقا".

وأقيم حفل توزيع جوائز السفر العالمية WTA في احتفالية خاصة على هامش فعاليات ملتقى سوق السفر العربى.يذكر أن جوائز السفر العالمية انطلقت عام 1993 ، وهى جوائز تعترف بالتميز فى صناعة السياحة والسفر العالمية. ويعتبر الفوز بهذه الجوائز من أهم الانجازات التى تحوز عليها أى جهة تهتم بقطاعات السفر والسياحة .