التعريف وأصل الكلمة
الخزف والسيراميك كلمتان مترادفتان تعنيان الطين المشكل والمجفف تحت الهواء والمشوي بالنار في أفران فأصبح طيناً مشوياً (الفخار) وزجج ليمنع نفوذية الماء والسوائل فأصبح خزفاً (بالعربية) وسيراميك (باليونانية واللاتينية)، وأصل كلمة سيراميك يعود إلى المصدر الإغريقي (كيراموس Keramos) أو المصدر (كيراميس Kerames)، ويعني القرميد أو طينة الأوعية أو من المصدر (كيرامون keramon) ما يعني أوعية الشراب المصنوعة من الطين المشوي، ويعود الفضل في هذه التسمية الشائعة في العالم لمصطلح سيراميك كمقابل للبوتيري الأجنبية (Potere – Pottery) للخزاف الفرنسي (Brongniart).
كيف يتطلع عامة الناس إلى قطعة خزفية قديمة أو حديثة ؟
يعتبر عامة الناس أن صناعة الخزف تتدرج تحت إطار الأعمال الحرفية التي تدعى أرتيزانا، وأن الخزاف هو حرفي يحقق الحاجات الأولية للمجتمع والبيئة المحيطة من خلال المادة التي يصنعها الطين، والواقع وحسب رأينا كمؤرخين للفن أن السيراميك هو حرفة فنية متغيرة تعطينا إمكانيات مختلفة في الشكل المادي ( الأثر)، والزخرفي ( الفن )، ومنذ اللحظة التي بدأ فيها اهتمام الخزاف بتلوين الدوائر أو رسم خطوط ملونة على إبريق، صحن، أو قارورة، أصبحت معه طريقة التعبير ذات موهبة تصويرية أولاً وروائية ( مشهد إنساني، حيواني، ميثولوجي ) فيما بعد دون الاهتمام بالبسكويت ( الفخار الناتج عن شوي الطين ) أي المادة الحاملة للصورة الملونة، إذاً فالخزاف يتعامل مع المادة كفنان وليس كصانع وحرفي فقط.
ويبدو أن الحدث الأساس في تاريخ السيراميك يعتمد على جمع مادة التراب إلى الماء لتكوين الطين وعرضها على الهواء لتجف، وتقديمها إلى النار لتكتسب قوة الاستدامة على الهواء لتجف، كما يبدو أنها بادرة حب جمعت عناصر الطبيعة الأربعة : الأرض، الماء، الهواء، والنار بهدف فعل التكوين " التكوين " فن الخزف.
وهنا تبدأ قصة اليد ( الأداة ) أداة الإبداع والتكوين و
التشكيل، أداة جمع التراب )، والتراب يمثل الأرض التي تصبح الإناء، واليد التي تجمع الماء إلى التراب ليعطي الطين اللزج القابل للتشكيل.
ومن التشكيل الفني للطين يعرض الطين للهواء الذي يجفف الإناء المشكل، واليد التي تنقله بعد لمسات التشكيل المجففة إلى النار لطبخه ( الشوي ) – هي الوسيط الفني الأساس لتكوين التوازن بين عناصر الطبيعة التي كونت " الخزف " ( كحالة من الفنون الإبداعية )، وهي / يد الإنسان الفنان / التي جعلت من توازن الكتلة والشكل والمادة أمكانية لا متناهية من حيث التشكيل الحرفي والفني أولاً والوظيفي لما هو مشكل من الخزف ثانياً، والفنان الخزاف يشكل منحوتة مفرغة من كتلة أساس تراب وماء ( الطين )، وبمساعدة الدولاب يذهب الخزاف إلى أبعد من تشكيل الفراغ حيث يستعمل إحدى القوى البسيطة المرتبطة بفيزياء الجسد " القوة الطاردة المركزية " والتي تساوي البعد الروحي لأي عمل إبداعي حيث يعتمد على اليد والروح معاً.
إن دمج التراب إلى الماء التي عالجها الإنسان بفن وبيديه الاثنتين هو إنتاج طبيعي لحب الماء للتراب ( عناصر الطبيعة، نهر النيل والفرات مثلاً هو أشبه بحب الإنسان للطبيعة وبحب الطبيعة لذاتها)
إن القيمة الاجتماعية والروحية لأي عمل خزفي لا تنفصل عن الوظيفة الأساسية التي صنع لأجلها وتكمن في مستوى اختيار أصحابها لها، وتدل على المستوى الاجتماعي الراقي والمتوازي في القيمة المادية إلى حد ما وهذا ما تثبته العناصر الزخرفية.
وأخيراً، وجد الخزاف عبر العصور أنه من الطبيعي تأسيس لعلاقة وثيقة وضيقة تعطي مقياس الأهمية للعمل الإبداعي لأية آنية طينية قد يشكلها، إنها علاقة سرية أشبه بالنمط الصوفي الباطني : علاقة الروح بالجسد – علاقة التربة بالأرض، وقد انعكست تلك العلاقة ومفاهيمها المستعارة أحياناً على زخرفة العمل الخزفي.
لذا ففي القديم كما اليوم كانت الأواني موصوفة بواسطة مصطلحات مستعارة من التشريح الجمالي لجسم الإنسان : فنحكي في الخزف عن الشفاه، الرقبة، الأكتاف، البطن، الأرجل، الذراع ( الأذن لدى الإغريق ) وكأننا أما منحوتة لإنسان حي أو إبداع لعمل حي : الآنية الخزفية.
لهذا وبدون شك إن جمالية العمل الخزفي في أي زمان وفي أي مكان ليست معزولة عن هدفها الوظيفي الأساسي التي صنعت لأجله، وأن صانعوها كانوا على معرفة عميقة بالقيم الفنية التي تحدثنا عنها، وربما أكثر مما نتصور وبالتأكيد عبر معطيات أكثر تنوعاً لا تزال بحاجة إلى كشفها في المستقبل.
الخزف بين المادة والتكوين:
بالإضافة إلى كون الخزف نتاج يدوي، متنوع في مكوناته الأساسية، فهو يأخذ في مجال الآثار دلالات أخرى مختلف، فمصطلح خزف يصبح في أكثر الأحيان شمولياً عندما يعبر عن مرحلة تاريخية فنقول مثلاً خزف بلاد الرافدين أو خزف ( تيراسيجلاتا ) الروماني فيقصد بذلك الإشارة إلى أشياء فنية مصنوعة من الخزف ذات خصائص مشتركة : جغرافية، حضارية، وتقنية فهذه الصناعة الفنية بدأت تأخذ إطارها الجغرافي والحضاري في النصف الثاني من العصر الحجري الحديث حوالي / 6000 ق.م / في الشرق الأدنى مثل : حسونة في شمال العراق وأوغاريت ( رأس شمرا ) في شمالي سوريا.
ومع تصاعد الحاجة إلى الأواني الخزفية ذات الوظائف المتعددة بدأ ظهور الخزف وانتشاره وتطورت الطرق التقنية لتصنيعه تبعاً لتبدل الظروف الاجتماعية للإنسان في مواطن الاستقرار الجديدة من قرى ومستوطنات ومدن، وكذلك مع بداية العصور التاريخية حوالي / 3000 ق.م / ومنذ تلك الفترة دخل الخزف ليلبي حاجات إنسانية متعددة، سواءً كانت منزلية أو مدفنية أو طقسية.
ففي الحياة اليومية استخدمت الأواني الفخارية لأغراض شتى كتخزين الحبوب والمواد الغذائية والسوائل، وفي حالات أخرى لدفن الموتى أو لاحتواء رماد الجثث المحروقة طبقاً لطقوس دينية محددة أو حتى لتزويد الميت بمتطلبات العيش بعد الموت ولضمان استمراره في الحياة الماورائية حسب معتقدات بعض الشعوب القديمة. لهذا تشكل مادة الخزف لمؤرخي الفن ولعلماء الآثار مادة أساسية لدراسة تطور الحضارات عبر العصور، وأضحى علم الخزف اليوم من العلوم الأساسية ضمن نطاق علم الآثار، إذن ما هي خصوصيات هذا العلم لناحية دراسة وتصنيف الخزف ومواده وتنوع أشكاله وزخارفه ؟ وما هي المواد الأساسية التي يتكون منها الخزف ؟.
كما سبق وأشرنا في مقدمة هذه الدراسة فإنه لا يمكن التحدث عن الخزف دون معرفة التربة وخواصها والتي تكون المادة الأساسية لمعظم أنواع الخزف، فالتربة الممزوجة بالماء تشكل الطين المرن واللزج القابل للتشكيل والتقلص والتماسك بعد الجفاف والقابل للصلابة والتحجر بعد الشي، والتربة هي مزيج من السيليكا والمانييزيوم التي تسمى الصلصال بالعربية وتسمى آرجيلا ( Argilla ) باللاتينية.
وتعتبر عملية تحضير الطين أو العجينة الطينية أساس صناعة الخزف لأن اختيار الخامات وطرق تحضيرها يحددان نمط القطع المصنوعة منها لهذا فإن التربة تمر بعدة مراحل قبل تشكيلها فتصفى أولاً لتنظيفها من الشوائب وذلك بسحقها وتنخيلها وتصويلها، وتنقل بعدها إلى حوض الترقيد، وقد يبقى الطين السائل في الحوض لفترة طويلة تبعاً للحاجة الأساسية للتصنيع، وبعد جفاف الطين يؤخذ من الحوض ويضاف إليه الرمل الناعم ثم يعجن بالأيدي أو بالأرجل كي يخلص من الفقاقيع الهوائية، ويصبح أكثر تجانساً وصالحاً للعمل.
تكوين الشكل الفني للخزف:
ثمة طرق استعملت قديماً في عملية التكوين والتي تبدأ بكتلة الطين وتنتهي بالإناء أو بالشكل الفني المارد تشكيله، ولهذا نجد ثلاث طرق وهي: التشكيل باليد، التشكيل بالدولاب،
والتشكيل بالقولبة والصب، ويعتبر التشكيل باليد التقنية الأكثر قدماً والأكثر بساطة حيث يتم بناء الآنية مثلاً بتكوين حبال من الطين تلف لولبياً وتأخذ شكل الحلقات المتتالية التي تسوى باليد لتكون جدران الوعاء، ويستعين الخزاف بعدد من الأدوات البسيطة المكونة من الخشب كلمسوط والمقشط، وفي حالة تشكيل الأعمال الكبيرة نسبياً كالتماثيل التي تفرغ من الداخل كي لا تشوه أو تتشقق و تنفجر أثناء الشي.
فعلى صعيد الاكتشافات الأثرية، نشير إلى أن الأعداد الكبيرة من الأواني القديمة المشكلة باليد والتي تعود إلى الفترة الممتدة بين الألف السادس والألف الثالث ق.م، تعبر عن تناغم في العناصر وعن جمالية راقية تعكس قدرات الخزافين القدماء في تلك الفترة.
أما التشكيل بالدولاب، فيعود إلى النصف الثاني من الألف الرابع ق.م، وأول شكل بدائي لدولاب
الخزاف ( العجلة ) اكتشف في وادي الرافدين، وانتشر استعماله في العالم القديم بعد ذلك، وفي أول الأمر كان الدولاب يدوياً يحرك باليد، وهو عبارة عن قاعدة ثابتة وقرص متحرك يجمعها محور عامودي، وظهر بعده الدولاب ذو القرصين الذي يحرك بواسطة القدم وهو الأكثر تطوراً ولا يزال مستعملاً حتى يومنا هذا.
وساعد اكتشاف الدولاب السريع الخزافين القدماء على التحكم بالمادة واقتصرت وظيفة اليدين على تسوية وتشكيل العجينة الطينية بشكل أفضل، ويجب الإشارة هنا أن الدولاب يسمح بتشكيل الأعمال الفخارية الدائرية المقطع فقط، ففيما يخص توابع القطعة الخزفية ( كالمصب أو الزلومة أو العنق أو القاعدة المرتفعة أو المصفاة )، فإنها تصنع بمعزل عن الوعاء وتشكل منفردة ثم تضاف إليها وتلصق بعد أن تجف قليلاً بواسطة الطين الطري.
أما تقنية القولبة والتشكيل من خلال القالب المعد لغرض النسج وإعادة الإنتاج بأعداد كثيرة لنفس النموذج فهي تقنية قديمة أيضاً استخدمت على نطاق واسع في حوض البحر الأبيض المتوسط كما تشير إليه الاكتشافات الأثرية في وسط مدينة بيروت على سبيل المثال فالقالب يصنع انطلاقاً من نموذج تم تشكيله باليد أو بالدولاب، وتم طبخه وتحول إلى نموج من الطين المشوي ( الفخار )، ويمكن للخزاف من خلال ضغط كمية من الطين تمدد فوق القالب وتضغط باليد كي تأخذ شكل النموذج، وما يحمله أحياناً من أشكال زخرفية بإنتاج نماذج متعددة ومتكررة لنفس النموذج، وفي الحالات الأكثر تعقيداً يتطلب النموذج عملية تشكيل مختلفة، وتتم تجزئة العمل تبعاً لطبيعة عناصر النموذج
وفي كلتا الحالتين يتطلب إنجاز العمل الفني الخزفي تدخل الخزاف النهائي، وذلك لمعالجة السطح بعد القولبة لتسوية النتوءات، ولإخراج القطعة بشكلها الفني المراد لها، ومعالجة السطح تتم في الحالات الثلاث لتشكيل القطعة إن كانت باليد أو على الدولاب أو بطريقة القولبة، وتهدف هذه العملية إلى صقل العمل الخزفي وجعله متجانساً وناعماً، ويتم ذلك بعد جفاف العجينة بعض الشيء بواسطة أدوات خشبية أو حجرية أو من العظم، وتساهم هذه الطريقة في سد المسام، ويصبح الإناء أقل نفاذاً للسوائل وأقل قابلية للرشح. وللوصول لنتائج مميزة، كان الخزافون يعمدون إلى تحضير سائل طيني من التربة المختلفة الألوان تستعمل كطلاء وتسمى بالمصطلح الأثري البطانة ( Engobe / Slip ) تطلى به الأعمال الفنية قبل الشي في الغالب ويشكل الطلاء في هذا الحال غلافاً يكسب جدارها لوناً جديداً يختلف عن لون العجينة، وتتم هذه العملية بطرق عدة : فإما أن يغطس الإناء في حوض السائل الطيني، وإما أن يمدد السائل على سطحه بواسطة فرشاة أو قطعة من الجلد أو القماش.
الأعمال الخزفية بين الماء والهواء:
بعد الانتهاء من التشكيل والمعالجة و الطلاء، تخضع الأعمال الفخارية لعملية التجفيف الطبيعي في الهواء الطلق لتخليص العجينة من الماء الذي يحتويه، وذلك لتجنب ما قد يحص لها من تشقق خلال الشوي، وتتحول العجينة الطينية المجففة بتأثير الحارة إلى مادة متحجرة صلدة ومتماسكة، ويتحول الطلاء إلى قشرة صلدة أيضاً، فدرجات الحرارة المعتمدة في شي الطين المجفف تتراوح بين / 600 و1400 درجة مئوية / تبعاً لمكونات الطين، وتتم عملية شي القطع الخزفية والمنتجات الفخارية في أفران تتنوع حسب الزمان والمكان في شكلها المعماري وبنيتها أو حتى في طرق الاحتراق ووسائله، فالأفران البدائية كانت عبارة عن مواقد مفتوحة مؤلفة من حفرة في الأرض أو من فسحة توضع فيها المصنوعات الخزفية وسط المواد المشتعلة كالخشب والأعشاب اليابسة وزبل الدواب وتشوى في الهواء الطلق،
وهذه الطريقة البدائية لا تساعد على الحصول على نتائج مميزة نظراً لضعف الحرارة وصعوبة مراقبة الشوي، إلى ما يرافق هذه العملية من تفسخ وتشقق وتحطم لبعض المصنوعات، ولإخماد النيران والحصول على المنتوجات الفخارية التي تستعمل مادة التراب لتبريد القطع وتدخينها في آن معاً، وهذا ما يؤدي إلى ترك بقع سمراء أو سوداء على سطح الفخار ولذلك يدعى المنتوج الفخاري في هذه الحالة المرقش أو المدخن.
أما النموذج الأكثر شيوعاً لأفران الشي، هو الفرن الذي يتألف من غرفة الاحتراق ( بيت النار) التي تبنى فوق غرفة الشي، وتتصل بالفرن بواسطة ثقوب تنفذ منها الحرارة إلى الداخل حيث تعمل على شي المنتجات الطينية المجففة وتعزل في أكثر الأحيان عن مجرى الدخان، ومن الجدير بالذكر أن نماذج عديدة لهذه الأفران تم اكتشافها في موقع الصرفند ( سريبتا )، وفي حفريات وسط بيروت، وتعود لفترات تاريخية مختلفة من الفترة الفينيقية حتى فترة العصور الوسطى.
الفخار " طين بين الهواء والنار ":
بعد تجفيف المنتجات الطينية في الهواء، تصف الأواني في غرفة الشي الواقعة فوق غرفة الاحتراق في الفرن ( أي فوق بيت النار)، ويجب مراعاة توزيع القطع بعناية داخل الفرن وإخضاع المصنوعات المعدة للشي لدرجات حرارة متجانسة، وينتج عن عملية الشي تبخر الذرات المائية المتبقية داخل العجينة الطينية، واحتراق المواد العضوية فيها وتتحول بعد ذلك إلى مادة صلدة بتأثير حرارة النار، وتعطينا عملية شي الطين المجفف بالنار منتجات خزفية طينية ذات بنية مسامية لبنة تدعى الفخار، والفخار كأول منتجات الطين المشوي هو مادة خفيفة الكثافة ذو طابع طيني معتم، وينتج درجات حرارة منخفضة تتراوح بين/ 600 – 950 درجة مئوية /، ويقسم الفخار إلى ثلاث أنواع هي:
1- الفخار العادي ويشمل المنتجات السميكة الطينية السهلة أو المتوسطة الانصهار مثل التربة الزراعية والطينات القلوية، ولقد أنتج واستعمل عبر العصور خاصة في بناء البيوت ورصف الأرضيات.
2- الفخار الأحمر الخزافي يتدرج في لونه من الكريم والأصفر الباهت إلى الأصفر الخزفي، ويصنع من طينات قلوية متوسطة الانصهار كالطينات الحديدية والجيرية، ويطلى بخلطات بسيطة من أوكسيد الرصاص والكاولين، أو يتزجج بالتملح، وتعتبر المايوليكا الايطالية ( أي التربيعات الفخارية المزججة ) بشكل بسيط من هذا النوع من الفخار الذي يستعمل بشكل واسع لتغطية الجدران والأرضيات، وأصول هذه التسمية تعود إلى مدينة مايوركا الأندلسية المشهورة بصناعة الخزف المسمى المورق والمورقة الذي اكسبها اسم ما يورقا ( مايوركا Maiorca ).
3- الفخار الأبيض الخزافي : وهو النوع الأخير من منتجات الفخار، ويعتبر من أرقى أنواع الفخار فهو قليل المسام، وأبيض اللون، وهو أيضاً من أمتن أنوع الفخار، وأقلها كثافة وأرقها في سمك الجدار، ويصنع من عجائن طينية ثانوية بيضاء اللون، وعالية الانصهار، وتشوى مصنوعات الطين الأبيض على درجات حرارة عالية / 1400 درجة مئوية /، ومن مميزات هذا الفخار أنه يطلى بطبقات تزجيج شفافة، وأشهر أنواعه الفاينس الأبيض الذي يعزى بأصوله إلى مدينة فاس في المغرب العربي، وذلك نظراً للتواصل التجاري ما بين المغرب والأندلس وإيطاليا في العصور الوسطى.
وأن شاءالله حجبلكم طرق سهله وحلوة لهذا الفن الراقي
منقول