2 - من روائع الاعجاز والبلاغة في القران الكريم. .
قال الحق جل ذكره " تلك إذن قسمة ضيزى " قال القرطبي في ( ضيزى ) جائرة عن العدل خارجة عن الصواب، يقول أهل اللغة أن كلمة (ضيزى) هي أغرب كلمة في القرآن وليس في كلام العرب صفة على وزن فعلى التي هي ( ضيزى) أبدآ وجاءت غريبة للقسمة الغريبة التي قسمها الكفار بينهم وبين الله في شأن الملائكة كما قال ( ألكم الذكر وله الأنثى ) فالقسمة غريبة واللفظ غريب وهذا تناظر جميل في اللغة.
2 - قال الله جل في علاه "فلبئس مثوى المتكبرين" الوحيدة في القرآن باللام (فلبئس) لأن هؤلاء الذين تكلم الله عنهم ضلوا أنفسهم وضلوا آخرين كما قال (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ.....) فلما جمعوا ضلالتين أضاف الله عليهم اللام للتوكيد علىهذا الأمر.
3 - جميع ماجاء في القرآن من " يسألونك " جاء الجواب قل لأن هذه الأسئلة وقعت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته نحو قوله (يسألونك عن الأهلة قل هي ....) إلا ماجاء في (طه)(ويسألونك عن الجبال فقل....) فجاء الجواب (فقل) قال المفسرون إن هذا السؤال لم يقع للنبي وأنك إذا سئلت فقل، وأما ماجاء في النازعات ( يسألونك عن الساعةِ أيانَّ مرساها ) فالجواب هنا ضمني في الآية.
4 - كل ماجاء في الأنعام "حكيم عليم" لأن السورة مبنية على أحكام فقهية والحكمة مقدمة في الفقه وقد جاءت ثلاث مرات في السورة، وكل ماجاء في يوسف (عليم حكيم) لأن السورة مبنية على العلم فقد ترددت مادة (علم) في السورة أكثر من سبع وعشرين مرة ولهذا تقدمت كلمة(عليم) وقد جاءت(عليم حكيم) في يوسف ثلاث مرات أيضا.
5 - قال الله تقدس ذكره "للذي ببكة مباركاٍ" لماذا التعبير(ببكة) يقول أهل اللغة منهم الراغب الأصفهاني في مفرداته على القرآن أن البك في اللغة هو شدة التدافع والازدحام وهذه الآية جاءت في سياق الحج في قوله (ولله على الناس حج البيت) إذ هو مظنة التدافع والازدحام فأنظر لجمال الكلمة في القرآن.
6 - قال المولى جل وعز "وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون" الأصل كالوا لهم ووزنوا لهم ولكن حذفت (اللام) من السياق لأن هؤلاء المطففين يأخذون حقوق الناس وينقصون الكيل عند الوزن فنقص اللفظ وحذفت اللام لهذا السبب البياني الرائع البديع وهذا تناظر جميل بين اللفظ والمعنى.
7 - لا تجد عيسى عليه السلام في القرآن يقول لبني إسرائيل "ياقومي" إطلاقاً إنما خطابه يبدأ (يابني إسرائيل) لأنه لا ينتسب لهم فهو عيسى بن مريم، أما موسى عليه السلام فإنه ينتسب لليهود ولهذا تجده أحيانا يقول (ياقومي).
8 - يقدم القرآن الأكل على الشرب دائما كقوله "وكلوا واشربوا لاتسرفوا" ... وقد جاء هذا في سبع آيات فقد ثبت صحيا ضرر تقديم الشرب على الأكل في حال الجوع.
9 - يقدم القرآن الموت على الحياة في جميع القرآن لأن الأصل في الأنسان أنه ميت فأحياه الله كما قال الله "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياك" ...أما ماورد من قوله تعالى مثلاً ( فأحيا بها الأرض بعد موتها) فإن الأصل فيها أن الموت متقدم بدلالة الآية.
10 - جاء لفظ (السموات) مقترنا مع لفظ (سبع) بالقرآن سبع مرات بعدد السموات كقوله (فسواهن سبع سموات) فانظر لإحكام آيات القرآن.
منقول