ماء, هواء, وتراب لكن لا للنار ثمن العمارة الطموحة
أنشأ
المعماريون الفييتناميون فو ترونغ نييا Vo Trong Nghia)) قبةً مسقوفة
بأخشاب البامبو في مركز بحيرة في بينه دونغ بروفينس Binh Duong Province)).
حيث تقود حجارةٌ مخصصة للمشاة الطريق أمام الزوار إلى داخل بار الرياح
والمياه, الذي يُستخدم كمسرحٍ لأداء الموسيقى واللقاءات المحلية وأحداثٍ
أخرى.
تم إنشاء المبنى الخشبي من أطوال خشبية من البامبو المربوطة والمحنية مع بعضها بحيث شكلت أقواساً كونت القبة.
كما تم ترك فتحة علوية أعلى القبة للسماح للهواء الساخن بالخروج.
وتتضمن مشاريع أخرى من البامبو في ديزينDezeen) ) ملجأً مؤقتاً في الصين وجناحاً في تايوان.
وفيما سيلي مقتطفات من كلام لفو ترونغ نييا:
"يتوضع بار wNw)) في بحيرةٍ اصطناعية بالقرب من مقهى (wNw). وقد تم تصميم
البار من أجل خلق فراغٍ مقابلٍ للمقهى كفراغ مغلق يمكن استخدامه لأغراضٍ
متعددة مثل الحفلات الموسيقية والعروض والاحتفالات وغيرها.
لقد تم تصميم نظام إنشاءٍ قوسي من البامبو من أجل هذه القبة بارتفاع 10
أمتار وقطر 15 متر. كما تم تشكيل الإطار الرئيسي من 48 وحدة مسبقة الصنع.
كل منها مصنوعة من عناصر مختلفة من البامبو المربوطة مع بعضها البعض.
يستخدم المبنى طاقة الرياح الطبيعية والمياه الباردة من البحيرة لخلق
تهوية طبيعية. توجد في أعلى السطح فتحة بقطر 1.5 متر من أجل تفريغ الهواء
الساخن من الداخل.
وكعنصرٍ معماري جديد يصبح طراز مبنيي الـ (wNw)مركز الموقع الطبيعي,
ويتناغمان تماماً مع المنطقة السكنية المحيطة. ومع أن وظيفة المبنى هي بار؛
إلا أن له فرادته وقد أصبح معلماً للموقع العمراني في المنطقة. فهو لا
يمثل الحداثة وحسب؛ وإنما التقاليد أيضاً.
حيث يعطي المبنى إحساساً بالفخامة ويبقى بنفس الوقت لطيفاً في جوّه العام.
كما يُستخدم البار الآن أيضاً للقاءات البلدة وغيرها من النشاطات
الاجتماعية. ينبع المبنيان من الطبيعة ويندمجان بتناغمٍ معها, ومع الوقت
سيعودان إليها."
فالقبة محاطة بالمياه ويتخللها الهواء ويسكنها الإنسان لكنها للأسف ليست
منيعة ضد رابع عنصر كوني: النار. فهي بصداقتها للطبيعة قد تكون قد جعلت
نفسها غير منيعة لويلاتها, لكن ربما يكون هذا ثمن العمارة الطموحة.
أمنياتنا بالسلامة دائماً.