قدّر
أن 70% من الأطفال في الولايات المحدة لا يحصلون على اجتياجاتهم اليومية
من فيتامين (د). ومع ان الشمس لا تفارق سمائنا في النهار، ولا تحجبها عنا
الغيوم، الا ان الكثير من الاطفال الفلسطينيين يعانون أيضا من نقص في
فيتامين
( د ) الذي
نحصل عليه بشكل رئيسي من تعرض الجلد مباشرة لأشعة الشمس. واذا أخذنا بعين
الاعتبار الوقت الذي يقضيه أطفالنا في المدرسة داخل الصفوف، والوقت الذي
يقضونه في البيت يحضرون واجباتهم المدرسية، أو أمام التلفاز، أو أمام
الحاسوب، سندرك كم القليل من الوقت يتبقى للنشاطات الترفيهية خارج البيت
التي قد توفر لهم الفرصة للتعرض قليلا لأشعة الشمس . فاذا
كان طفلك يعاني من التعب المتواصل، الحاجة للنوم في النهار، آلام العضلات،
الاكتئاب، قلة النشاط، وتقلّب المزاج، فقد يكون التعرض للشمس 15 دقيقة
يوميا هو الحل.
ولا
تقتصر مخاطر نقص فيتامين (د) على الأعراض المذكورة، بل أنها تشمل أيضا
ارتفاع في احتمالات الاصابة بأمراض مزمنة عديدة من بينها مرض السكري
والأمراض السرطانيةومرض
هشاشة العظام. دراسة أمريكية حديثة كشفت أن الأطفال الذين لا يحصلون على
احتياجهم اليومي من فيتامين (د) هم معرّضون لارتفاع في ضغط الدم ولانخفاض
في مستوى الكولسترول الجيد ( H DL cholesterol ) ، مما يرفع من احتمالات اصابتهم أيضا بأمراض القلب والشرايين.
قبل
حوالي العامين، أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال توصيات جديدة
للاحتياجات اليومية للأطفال لفيتامين د اقتضت بمضاعفة الكمية الموصى بها
سابقا للأطفال دون العام من العمر ، من 200 وحدة دولية الى 400 وحدة دولية
في اليوم الواحد. وقد استندت الأكاديمية في توصياتها الجديدة على ما يلي:
كشفت
الدراسات ان اضافة فيتامين (د) للاطفال قد يلعب دورا هاما في الوقاية من
الأمراض مثل الكساح، هشاشة العظام ، الالتهابات ، أمراض المناعة الذاتية،
السرطان، والسكري.
ان المصادر الغذائية لفيتامين (د) محدودة، ولا يمكن للطفل الحصول على احتياجاته اليومية منه عن طريق حليب الام.
يتم
تصنيع فيتامين (د) في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس. ومع ذلك ، لا يعرف
مدة التعرض لأشعة الشمس الكافية التي يمكن أن توفر الاحتياجات اليومية
لفيتامين (د) دون زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد . ومن الجدير بالذكر أن الاكاديمية الأمريكية لطب الاطفال تحذر من تعريض الأطفال دون الستة أشهر من العمر مباشرة لأشعة الشمس.
أما توصيات الأكاديمية للأطفال والمراهقين بخصوص فيتايمن (د) هي ما يلي :
ان الاطفال الذي يتغذون من حليب الام كليا أو جزئيا يحتاجون يوميا الى 400 وحدة دولية من فيتامين (د) في أول شهرين من حياتهم.
جميع
الاطفال الذين يتغذون بحليب الأطفال المقوى الذين يستهلكون أقل من 950
مللتر في اليوم يحتاجون الى 400 وجدة دولية من فيتامين (د) كل يوم. هذا
ينطبق أيضا على الأطفال الأكبر سنا الذين يستهلكون أقل من 950 مللتر من
الحليب المضاف له فيتامين (د)، وهي كمية تعادل حوالي 4 أكواب أو لتر.
ان
المراهقين الذين لا يحصلون على 400 وحدة دولية من فيتامين (د) عن طريق
الغذاء يتوجب عليهم استخدام مكملات فيتامين (د) عن طريق الأقراص أو على شكل
سائل.
وتشير
الأبحاث أن مستويات فيتامين (د) التي توصي بها الأكاديمية الأمريكية لطب
الأطفال هي أقل بكثير مما يحتاجه فعليا الأطفال فوق السنة من العمر للوقاية
أو لعلاج النقص في فيتامين (د)، حيث وصلت الكميات التي استهلكها الأطفال
في هذه الحالات الى 1000 أو 2000 وحدة دولية يوميا دون أن يتسبب ذلك بأية
أعراض جانبية أو تسمم، مما يزيد التوقعات من استمرار ارتفاع الكميات الموصى
بها من قبل الأكاديمية تماشيا مع هذه الأبحاث.
وفيما يلي جدولا بمستوى فيتامين (د) في بعض الأطعمة: