تأملات ....... ؟

تأملات من واقع الحياة













دخلت مستشفى خاص وكنت أظن أنها النهاية







لأجراء بعض الفحوصات الدورية









وما رأيته من مصائب العباد يجعلنى







أقول : الحمد الله الذى عفانى مما إبتلى به



غيرى









وكانت النتائج سلبية





وخرجت من المستشفى وليس كما دخلت



ودار بينى وبين نفسى حوار



أعتقد أننى كنت ضيق الأفق



كيف لى أشكوا لإنسان ... واجعته أشد منى ؟



ولكنه أفضل منى لصبره



وسافرت بخيالى وتأملاتى إلى ماهو أبعد



وما تغلق الأبواب على ما لا يتحمله بشر



وكأن الآه الآه الآه عندما تتلوى بها , لا تنظر



لمن لا يتفوه بها , بلى عليك أن تنظر لمن يتألم



ولا يستطيع قول الآه



نظرتُ لمن كنت أظنه قوى البنيان عظيم الشأن



وهو بين يد القدر



نظرت للكبر والتعالى وتذكرت المقولة :



كل من تعالى وإرتفع



لابد من يوم فيه يقع



تذكرتُ من يحمد الله على أنه نام شبعان وليس



عليه دين . ومن لا يكفيه ملايينه عن ظلم



نفسه وقبل غيره



تذكرت الثوب الأبيض وبلا مخيط وقالوا عنه



بلا جيوب



ولكنه هو كله جيب يحمل الأوزار وكما يحمل



الأخيار



تذكرت قول سيد الخلق



من أتى قوت يومه فقد حظى بالدنيا كلها



تذكرت الحب ومتطلبات الحياة



وجدنى قريب منه جداً وكل شئ فى متناول اليد



ولكن تذكرت أيضاً أن دوام الحال من المحال



وأن مفاتيح الرزق ليس فى يدى



تذكرت الأم والأب



وتقصيرى معهم ليس متعمداً ولكنها مسئوليات



العمل



ودعائهم لنا وبسمة الفرج على الشفاه



ونظرت للأولاد وللأحفاد . أين هم ... ؟



ومع ذلك تدور الدائرة , وندعو لهم



منظومة كونية مليئة بالتأملات



وليس لى هذا الكلام بل جميعاً نحن نعيشه



فى النهاية



تأمل وقبل أن تشكو ولا تتعجل القدر



فربما كانت الآه نجاة لك من الهلاك



متعكم الله بالصحة



خلص الكلام



A & M