رحلة في أعماق المحيط الخيالي.تفاصيل القصة:هدفنا دائما في الحياة البحث عن المجهول و الانتقال من المجهول إلى المعلوم، نحن مجموعة علماء نؤمن بالله وحده لا شريك له مهمتنا البحث العلمي و الاكتشاف و الانتقال من المجهول إلى المعلوم لنرى بدائع و عجائب صنع الله عزوجل من فترة غير بعيدة بدأنا نسمع من سكان قريتنا عن جزيرة مدفونة في أعماق البحار و تحمل في داخلها أسرار عجيبة و غربية رغم الحديث بشكل عامي و تواتره على ألسنة الناس إلا أن قائدنا الباحث المشهور قرر أن نتأكد بأنفسنا فبدأنا بتجميع المعلومات و الدراسة و تحضير للذهاب في جولة استكشافية لتلك المنظقة من أعماق البحر.
توجهنا إلى مركزنا المطل عل البحر فقد بحثنا الأخير مركزا على الشعب المرجانية و أهميتها في أعماق البحار لكن لكثرة الكلام عن تلك المنطقة قررنا خوض المغامرة فبدأنا في الاستعانة بالغواصين و تجهيز الأدوات الملائمة للرحلة، كنا مدركين تماما لخطورة الأمر و لكنه حب الاستكشاف و الاطلاع و التعرف على جمال هذا الكون.
وضعنا مخططا جاهزا للرحلة فقد تم تقسيم العمل إلى مجموعتين :
مجموعة توكل إليها مهام الغوص و الاستكشاف و التصوير و مجموعة آخرى تبقى على سطح القارب تسجل الملاحظات و تجمع الصور المنقولة، و بالفعل بعد مجهود منظم و مرتب صعدنا جمعينا إلى القارب و تأكدنا من المعدات و كل ما يلزمنا ، مشاعرنا تملأها الحماس و حب الاستكشاف و قائد مجموعتنا دائما مبتسم و متفائل و يشجعنا و يعمل بلا توقف نشاط ما بعده نشاط أثناء انطلاقنا كلنا رددنا سويا سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين .
بدأ كل منا في مهمته المطلوبة منه حيث حددنا موقع الغوص بدقة : أحدنا قال : إنها منطقة عميقة و صخرية و حادة يرجى توخي الحذر و كنا قد تعودنا بحكم نشاط عملنا و أبحاثنا ارتدت المجموعة الموكلة إليها مهمة الغوص ثياب الغوص و جهزناهم بالأجهزة المناسبة لالتقاط الصور كان عددهم ثلاث اثنين من الباحثين العلمين و الآخر غواص يعمل كمرشد للطريق و قائد الفريق بقي في المركبة لمتابعة التصوير.
أحد الباحثين لا استطيع أن أخفي عليكم مدى حماستي و تفائلي و لكن يوجد بعض الخوف و خصوصي المياه في هذا الصباح الباكر باردة نوعا ما قال الغواص جاهزين على بركة الله و انطلقنا ثلاثتنا نغوص في أعماق المياه بدأنا نشعر بضغط المياه و ابتعدنا قليلا عن السطح إلى الأعماق و أشعلنا الضوء سبحان الله كائنات في منتهى الروعة لا إله إلا الله ونحن نردد ذلك تقدم بالقرب منا سرب من سمك القرش و ملأنا الخوف لكننا بحكم عملنا فقد تعرفنا إلى طباعهم و سلوكهم و مروا بسلام لكن ما يدفعنا لنخبركم سبحان الله الخالق العظيم إبداع ما بعده إتقان كل منظم لا إله إلا الله آمنت بالله طبعا كنا نردد هذه الكلمات و الغواص ينبهنا في الطريق و المجموعة في الأعلى تراقب و تتبابع تقريبا صار لنا في العمق حوالي 15 دقيقة
فجأة اعتدلت حرارة المياه و الضوء صار شديدا مما اضطرنا لإضفاء أضواء الكاشف الكهربائي نفق صخري ملون دخلنا و سبحان الله لم نرى في حياتنا مثل هذا الإبداع و كأننا تجاوزنا عالمنا إلى عالم آخر و كأنها جزيرة غارت في أعماق البحر الزهور و أشكال الصخور و لا نعر ف ماذا نخبركم ؟
مركز المراقبة في الأعلى يشاهدون و يحاولون تفسير ما هذه الأشكال و كيف تشكلت أحدنا انظر : و كأنها بشكل أزهار و هذه ...............
سنأخذ عينات لنعود مرة آخرى
لا أعرف كيف نصف لكم ما نشاهده الأشكال و المناظر لكن الصور تعبر لكم كنا قد ملأتنا الدهشة و حتى أحدنا خطر له هل يمكن التنفس في هذه المنطقة
بدأت مرذونا من الأكسجين ينقص فأشار إلينا الغواص بالعودة صعدنا إلى المركب و عنا عينات لقد اكتشفنا كنزا للبشرية لا يقدر بثمن سنقوم بدراسة و ابحاث عن هذه الجزيرة و كيف تشكلت و ما هي المواد الأولية التي تكونت منها هذه الصخور؟
و هل هذه النباتات أم حيوانات كالشعب المرجانية
لا أعرف كيف نصف لكم لكن استطيع أن أخبركم ( و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) هذا التنظيم و البناء الدقيق المفصل و الإبداع و تناسق الألوان .
كل شيء في الحياة يحتاج لبحث و انتقال من المعلوم إلى المجهول و بالصبر و المغامرة و حب الاستكشاف و التسلح بالعلم الحديث و حسن التوكل على الله سيفتح لنا آفاق جديدة و اكتشافات جديدة و نؤدي رسالتنا في الحياة بما يرضي الله عنا
مع تحيات مركز الأبحاث و العلوم البحرية
[color=blue]
وهي مجازفة خطيرة لكن شيقة في نفس الوقت هي مغامرة تتطلب خبرة وإمكانيات مادية ولوجستيه معتبرة لهذا فقد إستعانوا بخبراء في مجال الغوص
فهي ليست سهلة بل يدركون جيدا أن فيها مخاطر قد تأدي بحياتهم
[size=24]وبعد دراسة معمقة و تحديد الموقع قرروا الإقلاع وبما أن الغوص في أعماق المحيط يتطلب عدة ساعات فقد إستعانوا بغوصات ومركبات صغيرة تمكنهم الذهاب لأبعد الحدود وهكذا خرجوا لإكتشاف الموقعشيأ فشيأ بدؤا يبتعدون عن المركبةفماذا سوف يجدون وماذا سيكتشفون ؟؟.
أثناء رحلتنا وقبيل أن نصل الى المكان المحدد كنا نصادف بعض الأسماكلكن بمجرد أن نزلنا وإبتعدنا عن الغواصة فإذ بنا نجد هذا في إستقبالنا كلها أسماك خطيرة ضخمة لا مجال من الإقتراب نحوها وإلا فالعواقب معروفةفالأمور وكما قلت ليست سهلة لكن بخبرة الغواصين والمرشدين فقد إستطاعنا التأقلم مع هذه الحيواناتوهكذا كانت تلك الأسماك تراقبنا من بعيد وكأنها تلاحظ ما نفعل وبحسب إنفعالاتنا تتغير إما لألفتنا أو للتهجم علينا لكن الأمور صارت على أحسن ما يرام فتركتنا على حالنا وهذا ما شجعنا الى المضي و التوغل الى مناطق أعماق والشيء الملاحظ هو أن هذه الأسماك بدأت في الإختفاء
وكأنها كانت تحرص شيءأو أنها تقول لنا هنا حدودنا ومنطقتنا
أبعد من هذا لا يوجد شيء نقتاته أو نعيش منه وهكذا خلى الجو لنا مما شعرنا بسكينة وطمأنينة فأصبحنا نتجول بكل أريحيةوهذا ما سوف نشاهده في الحلقة القادمة إن شاء الله