بيوت "خضراء" صديقة للبيئة وتقتصد في استهلاك الطاقة الكهربائية.
ابتكرت شركة يابانية تربة اصطناعية تصلح للزراعة على سطوح البيوت وجدرانها لم يتغير كثيراً التركيب الأساسي للبيوت والمباني التجارية في الغرب منذ زمن طويل. وراهناً، تشجع التحديات في مجالي الطاقة والبيئة على استعمال مواد بناء جديدة، وتصميم المباني بطرق مبتكرة تراعي مبدأ احترام الطبيعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بناء من البلاستيك!
وأفادت «نشرة واشنطن» ان المادة المسماة «سمارت راب» («الدثار الذكي»)، التي تنزل الى الأسواق بعد سنوات، مصممة كي توفر ستاراً واقياً، ما يساعد على التحكم بالمناخ داخل المبنى، وكذلك الأمر بالنسبة الى الإنارة واستهلاك الطاقة. وتوضح شركة «كيران تيمبرلايك أسوشييتس» المتخصصة في الهندسة المعمارية التي اخترعت «سمارت راب»، أن تلك المادة رقيقة جداً، وصُنعت من «البوليستر» Polyester المستخدم في صنع الزجاجات البلاستيكية للمشروبات الغازية. وتتمتع الطبقة التحتية من ذلك «الدثار» بالمتانة إلى حد كاف للحماية من الرياح والأمطار، بل يمكنها أيضاً الصمود في وجه إعصار قوي.
وللتحكّم بمناخ المبنى، تطمر في تلك الطبقة كبسولات رقيقة من مواد تُغيّر عملها مع التقلّب في درجة الحرارة، فتمتص السخونة في الطقس الحار وتطلقها في الشتاء.
وتستخدم مادة «سمارت راب» مصدراً للإنارة التي تولّدها تقنية «الترانزستور الضوئي العضوي» («أوليد» OLED). وتعتمد هذه التقينة على ترانزستورات مكوّنة من مواد عضوية توضع على الغشاء البلاستيكي فتالظلم والطغيان ضوءاً لدى وصلها بالتيار الكهربائي. ويصدر ذلك التيار من أشعة الشمس التي تمتصها بطاريات كهروضوئية مطمورة في «سمارت راب».
ويسود انطباع واسع بأن مصابيح الإنارة المستخدمة راهناً ستصبح في ذمة التاريخ قريباً. فمن المعلوم أن المصابيح المتوهّجة التي اخترعها الأميركي توماس أديسون لا تحوّل أكثر من 5 في المئة من الطاقة الكهربائية إلى ضوء، وتُطلق ما تبقى كحرارة. وفي المقابل، تفوق كفاءة «النيون» مصابيح أديسون بنحو أربع مرات. وصار النوعان كلاهما خلف ظهر التطور في تقنيات الإنارة المنزلية.
وأصبحت المصابيح التي تعتمد على «ترانزستور الضوء» («ليد» LED)، التي يشبه عملها الرقاقات الالكترونية، شائعة في مصابيح الإنارة اليدوية وتلك التي تستعمل في السيارات. وتتميّز بأنها تستهلك كمية ضئيلة جداً من الكهرباء مقارنة بالمصابيح المتوهجة و «النيون».
واستطاع «مركز أبحاث الإنارة» في «معهد بوليتكنيك رنسيلار» في نيويورك تركيب شبكة أسلاك منخفضة الفولتية في بعض الجدران بصورة تجريبية. وتستطيع لوحات الترانزستورات الضوئية المطمورة في بلاط الغرف أن ترتبط بشبكة توزيع الطاقة، كما يمكن الكومبيوتر أن يتحكم بتشغيل تلك الانارة وتعديل شدة إنارتها ولونها.
وتعكف الشركة الهندسية «كنيدي وفيوليتش آركيتكتشير», ومركزها «بوسطن» على صنع خيوط تطمر فيها ترانزستورات ضوئية، ويمكن نسجها داخل أغطية الجدران أو أثاث المنزل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سطوح خضر
إن فكرة السطوح الخضر للمباني ليست جديدة. فالزراعة على سطوح المباني قديمة قدم حدائق بابل المعلقة. وأصبح من الشائع في بعض أنحاء أوروبا في العقود الأخيرة، إنشاء سطوح خضر وتغطيتها بالنباتات. ولكنها تعتبر أمراً جديداً في كثير من البلدان. وقد يؤدي استخدام السطوح الخضر على نطاق واسع إلى تخفيف بعض مشاكل المدن الحديثة. والمعلوم أنها تقلل من جريان مياه الأمطار في الشوارع، وتصفّي مياه الأمطار من الملوثات العالقة فيها. كما تقلص استهلاك الطاقة. وتحتاج المباني ذات السطوح الخضر إلى تدفئة أقل في الشتاء وإلى تبريد أقل في الصيف من المباني التقليدية. وإذا استخدمت على نطاق واسع، فقد تصبح قادرة على خفض سخونة الجو في مدن بأكملها.