الأصبع
الذي يضعه الطفل في فمه أو محاولة مداعبته من الأم
بحركة الإبهام في فمه من المشاهد المألوفة للصغار إلا
أنها عندما تنمو مع الوقت وتتحول لعادة تبدأ بوضع
الأصبع وتنتهي باستمرارها في الكبر فتتحول إلي تغير في شكل الفم
ضب مثلا وأيضا مشاكل بالنطق والأسوأ أن تستمر ليضع القلم أو أي شيء بالفم
وحتي وهو كبير.
فقد أكدت دراسة أجراها باحثون أوروبيون, أن الاستمرار في مص الإبهام قد
يسبب مشاكل عديدة في الأسنان التي تصبح عرضة للانحناء والاعوجاج وتسبب
مشكلات في النطق كالتلعثم, وتحتاج إلي معالجة تقويمية فيما بعد.
وأضافت الدراسة أن مص الإبهام عادة طبيعية بالنسبة إلي الأطفال دون
الثلاث سنوات, ويكتسبها الطفل منذ الولادة, فالمص يساعده علي تهدئة جوعه أو
خوفه أو ملله, مشيرة إلي أنه في معظم الأحيان تختفي هذه العادة بين ثلاث
وست سنوات. لكن إذا استمرت لمدة أطول من ذلك, فهذا يدل علي إصابة الطفل
باضطراب عاطفي أو قلق.
وتابعت: العلاج الأفضل لهذه المشكلة يبدأ من المنزل ويشمل العلاج لف
إبهام الطفل بضمادة أو قطعة من القماش أو يمكن وضع القفازات المزخرفة
والجميلة في يد الطفل.وتوجد أدوية في الصيدليات مخصصة لتوضع علي يد الطفل,
وتكون عادة ذات مذاق مر, وبالتالي تمنع الطفل من مص يده. ويجب علي الأهل
عدم إعطاء أهمية لهذه العادة عند الطفل حتي لا تتفاقم, خصوصا أن معظم
الأبحاث تشير الي أن عادة مص الإبهام تختفي مع مرور الوقت لكنها فقط تحتاج
إلي صبر الأهل.
ونبهت علي أن الطفل إن لم يقلع عن هذه العادة بعد كل محاولاتك, يجب اللجوء إلي طبيب الأطفال والطبيب النفسي لإيجاد الحلول المناسبة
ويقول د. محمود أبو العلا أستاذ أمراض التخاطب إن وضع الطفل لحركة
الأصبع بالفم له آثار مختلفة إلا أنها بالنسبة لتأثيرها علي النطق فنجد أن
الوضع الطبيعي لغلق الفم أن يكون الفك العلوي منطبقا علي الفك السفلي والذي
يتقدم درجة بسيطة عن العلوي وإذا زاد هذا الأمر نتيجة وضع الأصبع في الفم
فإن نطقه لبعض الأصوات مثل السين يتأثر وبالتالي يخرج لسانه مع الحروف
القريبة منها مثل ص/ز/ظ/ث وينطقها كلها بشكل خاطئ والعلاج في هذه الحالة
حسب عمر الطفل وحسب درجة المشكلة وطفل الخامسة أو السادسة ومع زيادة
المشكلة يكون اللجوء إلي التدريبات وإجراء تقويم للاسنان .
وتقول د. ليليان خليفة استشاري أمراض الأطفال إن وضع الطفل لأصبعه في
الفم مقبول حتي السنة الأولي ولو حاولنا منعه يكون اللجوء لصدر الأم أو
بحكم أن الطفل يكون في هذه المرحلة فيما يطلق عليه المرحلة الفمية وبالتالي
لابد أن يضع شيئا في فمه إلا أن الأمور تصبح مرضية حين يصبح للطفل أسنان
وهنا يؤدي وضع الأصبع إلي إمكانية حدوث(ضب) تحرك السنة للأمام وبالتالي
يؤثر علي الأسنان والشكل وتقوم بعض الأمهات بوضع أدوية أو شيء ملون حتي لا
يضع الطفل الأصبع بالفم أو تربط الأصبع وهو الأفضل حتي لا تتاثر الأسنان
والتي تبدأ عادة في الظهور في 8 شهور أول سنة وبعدها في الـ10 شهور وهكذا
مع نمو الأسنان لاينطبق الفكان ويتعرض الطفل لمشكلة الثأثأه وندخل في مشاكل
تقويم أسنان وتخاطب ومشاكل أخري لا تقل خطورة لأن الأصبع قد يكون غير نظيف
وندخل في دائرة التلوث والإصابة بالنزلات المعوية وإذا لم يتم العلاج في
وقت مبكر قد تتحول لوضع أي شيء بالفم مثل القلم أو غيره وتزداد من حوله
دائرة المشاكل الصحية احتقان بالحلق أمراض جهاز هضمي والتي نتمني ألا يصاب
بها الطفل لا قدرالله.
والطفل الذي يلجأ لذلك قد يكون الطفل الخجول أو الجبان أو الذي رزقت معه
الأسرة برضيع صغير ويحاول تقليده للفت الأنظار وبالتالي علي الأم مراعاة
أهمية العامل النفسي في حياة الطفل وتعويضه عما ينقصه حتي لا تتحول إلي
عادة أكثر ضررا في الكبر.