الطب يكشف المزيد من أسرار السواك.
السواك هو قطعة خشبية من جذور شجر الأراك (الفصيلة: سلفادورا برسيكا Salvadora persica) وهي شجيرة دائمة الخضرة توجد في منطقة الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية۔ ويحصل على السواك كذلك من شجر الإسحل والبشام والضرو إلا أن سواك من شجرة الأراك هو أفضلها۔
والسواك ، يؤخذ عادة من الجذور ، التي تكون قد أكملت في التربة مدة نمو تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام . وإن كان البعض يقطعون الأفرع الصغيرة ويجعلونها أعواداً لتسويك الأسنان ، إلا أنه ثبت علمياً أن الأفرع أقل في احتوائها للمواد الفعالة من الجذور ..
شجرة الأراك
اكتشف فريق بحث دولي المكونات السرية في عيدان السواك الذي يستخدم على نطاق واسع في أفريقيا وآسيا والبلاد العربية؛ لتنظيف الأسنان وحماية اللثة من الأمراض ..
فقد كشفت الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة "إيلينويس" بشيكاغو، وجامعة "ستيلينبوش" في "تايجربيرغ" بجنوب أفريقيا- عن أن السواك يحتوي على مواد طبيعية مضادة للميكروبات تمنع إصابة الفم بالأمراض، وتقلل ظهور التجاويف السنية وأمراض اللثة.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها التي تركز على كشف أسرار قدرة السواك في تنظيف الأسنان- أن أعواد السواك التي عادة ما تستخلص من جذور أو سيقان الأشجار والشجيرات المحلية في البلدان التي تستخدمها، وتُسْتعمل بعد مضغ أطرافها حتى تُهْترأ، ثم تستخدم كفرشاة لتنظيف الأسنان، فعالة كفرشاة الأسنان تمامًا في إزالة طبقة "البلاك" المتراكمة على الأسنان وتدليك اللثة، مشيرين إلى أن هذه الأعواد تمثل بديلاً أرخص ثمنًا لسكان العالم الثالث، حيث لا تتوافر فرش الأسنان.
وأشارت الدكتورة كريستين -أستاذة طب الأسنان واللثة في جامعة إيلينويس الأمريكية- إلى أن عيدان السواك المستخدمة في ناميبيا مثلاً، بعد استخلاصها من نبات يعرف باسم "ديوسبايروس لايسيويديس"، يحتوي على ستة مركبات تقاوم الميكروبات، أربعة منها متحدة مع مادة ""ديوسبايرون" والآخران هما "جوجلون" و "7- ميثيل جوجلون" وهما مادتان سامتان تتواجدان في الجوز الأسود أيضًا، يعتقد أنهما الأكثر فعالية ضد البكتيريا، حيث تصل درجة فعاليتهما إلى فعالية مستحضر غسول الفم الذي يعرف باسم "ليستيرين".
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن معدلات تسوس الأسنان بين مستخدمي السواك كانت أقل بالرغم من تناولهم أغذية غنية بالسكريات والنشويات، كما أثبتت دراسات أخرى أن آثاره المزيلة لطبقة البلاك تعادل آثار فرش الأسنان المستخدمة لنفس الهدف،وقد إستخدم فريق البحث أحدث التقنيات الحيوية لعزل المركبات الموجودة في السواك الناميبي، حيث تتركز آليات الحماية في معظم النباتات في اللحاء أو في الأخشاب القريبة منه فتقلل الأشجار بهذه الطريقة خطر إصابتها بالأمراض،من جانبه، أكد الدكتور كين بيوريل مدير الشؤون العلمية في مجلس الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، إن هذه الاكتشافات لا تعني التخلي عن معجون الفلورايد وفرش الأسنان، ولكن السواك قد يكون بديلاً عندما لا تتوافر فرش الأسنان.
ويرى أن المركبات الجديدة التي تم اكتشافها في السواك، الذي يستخدمه سكان المناطق الريفية في العالم الثالث بكثرة، قد تصبح أساس المنتجات الطبية في المستقبل، وتدعم هذه الدراسة ما أكده الدين الإسلامي الحنيف قبل أربعة عشر قرنًا على فوائد السواك حيث أوصى الرسول –صلى الله عليه وسلم- بإستخدامه قبل كل صلاة.
الإستخدامات الطبية:
يستخرج من لحاء شجرة المسواك خلاصة تستخدم في صناعة معاجين الأسنان كما أن خلاصة هذه الشجرة تحتوي على مضادات ميكروبية تمنع نمو البكتيريا التي تشكل طبقة البلاك plaque كما أنها تستخدم لتسكين آلام الأسنان و لعلاج أمراض اللثة المختلفة , أما الإستواك بأغصان هذا النبات فإنه يؤدي إلى خفض عامل ال ph في اللعاب وهذا يساعد على منع التسوس كما أنه يؤدي إ‘لى زيادة كمية اللعاب المفرزة في الفم و كما نعلم فإن اللعاب يلعب دوراً هاماً في منع حدوث الأمراض اللثوية و السنية . أما لحاء جذر الأراك فإنه يحتوي على الراتنج كما أنه يحتوي على مركب السلفادوريسين ( نسبة إلى اسم النبات سلفادورا ) Salvadoricine و مركب التريميثيلامين trimethylamine . أما مغلي الأوراق فيستخدم كمحلولٍ للمضمضة ، بينما يستخدم مغلي الجذور لعلاج السيلان Gonorrhoea ومشاكل الطحال و الاضطرابات الهضمية و التنفسية أما العصارة التي تسيل من الساق بعد جرحها فتستخدم في علاج التقرحات و تستخدم الأزهار في علاج السيلان و الجذام كما تستخدم الثمار في علاج تضخم الطحال و الأورام و الروماتيزم .