هو موسيقار نطق بلسان الطبيعة وصور عواطف قلبه بعزفه الذي لم يابه له احد
كثيرا وكان الموسيقيون المعاصرون له يسخرون ويهزؤن منه اذ انهم كانوا قد
الفو نوع من الموسيقى ولم يستطيعوا ان يتقبلوا نوع اخر منها والذي كان
يعزفها بتهوفن وكانوا دائمي العتراض لسبيله ذلك الرجل السيء الحظ والذي
قضى حياته فقيرا ومعدما ويطلب الى الشهرة طريق الا ان الابواب مسدسدة في
وجهه وقد كان معزولا من الناس لسخريتهم منه ومسافرا من بلدة الى اخرى ولم
يكن يعاشر من الناس احد غير صديقه المقرب هومل والذي سانده حتى اخر ايام
حياته فكان بتهوفن معزولا في غابة يعيش فيها وحيدا وكان صديقه يزوره ويحمل
موسيقاه ومقطوعاته الى الناس ولم يقس الزمن على بتهوفن الى هذا الحد حيث
ابتلاه بالصمم ولكنه رغم ذلك كان كثير الشكر لله مع ان النس كانوا يسمونه
الموسيقي المجنون وفي احد الايام ورد عليه كتاب من ابن اخته في فيينا
والذي قدتبناه في صغره ويقول انه متهم بتهمة لا يستطيع الخروج منها الا
بحضوره فذهب من دون اخبار صديقه وقد ظل يسير تارة يمشي على رجله وتارة
يركب مواصلات النقل فتعب فاطرق باب وخرج له شيخ عجور اخبره بتهوفن انهقد
عجز عن المسير وانه يريد مكان يبيت فيه الليلة وطعام يسدبه رمقه فاواه
الرجل وقدم له الطعام وبعد الاكمال من الطعام طلب العجوز من ابنتاه ان
يعزفوا المقطوعات الموسيقية التي كانت العائلة تحبها كثيرا وما ان بدا
العزف حتى شاهد بتهوفن مقدار تاثر العائلة بهذه الموسيقى اذ ان البنتان
بداتا بالبكء والخادمة تركت عملها وبدات بالاستماع فقام من مكانه ليرى من
هو كاتب هذه المقطوعة وعنما قرا الاسم بدا بالبكاء اذا كان هو مؤلف تلك
المقطوعة ولم يسمعا لانه كان اصم وقداشار للعائلة انه هو كاتب تلك
المقطوعة واما هومل فقد بحث عنه حتى وجده وهوعلى فراش الموت فطلب بتهوفن
من صديقه ان يجلب له قيثارته وبدا بالعزف وهو سعيد لاول مرة اذعلم ان
موسيقاه يحبها بعض الناس وكانت اخر مقطوعة له هي (يارب لما اشقيتني ولم
اشقي احد من عبادك )ومع انه مات ولم يكن حينها مشهور الاانه اصبح بعد قرون
من اشهر الموسيقاريين .
للأمـــانة منقول