المنازل الذكية في اليابان

المنازل الذكية في اليابان



قام اليابانييون بتطوير العديد من الطرق المبتكرة للتعامل مع التغيرات الكبيرة في درجات الحراراة الموسمية والمناخ الرطب الذي يسود في اليابان
ولا تزال العديد من هذه الأساليب مستخدمة في المنازل لغاية اليوم
............................
عند النظر إلى المنازل اليابانية التقليدية يستطيع المرء مشاهدة العديد من التقنيات المستخدمة للتكيف مع المتغيرات الموسمية على مدار السنة . ويمكننا القول بأن هذه التغيرات ورطوبة المناخ في اليابان قد تم التعايش معها في البنية الفريدة من نوعها المستخدمة في المنازل
المنازل اليابانية مصنوعة من مواد طبيعية مثل الخشب والورق . ويساعد الخشب على امتصاص الرطوبة في حين أن الورق يسمح بدخول الهواء والضوء إلى الغرف
إن أكبر مشكلة واجهت بناء المنازل التقليدية هي كيفية استخدام هذه المواد لخفض مستويات درجات الحرارة والرطوبة في الصيف وتخفيف حدة البرد في فصل الشتاء
لا تعتمد أساليب البناء المتبعة في المنازل التقليدية على الحسابات الإنشائية بشكل كبير وإنما تستند على الخبرة التي تم إكتسابها على مدى سنوات عديدة من قبل الأشخاص الذين قاموا ببناء هذه المنازل .
مكنت العديد من الأساليب التي طورها هؤلاء البناة من تدعيم المنازل بالفعل . على سبيل المثال ، قام البناة بتمديد السقف المعروف باسم هيساشي ( جزء من السقف يمتد مسافة من جدارن المنزل ) لحجب أشعة الشمس الحارة في الصيف واستخدموا ابواب منزلقة لتمكين السكان من تقنين كميات الهواء الداخلة للمنزل من خلال نطاقات الفتح والإغلاق الموجوده على كل جدار . علاوة على ذلك أتاح البناة لسكان المنازل فتح جدران بأكملها وذلك عن طريق تركيب الألواح المنزلقة ، الأمر الذي يمكنهم من خلق مساحات أكبر عندما يكون لديهم العديد من الضيوف . هذه المرونة فيما يتعلق بالمساحة هي واحدة من الخصائص الرئيسية للمنازل اليابانية .
منذ القرن التاسع عشر وخاصة بعد فترة النمو الاقتصادي الكبير في أعقاب الحرب العالمية الثانية انخفض بناء المنازل التقليدية بشكل مطرد من ناحية أخرى ، بدأ الكثيرون في الآونة الأخيرة إدراك الجوانب الجيدة في هذه المنازل وبدأ البناة الاستفادة من حكمة الأجيال الماضية وتوظيفها في المباني الحديثة التي يقومون بإنشائها اليوم أكثر فأكثر .
إينغاوا :


إينغاوا هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الشرفة الخشبية التي تمتد على طول جانب المنزل الياباني التقليدي التي تعمل كجسر مجازي بين الداخل والخارج
إينغاوا ليست مجرد شرفات فحسب بل كثير ما تستخدم ممرات للتنقل بين الغرف كإطلالة للتأمل في الحديقة .
خلال النهار .. يمكن فتح أبواب إينغاوا لفتح المنزل على محيطه .., في الليل تغلق هذه الأبواب عادة مما يجعل إينغاوا جزءاً داخلياً من المنزل .
ليس القصد من إينغاوا جعل المنزل جزءاً من العالم الخارجي ولكن ربط داخل المنزل مع الخارج والطبيعية .
..........................
تاتامي :


تم تطوير حصائر تاتامي بشكل فريد في اليابان كوسيلة لمواجهة تغيرات المناخ الموسمية والرطوبة العالية .
تم صنع تاتامي في البداية من شرائط طويلة من قش الإيغواسا في القرن العاشر وكان القصد منها أن تستخدم كحصائر نوم أو وسائد جلوس توضع على الأرض .
في بداية القرن الثالث عشر تقريباً بدا الناس يستخدمون تشكيلة متعددة من تاتامي كحصائر لتغطية أرضية
...................................
شوجي :

يتم صنع شوجي او ما يسمى بالألواح المنزلقة من الورق الياباني واشي داخل إطار من الخشب .
من خلال زلق الألواح لفتحها وإغلاقها . يستطيع أصحاب المنازل استخدامها كأبواب لفتح الغرف بأكملها ولأن الورق المستخدم شبه شفاف فإن ألواح شوجي تستخدم لإضاءة الغرف مع مصدر الضوء الطبيعي . من المعروف أن هذا الورق عازل جيد وبالتالي فهو مفيد لحفظ الحرارة داخل المنزل أثناء فصل الشتاء .
..................................
هيساشي :


في البيوت الخشبية التقليدية يمكن تمديد السقف مسافة عن الجدران وذلك اعتماداً على حجم المبنى .
استخدم نمط السقف هذا لأول مرة من قبل العائلات النبيلة في القرن العاشر وقد تم اعتماده في المنازل التقليدية منذ ذلك الحين . وأستطاع البناة حجب ضوء الشمس ومنع مياه الأمطار من التدفق داخل المنزل من خلال الاستفادة من أسلوب هيساشي
.......................................
فوساما :


بعد تطوير بيوبو ( ستائر قابلة للطي تستخدم لحجب الرياح ) في القرن العاشر سارع البناة إلى تركيب هذه الستائر على هياكل المنازل في شكل جدران منزلقة تعرف باسم فوسوما .
هذه الجدران لا تستخدم لمجرد فصل الغرف وتوفير المخارج والمداخل بل تتيح أيضاً لأصحاب المنازل تغيير تصمييم منزلهم عندما يرغبون .
......