الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. I_icon_mini_login  

 

 قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد حسني الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
فؤاد حسني الزعبي


العذراء
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
العمر : 80
البلد /المدينة : فيينا - النمسا

قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. Empty
مُساهمةموضوع: قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم.   قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. Empty3/7/2013, 22:53

قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم.


تعتبر حمص وجوارها مركزًا سياحيًا هامًا لغناها بالمواقع الأثريّة فضلاً عن المناخ المعتدل وتوفر خدمات الصناعة السياحية. المنطقة التي تشغلها المدينة حاليًا كانت مأهولة بالسكن البشري منذ العصر الحجري، وأسسها السلوقيون في القرن الرابع قبل الميلاد، واستطاعت تحت حكم السلالة الحمصية الحفاظ على استقلالها المبني على تحالف مع الإمبراطورية الرومانية وقد شهدت ازدهارًا فنيًا واقتصاديًا وثقافيًا نادرًا طوال حكم السلالة الحمصيّة. عاشت المدينة مراحل متقلبّة، سياسيًا واقتصاديًا خلال تاريخها الطويل، فبينما أولاها الزنكيون والأيوبيون أهمية خاصة، أهمل أمرها المماليك، وتحولت من أكبر مدن سوريا إلى ثلث حجمها مع بداية العهد العثماني؛ وقد شهدت في ظل العثمانيين فترات متعاقبة من الركود والانتعاش حفزه كثرة منتوجاتها الزراعية والصناعيّة والقوافل التجارية المارة بها، وقد استمرّ التطور والنمو خلال القرن العشرين الذي شهد أيضًا تطورًا ملحوظًا بعدد سكانها الذي بلغ حسب توقعات العام 2011 1,267,000 نسمة، وذلك بفضل تزايد أهميتها ونمو سوقها التجاري. وهي مدينة متنوعة طائفيًا، أكبر المجموعات من المسلمين السنّة والعلويين وكذلك المسيحيون أغلبهم يتبع طائفة الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس إلى جانب أقليات أخرى؛ أما من الناحية العرقية فالعرب السوريون هم الأغلبية الساحقة مع وجود أقليات أرمنية وتركمانية.
اختيرت قلعة الحصن، شرق المدينة، كواحدة من مواقع التراث العالمي، المحمي من قبل اليونيسكو.


قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. HosenAirView
قلعة الحصن منظر جوي


أصل التسمية:


أقدم الأسماء المعروفة لحمص هي "إيميسا" (باليونانية: Ἔμεσα) وهو مركب من قسمين "إيم" "سيا" حيث يعتقد أن الشطر الأول كان يشير إلى إله الشمس الذي اشتهرت المدينة بعبادته وبالهيكل الكبير المشيّد على اسمه. ربمّا كان الاسم أيضًا مشتق من قبيلة إيمساني التي حكمت حمص لعدة قرون من القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الثالث، وفيها عهدها ازدهرت المدينة واشتهر اسمها، واستطاعت الحفاظ على الحكم الذاتي بدلاً من الاندماج كليًا في الإمبراطورية الرومانية؛ مع الإشارة إلى أن الاسم نفسه قد استعمل من قبل الرومان في وصف المدينة.
استقر أغلب الباحثين لاعتبار أن "إيمسسيا" قد اختصرت إلى "إيمس" أو "حمص" من قبل العرب بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام، وأشار بعض المؤرخين أنه ربما اشتهرت باسم حمص بين العرب حتى قبل الفتح؛ أما الصليبيون فمع مجيئهم إلى بلاد الشام أسموها "لا شاميلي"، رغم أنهم لم يبسطوا سيطرتهم عليها مطلقًا.


حمص مدينة عريقة التاريخ، إذ نشأت فيها حضارات منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، ويعود السبب في ذلك لموقعها المتوسط لبلاد الشام وخصوبة أراضيها ومناخها المعتدل، إضافة إلى موقعها العسكري الهام إذ تشكل صلة الوصل بين مختلف مدن المنطقة. ولعل أقدم موقع سكني في مدينة حمص هو تل حمص أو قلعة أسامة، ويبتعد هذا التل عن نهر العاصي حوالي 2.5 كم، ولقد أثبتت اللقى الفخارية أن هذا الموقع كان مسكوناً منذ النصف الثاني للألف الثالث قبل الميلاد، وقد ورد اسم حمص محرفاً في وثائق ايبلا المملكة السورية القديمة. وتدل أخبار موثقة التي تمت في تل النبي مندو قرب حمص أن للمدينة حضور فاعل في العصرين البرونزي والحديدي، كذلك فقد تم العثور على فخاريات تعود للعصر الحجري.


السلالة الحمصية والعهد الروماني


قطع نقدية تعود للسلالة الحمصية، ويظهر معبد الشمس والحجر المخروطي الشكل الذي كانت المدينة تعبده.
أقدم معلومات عن الحضارة في حمص يعود لعام 2300 قبل الميلاد، ولقد حدد المؤرخون مدينة "صوبة" المذكورة في العهد القديم على أنها تسمية عبرية لمدينة حمص. في عام 1274 قبل الميلاد حاولت القوّات المصرية تحت إمرة الفرعون رمسيس الثاني إدخال بلاد الشام تحت سلطاته فوقعت معركة قادش على نهر العاصي قرب المدينة، وقد وصفت المعركة بكونها أكبر معركة ذات عربات في التاريخ، إذ شاركت بها بين 5000 إلى 6000 عربة، ولم تستطع جيوش الفرعون السيطرة على حمص وما بعدها، واكتفت بالجزء الجنوبي من بلاد الشام. في القرن الرابع قبل الميلاد دخلت جيوش الإسكندر المقدوني سوريا وبعد وفاته تأسست الإمبراطورية السلوقية، التي أدخلت الحضارة والثقافة اليونانية إلى المنطقة، وأسس سلوقس نيكاتور ستة عشر مدينة في بلاد الشام منها أنطاكية واللاذقية وأفاميا وسلوقية وحمص أيضًا. المؤرخ والفيلسوف اليوناني سترابو يذكر في مؤلفاته عن وجود سلالة هي "Emesani إيمساني" تقطن حول نهر العاصي جنوب أفاميا ولها مملكة مستقلة ومستقرة، وقد تكون تلك أول إشارة إلى حمص باسمها الحديث. يقول سترابو أنه بعد زوال الإمبراطورية السلوقية ومآل البلاد لحكم الإمبراطورية الرومانية على يد القائد بومبي وخلال حكم يوليوس قيصر، دخلت أسرة "إيمساني" في تحالف مع الجيش الروماني في عدة مواقع، من أجل الحفاظ على استقلال البلاد التابعة لسلطتها، ويقول سترابو أيضًا أن حدود مملكة حمص كانت من الرستن شمالاً إلى وادي البقاع غربًا وتدمر شرقًا ويبرود جنوبًا، وأنها كانت مملكة غنية بالمال وقوية بالرجال، وأنها أولى الممالك التي تحالفت مع الإمبراطورية الرومانية في الشرق.
بعد الملك سامبسيكروموس وهو أول ملوك السلالة أصبح إمبليكوس ملكًا، وهو من اتخذ حمص عاصمة له وقام بالعناية بها وتجميلها، إلى جانب تحسن معيشة أهلها بنتيجة الثروة المتدفقة من العائلة؛ وأثبتت المملكة قدرتها العسكرية من خلال مساعدتها الرومان في حصار الإسكندرية عام 48 قبل الميلاد، ثم لعبت دورًا بارزًا في الحرب الأهلية الرومانية بين مارك أنتوني وأوكتافيوس، حيث وقفت المملكة إلى جانب أوكتافيوس، وبتحريض من مارك أنتوني قام أليكسو شيقق أمبليكوس بالانقلاب على الملك وإعدامه ثم تتويج نفسه ملكًا عام 31 قبل الميلاد، ذلك لم يمنع أوكتافيوس الذي ناصرته المملكة من الفوز في الحرب الأهلية، وبنتيجة انتصاره خلع أليكسو وآل عرش المملكة إلى أمبليكوس الثاني، نجل أمبيلكوس الأول، كما أعدم أليكسو بتهمة الخيانة العظمى.عادت المملكة قوية ومزدهرة بعد الحرب الأهلية الرومانية ونعمت بالسلام من 20 وحتى 14 قبل الميلاد والتي أطلق عليها المؤرخون اسم "العصر الذهبي" للمملكة حمص القديمة. واستمر الحال على ما هو عليه خلال القرن الأول، ويلاحظ أن الصناعات الحربية كانت متطورة في المملكة، إذ كانت ترفد الجيش الروماني بالرماة؛ كما أنها حافظت على تفوقها العسكري وتحالفها مع الرومان وساعدتهم في حصار القدس الذي تمّ عام 70، لإعادة السيطرة على المدينة. في عام 73 توفي رابع الملوك سوهايمس وخلفه ابنه أليكسو الثاني، وعلى الرغم من استمرار التحالف مع الدولة الرومانية، غير أنه لأسباب غير معروفة فقد خفض الروماني درجة الحكم الذاتي للملكة، وربما يعود السبب في ذلك لعدم دقة تحديد نسب الملوك. رغم ذلك فقد استمرت السلالة بالحكم حتى عام 254 على الأقل، ومن المؤسف أنه لا معلومات دقيقة عن السلالة الحمصية بعد حكم أليكسو الثاني. يذكر أن السلالة الحمصية كسائر الممالك القديمة قد جمع ملوكها وأفرادها بين الإدارة والكهنوت، وإقامة الطقوس الدينية في المملكة.


جداريات في كنيسة مار إليان، التي ترقى للقرن السادس.
احتفظت حمص بطابع معماري مترف عن تلك المرحلة، ولا تزال الآثار المعمارية الرومانية والإغريقية ماثلة بما فيها المخطط الأصلي للمدينة. في عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس (138 - 161) تحولت من مدينة عادية إلى مدينة كبرى والمعروفة باليونانية متروبوليت، كما أنها سكت لنفسها نقودًا خاصة؛ ومع القرن الثالث كانت الزراعة والتجارة مزدهرة في المدينة على مستوى الشرق، خلال تلك الفترة أيضًا ظهرت السلالة السيفيرية التي حكمت الإمبراطورية الرومانية برمتها، وانحدر جلّ أفرادها من حمص، عدا مؤسسها الامبراطور سيبتيموس سيفيروس الذي تزوج من الحمصية جوليا دومنا ابنة الكاهن الأعظم لإله الشمس في حمص، وقد أنجبت جوليا دومنا ابنين هما كركلا وغيتا. وقد انتهى عهد هذه الأسرة مع آخر أباطرتها الكسندر سيفيروس (208 - 235). ومجمل "الأباطرة الحمصيين لروما" خمسة.
كما انتشرت العبادة التي كانت سائدة في حمص إلى روما، وهي متمثلة بعبادة قرص الشمس، ونقل ممثل هذا الإله من حمص إلى روما، وهو عبارة عن حجر أسود مخروطي الشكل. وعندما سقطت مملكة تدمر المجاورة، احتفظت حمص بتقدمها وازدهارها، وزارها الإمبراطور أورليان الذي صرّح أنّ إله حمص هو من ساعده في انتصاره، ومما لا شكّ فيه أن موقع حمص المتوسط للطرق التجارية، وعلاقتها الجيدة مع صور وصيدا ودمشق وبيروت، فضلاً عن احتفاظها بالحكم الذاتي، هو من ساهم في الإبقاء على ازدهارها.
دخول المسيحية إلى حمص كان بطيئًا، إذ كان أهل حمص مؤمنين بشدة بالآلهة، ولذلك فقد كتب أوسابيوس عن أول أسقف على حمص وهو سلوانس، أنه ليس لديه أي مهمة داخل المدينة وأن مسيحيي حمص إنما هم في القرى المحيطة بها. يضاف إلى ذلك الاضطهادات الرومانية المتكررة، حتى أنّ المسيحيين كانوا يصلّون في كنائس تحت الأرض خشية من الرومان. بحلول القرن الخامس والذي يعرف أيضًا "بقرن الكنائس" في سوريا، كانت المسيحية قد غدت دين غالبية السكان، بل وتحولت إلى مركز مطرانية، وتوجد اليوم كم وافر من المخطوطات والمنحوتات التي ترقى لتلك الفترة، وتثبت ذلك.
ويعرف من حمص أيضا الفيلسوف الحمصي لونجينوس مستشار الملكة زنوبيا والطبيب والقديس مار إليان الحمصي.


قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. 330583_330101580373756_165780076805908_966821_380007387_o


تعتبر حمص ثالث مدينة سورية من حيث عدد السكان والأهمية بعد دمشق وحلب. تقع في الجزء الغربي من وسط سورية، وعلى الطريق بين دمشق وحلب. تبعد حمص 160 كم عن العاصمة دمشق، وهي مركز أكبر المحافظات السورية. وتُعدُّ حمص بموقعها المتوسط همزة الوصل بين المناطق الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، وترتفع عن سطح البحر 508 أمتار.
يبلغ عدد سكان حمص 800 ألف نسمةٍ، وعدد سكان محافظتها نحو ثلاثة ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها 42218 كم؛ أي نحو أربعة أضعاف مساحة الجمهورية اللبنانية.


وتُعدُّ حمص سوقًا للبادية السورية، وهي مركز مهمّ للزراعة كزراعة الحبوب والخضار والقطن والشمندر السكري، كما أنها مركز صناعي يهتمُّ بصناعة المنسوجات، وهي غنية بالمعامل والمصانع، وفيها مصفاة للنفط.


تقع قلعة حمص فوق تلٍّ ارتفاعه 32 مترًا، فيها برجان يعودان إلى العهد الأيوبي، وتعود بقية تحصيناتها إلى العهدين المملوكي والعثماني. ولعبت القلعة دورًا مرموقًا في التاريخ، خاصَّةً في عهد الدولتين الزنكية والأيوبية، وكذلك المماليك. وكان لسور حمص سبعة أبواب اندثرت. وفيها مجموعة من الجوامع الأثرية كجامع الدالاتي، وجامع الخليفة عمر بن عبد العزيز وفيه قبره، ومسجد أبي ذر الغفاري.


قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. D8acd8a7d985d8b9-d8aed8a7d984d8af-d8a8d986-d8a7d984d988d984d98ad8af-d8add985d8b5
مسجد خالد بن الوليد


قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. 094693_2009_06_03_11_03_37  

قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. 10269795_823079937719795_206210784_o


جامع الأربعين


أما أشهر جوامع حمص على الإطلاق فهي: جامع الصحابي خالد بن الوليد وفيه ضريحه، وجامع النوري الكبير وكان معبدًا وثنيًّا ثم تحوَّل بعد الفتح الإسلامي إلى مسجدٍ رمَّمه وجدّده الملك الزنكي محمود نور الدين، فحمل اسمه "النوري". تتركّز حول هذا الجامع الحمامات الشهيرة، إضافةً إلى العديد من الأسواق والخانات القديمة.


قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. %D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81.
كنيسة أم الزنار  هو مقام السيدة العذراء مريم، يؤمه ألوف من السياح للتبرك من مختلف الملل، والكنيسة الأولى بنيت حسب الرقيم الحجري الذي ظهر فيها سنة 59 م في عهد الرسول إيليا،


وفي حمص مجموعة كنائس قديمة، منها كنيسة ما زالت آثارها قائمة في حيِّ آل الزهراوي، يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي، وكنيسة السيدة أم الزّنار، التي يعود تاريخ بناء هيكلها إلى القرن الخامس الميلادي.


أمَّا الآثار في المدن التابعة لمحافظة حمص فهي كثيرة جدًّا، منها مدينة تدمر الصحراوية الشهيرة. وفي منطقة "تلكلخ" قلعة الحصن ودير مار جرجس ونبع الفوار المُقدّس. وفي منطقة القصير تلّ النبي مَند، وطواحين، وجسور، وقناطر. وفي منطقة الرستن كهوف أثرية وأقنية رومانية والقبو الأبيض. وفي منطقة المخرم قصر الشّندفيان.


حمص مدينة مغرقة في القِدَم، سكنها الإنسان الحجري منذ 50 ألف عامٍ ق.م. وتعاقب على سكنها الأموريون والحثيون والفينقيون والآراميون واليونان والرومان والعرب والأتراك، كما وُرِدَ ذكر حمص في التوراة أكثر من مرةٍ.


وقرب حمص وقعت معركة قادش التي انتصر فيها رمسيس الثاني المصري على الحثيين، وعندها هزم أورليان الملكة زنوبيا في 272م. وأصيبت حمص بزلزالين مُدمّرين في 1127 و1307م. وفي عام 80 ق.م ظفرت حمص باستقلالٍ إداريٍّ، إذ حُكِمَت من قِبَل ملوكها المحلييّن من أسرة سمسيغرام (80 ق.م - 79م)، الذين بلغت حمص في عهدهم أوج الازدهار.
البابا أنيقيطوس الأول (ت 166م) وهو من مدينة حمص.



ثم عادت حمص ودخلت تحت الحكم الروماني، واستقلَّت أسرة "السّميذع" العربية في تدمر، وحَكَمت سورية أيام أذينة الثاني (245- 226) وزوجته زنوبيا. ثم حكم حمص الغساسنة العرب برعاية البيزنطيين.


وعرفت حمص في عهد الخلفاء الراشدين شأنًا عظيمًا، حيث كان فتح حمص في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وبقي لحمص مركزها المرموق طيلة عهد الأمويين ومطلع عهد العباسيين، ثم انحطّت مكانتها السياسية؛ لأنها كانت بين آونةٍ وأخرى تعلن العصيان وتشعل الثورات ضد العباسيين وولاتهم.


ولما جاء الصليبيون، عجزوا عن الاستيلاء على حمص لدفاع أهلها عنها. ولما استولى القائد التتري تيمورلنك على بلاد الشام، مرَّ بمدينة حمص فلم يدمِّرها أو يستبيحها كما فعل ببقية المدن السورية،
وأولى الحكايات تروي قصة تيمورلنك عندما اجتاح حلب واستباحها فتداعى أهل حمص للتداول في هذا الخطر الداهم المقبل مع الجحافل التي أحرقت الأخضر واليابس ليجدوا حلا للمأزق كان في غاية الطرافة فاتفقوا على استقبال التتر في صورة كاريكاتورية فارتدوا أزياء غريبة الشكل مضحكة وراحوا يتفننون في الظهور بمظهر هزلي فعلقوا القباقيب على صدورهم كنياشين وحجبوا وجوههم بالغرابيل اعتمروا الجرار المكسورة واضعين أقراطا في آذانهم بأشكال مختلفة وبدأوا يرقصون في استقبال الجيش بتهريج مفرط بالهزل وبالحركات البهلوانية . وفعل ذلك المشهد الهستيري فعله ورسم علامات البسمة والدهشة على وجوه تيمورلنك ورجاله وهم بوغتوا بغرابة ما يشاهدون فسال عنهم مستشاريه وعرف انه أمام أهل حمص فقدر أن وقته اثمن من أن يضيعه مع هؤلاء المجانين . ونجا الحماصنة بقليل من الجنون ( الذكاء ) المدعى وتجاوزوا بطش الباطشين بهذا المشهد الذي أتقنوا تمثيله يوم الأربعاء.
بل وهبها لجثمان الصحابي خالد بن الوليد -رضي الله عنه- الثاوي فيها قائلاً: "يا خالد، إن حمص هديتي إليك أقدِّمها لك.


إن التاريخ يشهد على صمود هذه مدينة حمص أمام الكثير من الطغاة الذين وجدوها عصيَّة عليهم في زمن الفراعنة واليونان والرومان والبيزنطيين والفرس، وغيرهم من أمثال الفرعون رمسيس الثاني والإسكندر المقدوني وكسرى فارس وحتى هولاكو المغولي، فهؤلاء كانت حمص عصيَّة عليهم، بل أذاقتهم الهزيمة المُرَّة.


وليست حمص لُعبة، وهي التي أذاقت الانتداب الفرنسي بدءًا من 1920م طعم التمرد الحمصي أيضًا، فسقط من أهلها العشرات قتلى في ثوراتها المتتالية على المستعمرين، وبقيت عصيَّة على كل غاصب غادر.


عدل سابقا من قبل فؤاد حسني الزعبي في 4/26/2014, 23:20 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم.   قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم. Empty3/7/2013, 23:14

شكرا لهذا العرض الاكثر من رائع لمدينة جميلة ( حمص )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
 
قصة مدينة حمص المغرقة في القِدَم.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدينة سامراء
» مدينة تشونغ قوان تسون(مدينة الكريستالية)
» مدينة طروادة
» مدينة النظام مدينة (اللؤلؤ والمرجان)
» مدينة برجاما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الهندسة المعمارية . :: --االبناء القديم او الاثار-
انتقل الى: