قوانين عِلاج أمراض الأمعَاء:
---------------------------------
يَجبُ التنبّهَ لهذهِ القوانين والتقيّد بها في العِلاج لأنّ إهْمَالها قدْ يُؤدّي إلى الهَلاك:
1- عَدمُ تناول الأدوية والأغذية القابضة أوّلاً عِندَ عِلاج أمراض الأمعَاء.
2- وُجوبُ تنقية الأمعَاءِ مِن الأخلاط أو الفضلات اليَابسة أوّلاً ( حتى لوْ كانَ هناك إسهال ) وذلكَ عن طريق الحُقن الشّرَجيّة إنْ كانتْ العِلة مِن تحتِ السُرّة أو بالقيْء والإسهال إنْ كانتْ العِلة مِن فوقِ السُرّة.
3- بعدَ التأكّد مِن نقاءِ الأمعَاءِ يُعطى المَريض الأدوية التي تعقِلُ ( تحبس ) الطبع ( البُراز ) مَع تناول الأغذية التي لها نفس المَفعول لمُدّة أسبوع بَعد العِلاج مِثل: العَدَس – الرِّجْلة – السُمّاق – الكبد المَشويّة المُبزّرة بالأفاويه ( البُزور العِطريّة مِن التوابل مِثل مَسحوق بذر الكزبرة والكمّون والسُمّاق ).
أمراضُ الأمْعَاء:
==========
1- القولنج:
-------------
التعريف:
لفظة يونانيّة معناها وَجَع الأمعاء. وهو يُعرفُ حالياً باسم القولون.
العَلامَات العَامّة:
مَغصٌ شديدٌ قويّ النّخس ( الوَخز ) حتى يُخيّلُ أنه يَثقب الجَنب.
العِلاج العَام:
- يُراعَى في جَميع أحوالهِ دائماً تنظيفُ المِعَى وتلطيفُ الغِذاء وإنعاشُ القوَى وعَدم الغفلة زمَن الصحّة عَن تنقية البَدن فإنّ لهُ رَجعَات ورُبّما أهلكَ بَغتة.
- تناول الأطعِمَة والأشربة المُضادّة للقبض مِثل: التين - الثوم - حَبّة البَركة - حَبّ الرّشاد - مَاءُ طبيخ بزر الحَرمَل - الخولنجان - زيت الزّيتون بالماء الحارّ - مَاءُ طبيخ بزر الشبت - السِّلق بالخردل - الكرّاث - مَاءُ الزّهر.
- الابتعاد عَن الأطعِمَة والأشربة المُسبّبة للقبض مِثل: الأرُزّ المَسلوق - البَلح - التمر - الجُبن المَشويّ - الحَبْحَبُوه - حَبّ الرّشاد - السُمّاق - حَبّ الرُمّان - اللحوم المَشويّة - الفول - العَفص - الخلّ - اللبَن السّائل أو الزّبادي - الليمون - الكمّثرى - السّفرْجَل ( على الجُوع ) - اللوز ( البَجَليّ ) المُحمّص - مَرَق الدّيك الصّغير السِّنّ.
- مِن المُركّبات النافِعة في عِلاج القولنج:
لوز ( 20 جرام ) + مُرّ ( 20 جرام ) + زَنجبيل ( 10 جرام ) + خولنجَان ( 10 جرام ) + فِلفِل أسوَد ( 10 جرام ) + عاقِر قرحَا ( 10 جرام ) + زَعفران ( 5 جرام ) + خشب عُود هندي ( 5 جرام ) + مِصْطكى ( 5 جرام ) + مِلح ( 5 جرام ). يُسحَقُ الجَميع كلٌ على حِدَة ثمّ يُمزَجُوا بالعَسل، ويَتناول مِنه العَليل يَوميّاً مِقدار ( 9.25 جرام ).
الأسبَاب والعَلامَات والعِلاج:
1- لزوجَة الخلط فتتماسَك الأقفال وتجفّ فتنسدّ، وهذا النوع مِنه يُسمّى إيلاوْس.
وعَلامَته: احتباسُ الفضلات الخارجَة ( حتى البَول ) لمُزاحَمة الخلط للأغشية فيتقيّأ المَريض البُراز.
وعِلاجه:
- إخراجُ المُحتبس مِن الفضَلات بالحُقن الشرَجيّة أولاً ثمّ بشربِ الأدوية المُسهلة المَمزوجة بالبُزور العِطريّة مِثل الأنيسُون ( اليانسُون ) والشمَر.
- الجُوع وهَجر الأطعِمَة الغليظة مِثل لحم البَقر والهَريسَة والباذِنجَان الأسوَد
2- احتباسُ ريح في طبقات المِعَى نتيجة لتناول أطعِمَة كثيرة الرّيح كالفول.
وعَلامَته:
- النتوء ( البُروز ) والنفخ والقراقِر.
- وَجَعٌ ثاقِب.
- حُموضة الجُشاء إن كانَ عَن خلط السّوداء.
- عَدمُ كثرة حُدوث القبض.
وعِلاجه:
- إخراجُ المُحتبس مِن الفضَلات بالحُقن الشرَجيّة أولاً ثمّ بشربِ الأدوية المُسهلة المَمزوجة بالبُزور العِطريّة مِثل الأنيسُون ( اليانسُون ) والشمَر.
- الجُوع وهَجر الأطعِمَة الغليظة مِثل لحم البَقر والهَريسَة والباذِنجَان الأسوَد
- الإكثارُ مِن دَهن المِعَى بالأدهَان الحَارّة مِثل دُهن حَبّة البَركة مَع الغمز ( الضّغط ) والتدليك.
3- إلتواءُ الأمعاء نتيجة ضربة أو صَدمة.
وعَلامَته: تقدّمُ حوث السّبب مَع الإحساس بالوَجع.
وعِلاجه: الغمز ( الضّغط ) حتى ترجع الأمعَاء إلى مَوضِعها ووَضعِها الطبيعيّ.
4- قلة الثفل نتيجة قلة الغِذاء أو يُبسه.
وعِلاجه:
- شُربُ المليّنات المَمزوجة بدُهن اللوز بهَدفِ التليين والتحليل ومَنع الإسحَاج ( انقشار الطبَقة الخارجيّة الرّقيقة مِن الجلد نتيجة الاحتِكاك ).
- تناولُ الأطعِمَة الرّطبة.
5- وَرَمٌ باطن.
وعَلامَته: الحُمّى.
وعِلاجه: مَا ذكرَ في عِلاج الأورَام.
************************
2- المَغص:
-------------
التعريف:
هو وَجَعٌ يَعمّ حُدوثه الأمعاء.
الأسبَاب والعَلامَات والعِلاج:
1- الأرياح.
وعَلامَته: النفخ والقراقِر.
وعِلاجه:تناولُ كلّ مُحلل مِثل مَسحوق الكمّون والفِلفِل الأسوَد
2- احتباسُ مَادّة حَارّة.
وعَلامَته:
- النّخس ( الوَخز ).
- اللذع ( الحُرقة ) والحِدّة ( الشِدّة ).
وعِلاجه: شُربُ كلّ مُحللٍ ذي لعاب مِثل مَاء طبيخ الحُلبة.
3- خلط لزج لحَجَ ( نشبَ ) بمَحلٍّ وَاحدٍ مِن الأمعَاء.
وعَلامَته: لزومُ المَغص ذلكَ المَكان.
وعِلاجه:
- إخراجُ الخلط المُسبّب بالحُقن الشرَجيّة والقيْء.
- شُربُ مَاء العَسل.
* الضِّمادان التاليان نافِعان جداً لعِلاج وتسكين المَغص:
1- مَعجون مَسحُوق كلٍّ مِن الشعير والحُلبة وبزر الخِروع بالعَسل.
2- مَعجون مَسحُوق الزّنجبيل وشحم الحَدَج ( الحَنظل ) بالعَسل.
* مِمّا ينفعُ لعِلاج وتسكين المَغص: ماءُ طبيخ بزر الخِلة - الجَوز - الحَبَق والنعنع - ماءُ طبيخ بزر الحَرمَل - الأرُزّ بالدّهن والشحم - الزّعتر - زيتُ الزّيتون بالمَاء الحَارّ - مَاءُ طبيخ بزر الشبت - مَاءُ طبيخ الشيح - مَاءُ العَسل - مَسحُوق خشب العُود - الفِلفِل بنوعيه ( الأسوَد والأبيَض ) - مَسحوق الكمّون بالخلّ والمَاء - مَاءُ الزّهر - بزر النانخة المَمزوج بالعَسل أو السّكنجبين.
************************
[3- الإسهالُ المَعائي:
----------------------
ينقسمُ إلى قسمين هُما:
القسم الأوّل / الدّوسنطاريا:
التعريف:
لفظة يونانيّة مَعناها إسهالُ الدّم.
الأسبَابُ العَامّة:
- توالي التخم .
- كثرة تناول الحِرّيفات ( الأطعِمَة الحَارّة اللاذِعة ).
- الجمعُ بَين الأطعِمَة المنهي عَن جمعِها معاً في وَقتٍ وَاحدٍ خصوصاً الأرُزّ بالخلّ.
العِلاج العَام:
بالإضافة إلى مَا سيأتي ذكرهُ في عِلاج كلّ حالة مِن المَرَض:
- يَقتصِرُ العَليل على تناول الأغذِية الخفيفة مِن الخُضار والفوَاكِه والبُندق المَدقوق ( بَعد تحميصهِ ) خِلالَ فترة العِلاج.
- يتناولُ العَليل بَعد النقاء أو عِند انحطاط ( هُبوط ) قوّة البَدن خِلالَ فترة العِلاج الدّجاج واللحوم المَشويّة وصَفار البَيض.
- يَكونُ الاستنجاءُ ( غسل وتنظيف مَخرج البَول والبُراز ) خِلالَ فترة المَرَض والنقاهة ( آخر زمَن المَرَض وبدايَة زمَن الصِحّة ) بمَاء طبيخ بزر الرّيحَان والجُلنار ( زهر الرُمّان ) ووَرَق الوَرد والمَاء الحَارّ.
الأسبَابُ الخاصّة:
1- مِن الكبد:
- ضعفُ الكبد
- قلة الفصد
- تناولُ الأطعِمَة ذات الكيفيّة الحَارّة الرّطبة.
- كثرة حَبس البَول.
العَلامَات:
- نزولُ دَمٌ جامِد خالص الحُمرَة بَعد البُراز مَع عَدم نتونة رائحته.
- نقصُ الشهيّة للطعام.
- الحُمّى.
- موتُ المَريض خِلالَ أسبُوع إنْ صَحِبَ ذلكَ عطشٌ وتلهّبٌ في الجوف.
العِلاج:
- فصدُ القيفال الأيمَن وإخراجُ كميّةٍ كافيةٍ مِن الدّم إن احتمَلتْ قوَى البَدن ذلكَ وإلاّ كفى مُجرّدُ خروجهُ لأنّ المَطلوب جَذبهُ إلى الأعلى.
- مُلازمة الشربُ مِن هذا الدّواء، وتركيبهُ كالتالي:
زبيب ( 112.5 جرام ) + خشبُ الصّندل ( 37.5 جرام ) + بزر رِجْلة ( 9.25 جرام ) + أنيسون ( 9.25 جرام ) + بزر كزبرَة ( 9.25 جرام ) + سُمّاق ( 9.25 جرام ). يُدقّ الجَميع كلٌ على حِدَة ثمّ يُمزجُ الكلّ ويُطبخ بمِقدار ( 1350 جرام ) مِن المَاء حتى يَبقى الثلث ثمّ يُصفى ويُستخدم.
- تضمِيدُ البَطن تضميداً مُتتابعاً بالمَزيج التالي:
مَسحُوق العَدس المَعجُون بمَاءُ عُصارة الكزبرة الخضراء + مَاءُ الوَرد + مَاءُ طبيخ خشب الصّندَل + دُهن البنفسَج.
2- مِن الأمعَاء:
- حَبسُ البُراز.
- كثرة استفراغ المِرّتيْن ( الصّفراء والسّوداء ) مِمّا يبثرُ العُروق بحِدّتهما.
العَلامَات:
- نزولُ الدّم قبلَ البُراز مَع عُفونة رائحته.
- بقاءُ قوّة البَدن رغم نزول الدّم.
- مَغصٌ وقراقِر.
- زحِير.
- عَدمُ حُدوث الحُمّى غالباً وانفِكاكِهَا أحيَاناً إن حَدثت.
العِلاج:
- فصدُ القيفال الأيسر وإخراجُ كميّةٍ كافيةٍ مِن الدّم إن احتمَلتْ قوَى البَدن ذلكَ وإلاّ كفى مُجرّدُ خروجهُ لأنّ المَطلوب جَذبهُ إلى الأعلى.
- تناولُ الدّواء المُركّب التالي بصِفة مُستمِرّة حَتى تنقطع عُفونة البُراز:
يُطبخُ مَعجون الوَرد بمَاء طبيخ بزر الشبت والمِصْطكى طبخاً بالغاً، وإنْ كانَ هناكَ قبضٌ يُضافُ إليهم وَرَق السّنا المَفروك بدُهن اللوز ويُطبخُ مَعهم.
- عِندَ الوُثوق مِن نقاء الأمعَاء مِن الفضلات المُحتبسة يَتناول المَريض مَسحُوق الحَبْحَبُوه فإنهُ مُجَرّبٌ في قطع الدّم.
3- قد تحدثُ الدّوسنطاريا نتيجة استعمال حُقن شرَجيّة حَادّة أو بسَببِ بَواسِيرٍ وتسَمّى حِينئذٍ فُوّهَاتُ العُرُوق.
العَلامَات:
- الخفقان.
- بياضُ الشفة.
- صُفرة البَدن.
- خُضرة لون الأظافِر نتيجة لاحتراق الخلط.
العِلاج:
قطعُ الدّم مِن بَادِىء الأمر في هذهِ الحَالة خطرٌ جداً يُسَبّبُ الاستِسقاء ( مِن أمرَاض الكبد ) أو مَرَض الطحَال، ورُبّما قتلَ المَريض بسُرعة فليُنتبه لذلك.
القسم الثاني / السّحج:
التعريف:
هو انقشارُ الجلد السّطحيّ داخلَ الأمعَاء.
السّبب:
انحرافُ أحد الأخلاط أكّالاً بقرحَة.
العَلامَات العَامّة:
- الإسهالُ مَع الألم.
- خروجُ الخلط المُسَبّب لهُ مَع البُراز مِثل حُموضَة ( رَائحتهُ كالخلّ ) السّوداء وغليَانِها على الأرض أو لزوجَة البَلغم أو حِدّة الصّفراء.
العَلامَات الخاصّة:
1- إنْ كانَ السّحجُ في الأمعَاء الدّقيقة يَكونُ خرُوجُ مَادّة الخلط مَع الدّم بَعد خرُوج البُراز.
وعِلاجه:
- شُربُ ما يُسهلُ الخلط المُسبّب للمَرض ويُخرجهُ مِن الأمعاء.
- يَتناولُ المَريض القوابض والمُغرّيات.
2- إنْ كانَ السّحجُ في الأمعَاء الغليظة ( هو أسلمُ عاقِبة مِن حُدوثهِ في الأمعَاء الدّقيقة ):
- حُدوثُ وَجعٌ تحتَ السُرّة.
- خرُوجُ مَادّة الخلط مَع الدّم قبلَ خروج البُراز.
وعِلاجه:
- تنقية الأمعَاء مِن الخلط المُسبّب للمَرَض عَن طريق الحُقن الشرَجيّة.
- يَتناولُ المَريض القوابض والمُغرّيات.
* مِمّا ينفعُ لعِلاج السّحَج، تناول: البَصَل المَشويّ - مَسحوق دَم الأخوين - مَسحوق قشر الرُمّان المَمزوج بمَسحوق العَفص - الشمع.
************************
4- الزّحير:
-------------
التعريف:
هو مِن أمرَاض المِعَى المُستقيم أصلاً وإنْ تعلقتْ ( ارتبطتْ ) بَعض أسبَاب حُدوثه بغيره، وهو مَرَضٌ يَكثرُ معهُ الإحسَاسُ بالحاجَة إلى القيام للبُراز دونَ خرُوج شيءٍ منهُ بل يكونُ الخارج رُطوبَة لعابيّة قليلة.
العَلامَات العَامّة:
- ثقلُ البَدن.
- كثرة التمدّد
- خروج رُطوبة لعابيّة مِن سَطح المِعَى.
الأسبابُ والعَلامَات:
1- اختلالُ فعل قوَى البَدن بالأسباب المُوجبَة لذلك،
فإنْ كانَ السّببُ عَن زيادة خلط الدّم فإنّ عَلامَتهُ خروج الدّم قبلَ البُراز.
وإنْ كانَ السّببُ عَن زيادة خلط الصّفراء فإنّ عَلامَتهُ تلوّنُ البُراز به مَع حُدوث الإزلاق.
وإنْ كانَ السّببُ انصباب خلط الصّفراء خارج مَجراها الطبيعي في البَدن فإنّ عَلامَتهُ خروج البُراز بلذعٍ ( حُرقة ) وحِدّة ( شِدّة ) وحَرارَة.
وإنْ كانَ السّببُ مُلوحَة خلط البَلغم فإنّ عَلامَتهُ تلوّنُ البُراز ببَياضٍ وصُفرة.
وإنْ كانَ السّببُ عَن زيادة خلط السّودَاء فإنّ عَلامَتهُ رِقة البُراز تارَة وغِلظهُ تارة أخرَى.
2- مَكثُ طعامٌ ثقيل في الأمعَاء وتأخّر خروجَه نتيجَة لتناول طعَام قابض أو يَابس يَسدّ المَجرَى وعَلامَتهُ اختلالُ عادَة خرُوج البُراز مَع قِلة كميّته.
3- سَحَجٌ وقرُوحٌ في الأمعَاء حادِثة عِندَ خرُوج بُراز يَابس وعَلامَتهُ خرُوجُ المَادّة مَع البُراز.
4- بَردٌ مُكثفٌ للفضلات الموجودة في الأمعَاء نتيجة للجُلوس على الأجسام البَاردة الصّلبة مِثل الرّخام أو سُروج الخيْل المَعدنيّة.
العِلاج:
- أفضلُ عِلاج في هذا المَرَض وغيره هو قطعُ السّبب المُوجب للعِلة إذا عُلم، فإنْ كانَ عَن خلطٍ مِن أخلاط البَدن وَجَبَ تقديمُ التنقيةِ قبلَ الدّواء ويَكونُ ذلكَ عَن طريق الحُقن الشرَجيّة إنْ كانَ مَوضع العِلة تحتَ السُرّة أو بالقيْء والإسهال إنْ كانَ فوق السُرّة غيرَ أنّ مِن الواجبِ هنا في هذهِ العِلة بَعد التنقية بالحُقن الشرَجيّة زيادة العِناية بتناول مَا يُصلحُ السّفل ويُقوّيهِ مِثل العُنّاب والسّفرجَل والمِصْطكى والفستق.
- وُجوبُ الإكثار مِن تناول الصّمُوغ والألعِبَة ( الأطعِمَة ذات اللعابيّة والغرويّة مِثل المُلوخيّة والخُبّيزة ) إنْ كانت الأخلاط حادّة وذلكَ حذراً مِن حُدوث السّحَج الذي هو أعظمُ خطراً مِن الزّحِير.
- مَتى احتملتْ قوّة البَدن الإسهال يُعطى المَريض المُسهلات حتى يَفعل الدّواء المُسهل في وقتٍ واحدٍ ما تفعلهُ الطبيعة لنفسها في مَرّاتٍ عَديدةٍ مِن إخراج الفضلات وبَعد الوُثوق مِن نقاء الأمعَاء مِنها فالأولى قطع الإسهال ولكنْ بَعد التأكّد مِن النقاء لأنّ الخطأ خطِرٌ هنا وكثيراً مَا يَكونُ قطعُ الإسهال سَبباً للموت إذا لمْ تخرج جَميع الفضَلات مِن الأمعَاء.
- يَنبغي عِندَ عِلاج جُروح الأمعَاء التلطف في الإدمَال ( البَرْء ) مَع هَجْر الطعَام والشرَاب قدرَ الإمكان حتى يَختمَ ( يلتحمَ ليندَمِل ) الجُرح.
* مِمّا ينفعُ لعِلاج الزّحِير، تناول: الأرُز بالدّهن أو الشحم - الحَبْحَبُوه بالعَسل - حَبّ الرّشاد - النخالة مَع الذرَة والملح.