أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من رائحة كريهة بالجسد يعانون
من مشاكل نفسية عديدة على رأسها سوء العلاقات الاجتماعية والانطواء
والاكتئاب والشعور بالإحراج.
والحقيقة أن هذا الأمر شائع بين فئة ليست بقليلة. فالجسم لدى هؤلاء يفرز
كميات كبيرة من العرق ذي الرائحة النفاذة، وهو ما يسبب الضيق والتوتر
والانسحاب من التجمعات.
والحقيقة أنه مهما بلغت من جمال، فسوء الرائحة يقضي على ذلك ويسبب نفور الجميع من حولك مع تجنب صحبتك.
ولحل هذه المشاكل، يمكن اتباع بعض الخطوات للتخلص من الروائح الكريهة، والقضاء على سببها.
أسباب الروائح الكريهة في الجسم
يعمل الجهاز الهضمي على تخليص الجسم من الفضلات والعرق، فالعرق يعتبر
بيئة جيدة للنشاط البكتيري بطبيعة الحال، وإذا جف العرق على البشرة يبدأ
هذا النشاط في العمل بحيث تصدر هذه الرائحة الكريهة. والاهتمام بالنظافة
الشخصية والاستحمام يعملان على التخلص من هذه الرائحة.
ومن الممكن ان تصدر هذه الرائحة نتيجة بعض الخلل في أجهزة الجسم.
وفي النساء بشكل خاص، فترة التبويض والتعرض للتوتر من العوامل التي تزيد الرائحة الكريهة في الجسم.
وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مركبات بعينها من الأحماض الأمينية، كاللحوم الحمراء، تساعد على إصدار روائح كريهة.
كما ان تناول الأطعمة الحريفة كالفلفل الحار والأطعمة التي تحتوي على
كمية كبيرة من التوابل تؤدي إلى صدور روائح كريهة عند التعرق. كما أن البصل
والثوم يؤثران سلبا على رائحة العرق. لذا احرصي على عدم تناول هذه الأطعمة
خارج المنزل.
طرق العلاج
ولعلاج الأمر، يجب اولا تحديد سببه. فإذا كان السبب هو عدم الاهتمام
بالنظافة الشخصية، فالحل بسيط. ويجب وضع روتين يومي للنظافة بالأسنان
والجسم والشعر، والنتيجة ستنعكس فورا على الحالة النفسية قبل الجمال.
فيجب أخذ حمام مرة على الأقل يوميا، فالعرق وحده لا رائحة له. ولكن
جفافه على البشرة التي تحتوي على بيكتريا ميكروسكوبية يساعد على اتحادهما
معا مما يؤدي إلى تكاثر هذه البكتريا سريعا ومن ثم تنتج رائحة كريهة جدا.
لذا يجب غسل الأجزاء الأكثر عرضة للتعرق بشكل مكثف.
لذا نجد الأشخاص الذين يتعرقون بمعدل طبيعي اكثر عرضة للروائح الكريهة
مقارنة بمن يتعرقون اكثر من اللازم. فالعرق الزائد يزيل الروائح تدريجيا.
كما يجب استخدام المنظفات المضادة للبكتريا، والمدون عليها
antibacterial. فهي تقلل معدل نمو البكتريا على البشرة، وبالتالي تقلل من
الروائح الكريهة.
تأكدي أيضا من تجفيف الجسم جيدا بعد الاستحمام، وخاصة الأماكن التي تتعرق كثيرا. فالبكتريا يصعب نشاطها وتكاثرها في الأماكن الجافة.
ويجب التأكيد على أن استخدامك اسبراي العرق العادي لن يقضي على المشكلة.
ومن الأفضل استخدام المنتجات العضوية، التي تجدينها متوافرة في المراكز
التجارية بوفرة. واحرصي على وضعها مرتين في اليوم.
ومن الأمور المهمة، الحرص على تغيير الملابس فور التعرق وعدم وضعها في
خزانة الملابس إلا بعد غسلها. والحرص على ارتداء ملابس داخلية من القطن 100
%، فهو الأفضل في امتصاص العرق. ثم تغييرها فور الوصول إلى المنزل بعد
الاستحمام.
وبالنسبة لتعرق القدمين، فمن الجيد ارتداء الجوارب القطنية أيضا مع وضع بودرة القدمين في الحذاء.
أما إذا كان السبب يرجع لخلل داخل أجهزة الجسم، فيجب التخلص من سموم
الجسم. واحسن طريقة هي اتباع حمية غذائية للتخلص من السموم والمعروفة
بديتوكس.
كما توجد جلسات ساونة خاصة للتخلص من السموم تحت الجلد، والتي تضر البشرة وتصدر روائح كريهة.
ومن ناحية اخرى، أثبتت الدراسات أن ما يقرب من 7 % من الأشخاص الذين
يعانون من سوء رائحة الجسد لديهم اضطرابات في الجهاز الهضمي تحول دون هضم
أطعمة بعينها. والعلاج يكمن في تناول مكملات غذائية حيوية فهي تعمل على
تحفيز الرائحة الجيدة في الجسم.