واحدة أم اثنتان محمد الجبوري كتبتها منذ فترة اعيد نشرها في الموقع فربما الاحداث قد تتتشابه
قلت يوما إني اعرفك يا من تحدثني باسمان
فهمت أنها للحديث عنوان
واعترفت
وقالت إني أتحدث باسمين
واحد قلته والأخر أخفيته لأخر الزمان
وألان أقول يا فلان
عرفت أنها
تحب –لا تحب –تحب
بل تكره النسيان
على صدرها خيمت أطنان من الإشجان
حاورتها وكنت في طيبة الإنسان
قالت حديثك شجي
أخاف إن أكون في الغرام هيمان
فهل حديثك يدفعني إلى السرير يا فلان
لا ادري كلامها شهوة أم تمني-بل انه
سحر بيان
حاولت إخراجها من سحابة الإشجان
وقلت لها امتطي مركبي
لنسافر في حلم الجنان
قالت أخاف إن أقع في حبك يا فلان
قلت لها
الحب إن جاء لا يعرف الاستئذان
قالت مركبك يعج بالركبان
وكانت أخرى
في نفس المسمى والعنوان
تاه فكري
هل إنا أحدثها أم احدث الاثنان
فاستفهمتها عن حيرتي
فكان الطوفان
قلت لها لاتهمني إي اسم كان
الفخر في المحتوى لا في العنوان
إني اعشق الجمال
في روح وكلام سحره البيان
أو في زهر الربيع والاقحوان
أو خميل يغفو على جدول نعسان
اوعند الغروب صدحه الكروان
اعشق نخلا
يقاوم يطاول اعلي البنيان
اعشق روحا وجسدا
تفنن الخالق فيه فأبدع البنيان
واعشق قبل كلا ذلك
ربا تهفو له القلوب والأبدان
قالت انك غامض يا فلان
قلت لم اعرف الغموض
فأنني حتى في النوم
مفتوحة وان اغمضتها الاجفان
كلامي صريح ينبع من الوجدان
تخاصمنا
تراضينا
تخاصمنا
وعلقت لافتة
فيها صمت وفنجان قهوة
وحديثا عن الاسمان
قلت إن الصمت تحطمه إرادة الشجعان
وفنجان قهوتي
أحليه بحليب أغدو به ولهان
وعلقت
لم ينته كل شيء
فالنور وضاء وسيكمل البنيان
راودتني فكرة أن
اهجر ألنت
والغي كل عنوان
والغي حديثي مع الأحبة والإخوان
وأغادر شارعي وكوخي الجميل في جيران
وأودع مشرقا في دفء وهمس وحنان
ومغربا فاض عليّ بحديثه
حد الطوفان
قاسمته وقاسمني
كل أحاديث الزمان
وسهول خضراء
جاذبتني أعذب الإلحان
أمضيت ليلي
مع ضوء خافت
أتعبها مني العينان
ومدفأة أججت في صدري
لهيبها النيران
صعب أن تغادر الحارة والجيران
كم هي عزيزة الاوطان