مخاض الفجر للشاعر الفلسطيني حاتم جوعيه.
( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )
هذا مَخاضُ الفجر ِ فالتهِبي يا أمَّة َ الأحزان ِ والغَضَبِ
يا أمَّة ً بقديمِهَا افتخَرَتْ تِهي وَفي أثوابكِ القشُبِ
هذا مَخاضُ الشَّرق ِ فانطلِقي شُقِّي الدُّجَى وَغلائِل َ الحُجُبِ
عانيتِ مِن تنكيل ِ مُضطهِدٍ وَغرقتِ في بحر ٍ مِنَ النوَبِ
قد آنَ للتحرير ِ فانتفضي لِندُكَّ عرشَ البَغي ِ
والكذبِ أمَمٌ لقدْ هَبَّتْ لِعِزَّتِهَا دُولٌ تثورُ َوضِدَّ مُغتصِبِ
بكفاحِهَا سَتنالُ غايتهَا َوُتحَققُ الآمالُ في الطلبِ
لِتعيشَ في أمن ٍ وفي رَغَدٍ والحُبُّ يسطعُ للمَدَى الرَّحِبِ
أنا مُنشِدُ الأحرار ِ رائِدُهُمْ للحقِّ… للأنوار ِ… للشُّهُبِ
أنا شاعرُ الثوَّار ِ قاطبة ً وَدَمي الفدَا لِمُناضل ٍٍ وأبي
أنا أوَّلُ الشُّهداءِ … سَابقهُمْ نحوَ السُّهَى .. والمَنهَل ِالعَذِبِ
أنا أوَّلُ الشُّهدَاءِ وآخرُ مَنْ يقضي وبينَ النار ِ والقضُبِ
فمِنَ المحيط ِ إلى الخليج ِ صَدَى شعري ..غَدَا أسْمَى مِنَ الذهَبِ
شعري ليقظةِ شرقِنا وَلِنهْ َضةِ أمَّةٍ في القهر ِ والكرَبِ
شعري يُجَسِّدُ حزنَ مُغتربٍ ..ألمَ البلادِ وَأنَّة َ العُشُبِ
وَبهِ قضايا الكون ِ أطرَحُهَا في السَّردِ إنِّي غيرُ مُقتضِبِ
شعرُ السِّياسةِ خُضتُهُ عَلمًا أبْحَرْتُ في الأعماق ِ والعببِ
***
كمْ مِنْ عَميل ٍ خائِن ٍ قذر ٍ مُتصَهين ٍ نذل ٍ وَمُذدَنِبِ
نالَ الوظائِفَ ، شاعرًا جَعَلُو هُ … ناقدًا وبفكرهِ الخَربِ
هُوَ مُقفِرٌ من كلِّ مَكرُمةٍ لا خيرَ في أجوائِهِ الجدُبِ
تحتَ النعال ِ مصيرُهُ ولكلِّ مُمَخرَق ٍ نذل ِ وِمُكتسِبِ
الأسْدُ نامت والكلابُ لقدْ قامَتْ فيا للذلِّ والحَرَبِ
شعبيَّة ُ العملاءِ بينَ مُسُو خ ٍ.. بينَ أهل ِ الزِّيفِ والكذِب
عندَ الأشاوس ِ كلُّهُمْ ُنبذوا لا حُرَّ يقبلهُمْ مِنَ النجُبِ
نالوا الوظائِفَ ، شهرة ً .. لِعَمَا َلتِهِمْ وضِدَّ الأهل ِ والقرُبِ
***
في قاسيونَ العُرسُ مُكتمِلٌ والشَّامُ في الأفراح ِ والطرَبِ
أجواؤُها بالحُبِّ مُترَعَة ٌ وَسُلافهَا َسيشعُّ بالحَبَبِ
أنهارُهَا كالشَّهدِ صَافية ٌ وَمَعِينهَا في فيضِهِ اللَّجبِ
الزَّهرُ يبسمُ في ملاعبهَا والطيرُ في شدو ٍ وفي َلعِبِ
وَدِمشقُ تلبسُ كلَّ زينتِهَا َوُتكفكفُ العَبرَاتُ في حَلبِ
حِمصُ العَدِيَّة ُ كلّها فرَحٌ زالَ الأسَى عن كلِّ مُكتئِبِ
وتعودُ للأوطان ِ بهجتُهَا للدَّار ِ يرجعُ كلُّ مُغتربِ