قصيدة: شعب الصمود للشاعر الفلسطيني حاتم جوعيه.
شَعْبَ الصُّمودِ تحيَّة ٌ وسَلامُ عَجزَ البيانُ وحَارَتِ الأقلامُ
يا أيُّهَا الشَّعبُ المُبَجَّلُ ذكرُهُ بكَ والكفاح ِ ُتؤَرَّخُ الأعوامُ
حَيُّوا الشَّهيدَ مآثرًا ومناقِبًا ُتحْنَى الرُّؤوسُ وتخشَعُ الأفهامُ
يا أيُّها الطودُ الذي هزَمَ الرَّدَى شهدَتْ لهُ طولَ المَدَى الأيَّامُ
خُضتَ الحياة َمُكافحًا ومُناضلا ً وسَقاكَ من كأس ِ الحياةِ ُزؤَامُ
ما لانَ جذعُكَ، بالثَّرى مُتشبِّثٌ ما هَانَ عزمُكَ دائمًا مقدامُ
وطريقنا الدَّامي نشقُّ صِعَابَهُ وشعارُنا صَرحُ السَّلام ِ مَرَامُ
وطريقنا أمَمٌ تلوكُ قيودَهَا وغَدًا ُتحَرَّرُ … يرحلُ الظُّلاَّمُ
يا أهلنا في الشَّام ِ في وطن ِالشَّهَا دَةِ والفِدا … قلبي هناكَ ضرامُ
اليومُ يومُ الثَّائرينَ على الأذى يُعْلىَ الجبينُ َوُترفعُ الأعلامُ
هذا الطريقُ يظلُّ أنبلَ غايةٍ دربُ النضال ِ تعاضدٌ ووئامُ
شهداؤنا في الخُلدِ خيرُ أحبَّةٍ ونضارةٍ ، بيضُ الوجوهِ ِوسَامُ
مَنْ مُبلغُ الأحرار أنَّ جباهَهُمْ فوقَ السُّهَى سَجَدَتْ لها الأجرَامُ
وليعلم الفاشِسْتُ أنَّ مصيرَهُم عفنٌ ، وتاريخُ الطغاةِ ظلامُ
فليعلم ِ “البَشَّارُ ” سوفَ ُنحِيلُهُ َخبَرًا غدًا ، وَمَآلهُ َلحُطامُ
بشَّار َوغدٌ أرْعَنٌ مُتغَطرسٌ ويُطِيعُهُ الأوباشُ والأصنامُ
أسَدٌ أمامَ الشَّعبِ ، في الجولان ِ ِرعْ دِيدٌ وكلبٌ هاربٌ َلطَّامُ
هذي َشآمُ العُربِ كم نشَرَتْ على الدُّنيا السَّنا ، نار الشَّقاءِ ُتسُامُ
ودِماءُ أهلِيهَا الأباةِ إلى متى ويُبَلُّ من ظمَإ الطغاةِ أوَامُ
شعبَ الصُّمودِ طريقُ كلِّ مُناضل ٍ َصعبٌ عَصِيبٌ … مجدُهُ إيلامُ
لكنَّ بعدَ ظلامِهِ وقتامِهِ يجلوُ الدُّجَى وستبسمُ الأحلامُ
سَيُعَالجُ البَاغي بنضح ٍ من دَم ٍ لهُ من نجيع ٍ شهوة ٌ وغرامُ
يا أيُّها الشَّعبُ المُهَندُ نصلهُ حُزتَ المآثرَ أيُّها الهَمَّامُ
بنضالِكَ الدَّامي صَنعتَ مآثِرًا شهدَتْ لكَ الهضباتُ والآكامُ
للشَّمس ِدَرْبُكَ قد عبَرتَ ، ودولة ُ الأبرار ِ والأحرار ِ سوفَ ُتقامُ
وَرَفعتَ صوتكَ عاليًا وَمُجَلجلا ً هل يسمعُ الصَّوتَ الأبيَّ نيامُ ؟
وَلَكم صرَختَ فلا مُجيبَ بكونِنا قلْ مَنْ ُتنادِي .. كلُّهُمْ َلسُخَامُ
الكونُ نامَ فلا حياة َ لِمَنْ ُتنَا دِي … كلُّهُمْ في النائباتِ لِئامُ
والغربُ مُتفقٌ على تدمير ِ سُورْ يَا … إنَّ بَشَّارًا لهُمْ خَدَّامُ