الجينيات - يتجلى هذا المرض بواسطة النوبات والأزمات الصرعية الناتجة عن تفريغ تلقائي للخلايا العصبية التي تكون في حالة تهيج مفرطة يمكن تشبيهها بعاصفة كهربائية ميكروسكوبية الحجم.
وينتج عن هذه النوبة حركات وحالة خارجة عن إرادة المصاب. وينتج مرض الصرع من عوامل وراثية أم من جراء خلل يصيب الدماغ (تشوه أم ورم).
كما تنشط الأزمات الصرعية بمساعدة عوامل كما التعب وتعاطي الكحول والمخدرات.
في هذا الصدد، يفيدنا الباحثون البريطانيون، في جامعة "ليدز"، أنهم نجحوا في استباق خطر الإصابة بنوع جيني من هذا المرض.
بيد أن اختباراتهم ما تزال تشمل مجموعة من الفئران المخبرية. لكن، وفي حال نجاحها، فانه من الممكن القول ان أمل معالجة الصرع لدى البشر،
بواسطة تشكيلة من الأدوية المركزة، سيكون خبر هذا القرن.
ونجح هؤلاء الباحثين في عزل نسخة "مشوهة" من جين، أطلق عليه اسم (Atp1a3)، ضالعة في تسبيب النوبات الصرعية لدى الفئران المخبرية.
عادة، يقوم هذا الجين بالتشفير لمضخة الصوديوم والبوتاسيوم التي تعمل على تنظيم مستوياتهما داخل الخلايا العصبية.
وأي عدم توازن في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم معروف، منذ زمن بعيد، بأنه عامل مسؤول عن حدوث نوبات الصرع. يذكر أن هذا الجين يتشابه 99 في المئة، لدى الفئران والبشر.
في الوقت الحاضر، فان حمض فالبرويك هو أحد أكثر العلاجات الطبية الشائعة لمعالجة الصرع وحالات مرضية أخرى كالصداع النصفي والآلام المزمنة والاكتئاب الهوسي.
لكن، في حال تناولته الحوامل، فإنه يزيد مخاطر التشوهات لدى أطفالهن. وقد يسبب كذلك مشاكل في الكبد وزيادة في الوزن. لذلك، فان العلاج الجيني يبقى الوسيلة السليمة لمعالجة النوبات الصرعية ذات الجذور الوراثية.
(وكالات)