فتاة عبقرية من صربيا لا تستطيع القراءة الا بالمقلوب.
بوجانا دانيلوفيك
هل نحتاج إلى أن نقرأ ما حولنا بالمقلوب أحيانا
وهل نحتاج إلى أن نفهم الآخرين بالمقلوب في بعض المواقف
دارت بذهني هذه الأسئلة وأنا أقرأ خبرا عن فتاة صربية تدعى بوجانا دانيلوفيك تبلغ من العمر 28 عاما نالت درجة الإمتياز في تحصيلها الجامعي بالرغم من اناه لا تستطيع أن تقرأ أي شيء إلا بالمقلوب فالكتب والمجلات والجرائد وغير ذلك تقلبه كي تقرأه
العلماء أطلقوا على حالتها ما يسمى بداء العبقرية وعلى حسب قولهم فإنه سبق لعلماء كبار أن أصيبوا بهذا الداء كآينشتاين وليوناردو دافنشي واسحق نيوتن ولكن بطريقة أخرى غير القراءة بالمقلوب بل قراءة الأفكار بالمقلوب
وفي علم الإبداع فإن أحد عناصر الإبداع تتمثل في كلمة " اقلب " .. فالإبداع أن تفعل الشيء بطريقة مختلفة
الفهم بالمقلوب قد يكون مفيدا في نواحي معينة لكنه قد يكون مضرا في نواحي أخرى
فكم من مرة انفعلت وصرخت في وجه محدثك أنت تفهم بالمقلوب ؟؟
وكم من مرة حاولت أن توصل فكرة معينة لكن الآخر يحاول أن يفهم ضدها وعكسها لسبب أو لآخر
وكم من مرة فهم الآخرين تصرفاتك على غير ما تقصد أنت فأساؤوا فهمك ولحقك ضرر ودخلت في خلافات معهم نتيجة ذلك
وفي نواحي الحياة فإنه إن فهم السياسي السياسة بالمقلوب تحول إلى متكبر متجبر متسلط وإن فهم رجل الدين بالمقلوب تضرر أهل الدين من ذلك نتيجة غلوه وتنطعه وتشدده وإن فهم التاجر التجارة بالمقلوب تحول إلى اخطبوط يمد أذرعه في كل مكان ولا يبالي من أي طريق يكسب
"بوجانا دانيلوفيك" فتاة صربية عمرها 28 عاما احتار الأطباء في حالتها التي وصفوها بالغربية، فيما وصفها الآخرون بالعبقرية. السبب في ذلك هو انب بوجانا لا تتمكن من فهم أى شيء مكتوب إلا إذا قلبته رأساً على عقب لتقرأه من الأسفل إلى أعلى حتى في حالة الجرائد ذات الكتابة بالغة الصغر.
ورغم ذلك تخرجت بوجانا من كلية الاقتصاد بدرجة امتياز، رغم انها تعاني من "عسر القراءة والكتابة" حيث تجد قراءتها للكلمات والموضوعات بالمقلوب أسهل وأفضل كثيرا، وهي الطريقة التي حصلت بها على طريقة امتياز من الكلية. وبوجانا تعد الحالات الفريدة حول العالم التى تعانى ذات المرض الذي يسميه العلماء داء العبقرية، فالكثير من العظماء أصابتهم نفس الجالة مثل "يونارد دافنشى"، "وتوماس أديسون".