أسباب تسمية ميدان التحرير بالقاهرة (تحرير المرأة من الحجاب).
ميدان التحرير
أتعرفون لماذا سمي ميدان التحرير بمصر بهذا الاسم؟..لقد شهد حدثان هامان..
الحدث الأول سوف أقصه عليكم لأن الأجيال المعاصرة لا تعرف شيئا عنه..أما الحدث الثاني فهو الإطاحة بكل النظام السابق وأعوانه
من الطغاة والجبابرة في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 للميلاد..وكلكم تعرفونه..
الحدث الأول
قد يتصور البعض أن هذا الاسم (ميدان التحرير) قد أطلق عليه بمناسبة تحرير مصر من نير الاحتلال الفرنساوي أو الانجليزي
لمصر وإذلالهم للمصرين أصحاب البلد..
تماما مثل ما حدث في الخامس والعشرون من يناير حيث تم تحرير مصر من احتلال بعض المصريين لها والذين اعتبروها ملكية خاصة
لهم وما أفراد الشعب بكل طوائفه إلا أجراء عندهم فسلبوا أموال الشعب ونهبوا ثروات البلد وأذاقوا أبناءها أشد أنواع الذل والهوان..
فقامت الثورة ضد هؤلاء وكان ميدان التحرير شاهداً على ذلك..
ولكن الحقيقة غير ذلك
ففي موقعه ومكانة شهدت أرضة أبشع جريمة في التاريخ,,ففيه تجردت النساء من غطاء رأسهن ووقفن في منتصف الميدان وأشعلن
فيه النار بمباركة رئيس الحكومة..سعد باشا زغلول..فأطلق عليه ميدان التحرير..أي تحرير المرأة؟؟..ممن؟؟...من عفتها..
اقرؤوا القصة
هذا هو الميدان في بداية القرن الماضي
قصة نزع غطاء الرأس
تقدم غير مرة أن نساء المؤمنين كن محتشمات يلبسن غطاء الرأس غير سافرات ولا حاسرات الأبدان ولا كاشفات عن
زينة منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى منتصف القرن 14ﻫ.
وكانت المرأة المصرية على وجه الخصوص ترتدي البرقع واليشمك والخمار..تتساوى في لباسه المسلمة واليهودية والمسيحية..
فلقد كانت الفضيلة هي الأعم الغالب على مناخ هذا البلد..
وفي الصورة التالية ..لا تستطيع تمييز المسلمة من المسيحية..
هذا هو لباس المرأة المصرية في بداية القرن الماضي
حتى أن غطاء الرأس لم يكن مقتصراً على النساء وحدهن دون الرجال..بل لقد كان رجال مصر يغطون رؤوسهم هم أيضاً..
شاهدوهم في جنازة أحد شهداء ثورة 1919م.
وانه على مشارف انحلال الدولة الإسلامية في أخر النصف الأول من القرن 14 ﻫ ..دب الاستعمار الغربي لبلاد المسلمين واخذوا يرمون بالشبه ويحولون المسلمين من عادات الإسلام إلى عادات أعدائه,وكانت أول سهم رميت به الإسلام هو سفور المسلمات عن غطاء رؤوسهن وذلك على أرض الكنانة في مصر حين الظلم والطغيان والي مصر محمد على باشا البعوث لفرنسا للتعلم وكان فيهم واعظ البعوث :
رفاعة رافع الطهطاوي 1290ﻫ ـ 1869م،وبعد عودته لمصر دعا لسفور
المرأة ولنزع غطاء الرأس عن وجهها ثم تتابع على هذا العمل عدد من المفسدين منهم النصراني مرقس فهمي في كتابه (المرأة في الشرق)
الذي هدف فيه إلى نزع غطاء الرأس وإباحة الاختلاط..
وأحمد لطفي السيد هو أول من ادخل الفتيات المصريات في الجامعات مختلطات بالطلاب سافرات الوجوه لأول مرة في تاريخ
مصر وناصره طه حسين..وكانت المرأة في مصر ترتدي البرقع واليشمك والخمار والنقاب..وكلها أدوات تدعو للاحتشام والامتثال
لأوامر الله..يتساوى في ذلك المرأة المسلمة واليهودية والمسيحية..
وقد تولى الدعوة معهما إلى السفور صراحة : قاسم أمين الذي ألف كتابه (تحرير المرأة) ثم كتابه (المرأة الجديدة).. أي تحويل المسلمة إلى أوربية..
ثم قرأ كتاب قاسم أمين ودعا إليه سعد زغلول وشقيقه احمد فتحي زغلول ..
ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرة لدعوة المرأة لنزع الخمار عام 1919 م برئاسة هدى شعراوي..
هدى الشعراوي
كانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة تجرأت على نزع غطاء الرأس في قصة تمتلئ النفوس منها حسرة وأسى ..
وكان أول اجتماع للنساء الداعيات إلى ذلك في الكنيسة المرقسية بمصر سنة 1920 م وعملن خطة لذلك ... وانتظرن ساعة الصفر..
ذلك أن سعد زغلول لما عاد من بريطانيا مُصَنَّعاً بجميع مقومات الإفساد في الإسلام صُنع لاستقباله خيمتان كبيرتان، خيمة للرجال وخيمة للنساء ..
سعد زغلول
واقبل نازلا من الطائرة وبدلاً من أن يتوجه إلى خيمة الرجال توجه إلى خيمة النساء وكانت مليئة بالنساء اللاتي يلبسن الخمار...
فلما وصل الخيمة استقبلته هدى شعراوي أمام الناس جميعاً وعليها خمارها ..
فمد يده
ويااااااااااااللهول
نزع خمارها عن وجهها
فصفقت هي وصفق جمع من النساء الحاضرات ونزعن الخمار...
وكل ذلك بتخطيط مسبق
مر هذا اليوم من أيام مصر .. ثقيلاً على المؤمنين والمؤمنات ..
لم يسكت العلماء بل أنكروا وألفوا الكتب في الرد عليه وحذروا الناس .. لكن الكسر الذي في خشب السفينة كان متشعباً..
فرح أولئك بنجاح التجربة الأولى
فخططوا للمزيد
وفي يوم أخر
وقفت صفية بنت مصطفى فهمي زوجة سعد زغلول
التي سماها بعد زواجه بها : صفية سعد زغلول على طريقة الأوربيين في نسبة زوجاتهم إليهم وقفت في وسط مظاهرة نسائية
في القاهرة أمام قصر النيل.فخلعت الخمار مع مجموعة من النساء وداسته تحت أقدامها..
وفعلت النساء مثلها والناس ينظرون
ثم أشعلن النار بتلك الأخمرة الملقاة على الأرض
ولذا سمي هذا الميدان باسم ميدان التحرير...!!!
صورة لصفية زغلول في مقدمة إحدى المسيرات النسائية
ثم تتابع تكسير السفينة
ففي نحو سنة 1919م .. أصدرت مجلة باسم " مجلة السفور " وهرول إليها الكتاب الماجنون بمقالتهم التي تدعو صراحة إلى
السفور والفساد وتسفيه المرأة التي تغطي وجهها وبدأت هذه المجلة تنشر صور النساء الفاضحة وتدمج بين المرأة والرجل في الحوار والمناقشة ..
وتردد أن " المرأة شريكة الرجل"
وبدأ المفسدون يعملون جاهدين على تشجيع المرأة على لبس الأزياء الخليعة وزيارة برك السباحة النسائية والمختلطة والأندية الترفيهية
والمقاهي وبدأت المجلة تنشر الحوادث المخلة بالعرض على أنها حريات!!
وبدأت تمجد الممثلات والمغنيات ورائدات الفن والفنون الجميلة
وبدأ نور غطاء الرأس يخبو مع مر السنوات ... وصار من الطبيعي رؤية المرأة السافرة عن جسدها .. بناء على أن تغطية الرأس تشدد..
مع انه لم يعرف في تاريخ مصر الإسلامي الممتد لأكثر من ألف سنة أن مشت المسلمات كاشفات الوجوه في الشوارع..
وهذه صورة الوفد المصري المشارك بالمؤتمر النسائي بجينيف بسويسرا (هدى شعراوي, سيزا نبراوي ونبوية موسى)
جعلت الرؤوس المكشوفة تكثر في الشوارع .. المفسدون يحاربون الخمار بكل سبيل يساند هذا الهجوم المنظم أمران:-
الأمر الأول :
ضعف مقاومة المصلحين له بالقلم واللسان والسكوت عن فحشهم ونشر الفاحشة.. ومن تكلم من المصلحين أسكتوه
ومن كتب مقالا لم ينشر مقاله وإلصاق تهم التطرف والرجعية بكل من يعارض كشف الوجه..
وهكذا صارت البداية المشؤمة للسفور في هذه الأمة بنزع الخمار عن الرأس ثم أخذت تدب في العالم الإسلامي في ظرف سنوات قلائل
كالنار الموقدة في الهشيم حتى صدرت القوانين الملزمة للسفور
ففي تركيا اصدر الملحد أتاتورك قانونا بنزع الخمار 1920 م
وفي إيران اصدر رضا بهلوي قانونا بنزع الخمار عام 1926 م
وفي أفغانستان اصدر محمد أمان قرارا بإلغاء الخمار
وفي ألبانيا اصدر احمد زوجوا قانونا بإلغاء الخمار
وفي تونس اصدر أبو رقيبة قانونا بمنع الخمار وتجريم تعدد الزوجات
وفي العراق تولى المناداة بنزع الخمار الزهاوي والرصافي
ولم يكن لباس غطاء الرأس مقصوراً على المصرية فقط ولكنه كان إلزاما على كل نساء العالم فها هي
الإمبراطورة أوجيني عند زيارتها لمصر في افتتاح قناةالسويسوالذي تم في 16 نوفمبر 1869
هل رأيتم كيف كان لباسها..
هل تتخيلوا أن هذه الصورة هي لملك النمسا وزوجته وابنتهما؟..