تطوير خلايا شمسية عضوية على شرائح رقيقة قابلة للثني.
قريباً... شحن بطارية الهاتف من الجاكيت!
من الصعب أن يعيش الإنسان الحديث بدون كهرباء، فهو يحتاجها لتشغيل الأدوات المنزلية الكهربائية وشحن بطارية هاتفه الذكي، لكن يبدو اننا قد نتحرر قريبا من عبودية "المقبس الكهربائي" بفضل تعاون بين العلماء وصناعة النسيج لتأتي الكهرباء من الجاكيت.
كل من يعمل خارج منزله يعرف هذه المشكلة: البطارية فارغة. قد يترتب على ذلك أن ينقطع الاتصال بالمدير أو الزبائن. فالموظف الحديث لا يستطيع إنجاز أعماله بدون التلفون المحمول أو الكمبيوتر اللوحي. لكن هذه الأمور قد تصبح من الماضي في غضون سنوات قليلة.
فالتكنولوجيا الحديثة وصلت إلى قطاع المنسوجات والأقمشة، والعلماء يجرون تجارب حثيثة على تطوير معطف أو جاكيت أو حقيبة مزودة بألواح شمسية لتوليد الكهرباء.
خلايا شمسية عضوية
المستقبل للطاقة الشمسية النظيفة
المشكلة التي تواجههم تكمن في أن الخلايا الشمسية المكونة من السيليكون غيرُ قابلة للطي والثني. وهذه المشكلة قد تزول بفضل اختراع جديد من معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية في مدينة فرايبورغ الألمانية. هناك تمكن العلماء من تطوير خلايا شمسية عضوية على شرائح رقيقة قابلة للثني.
وقد أبدت شركة الملابس الرجالية لودينفري ومقرها مدينة ميونيخ اهتماما كبيرا بهذا الابتكار، وقال مدير الشركة كلاوس فاوست: "هذا اختراع مثير، تخيّل أنك تسير في الشمس وتشحن بطارية هاتفك النقال في الوقت نفسه".
لكن هذه الجاكيت لم تنزل إلى السوق بعد، لأن العلماء وصناعة النسيج يواجهون بعض التحديات التي يجب إيجاد حلول لها أولا. من هذه التحديات أن الخلايا الشمسية غير قابلة لغسلها في غسالة بدرجة حرارة 60 مئوية.
إلا أن عدم القدرة على إنتاج ملابس مزوّدة بخلايا شمسية حتى الآن، لا يعني أن هذه التكنولوجيا غير قابلة للاستخدام في مجالات أخرى. فحسب كارين شنايدر، المتحدثة باسم معهد فراونهوفر في فرايبورغ، يمكن لقطاع البناء استخدام الخلايا الشمسية العضوية لتوليد الكهرباء في البيوت. فهذه الشرائح الرقيقة يمكن استخدامها لإنتاج ستائر للنوافذ أو الشرفات وتوليد الكهرباء في الوقت نفسه.