رسالة إلى أخي ابن أمي وأبي
بمناسبة رحيلي
وهل الرَّحيلُ مناسَبة؟؟؟
أنا لستُ مشاكسا
---------------
قلتَها عنّي قديماً قبلها قالَ أبي
أنتَ يا فكري كما السّيف مُشاكِسْ
أنتَ كالرّيح ِ إذا هبَّتْ ... وكالإعصار ِفارسْ
دَعْكَ مِنْ حُمْق ِالقوافي ... دعكَ منْ تلكَ الفَسافِسْ(*)
لستَ مَسؤولاً فَهَوِّنْ ... عِشْ كباقي النّاس ِ... مارِسْ
لمْ تَعُدْ حربٌ ضَروسٌ ... ألحِق ِ الغَبْرا بِداحِسْ
إنّما الفهمُ كأثواب ِ البلى والكُلُّ لابِسْ
قلتمُ عَنّي كثيرًا " أنتَ إنسانٌ مُشاكِس"
اعذُروني : والدي ... يا إخوتي ... صَحبي ...
أنا ...عبدٌ لربِّ الكون ِ... لا أخشى الدَّسائِسْ
لستُ ممنْ باعَ للروم ِ ولا ذَلَّ لِ فارسْ
لستْ بالخَبِّ ولا الخَبُّ لأبياتي يُجالسْ
أفهمُ الحِكمَةَ قولَ الحَقّ ِ ... "ضَعها في النَّفائسْ"
أنتَ مَنْ أجّجَ فيَّ الشمسَ يا خيرَ الفوارس
أنتَ مَنْ ساعدَ في التَّطهير ِ مِنْ شَرِّ الوَساوِسْ
أنتَ مَنْ قالَ - ألا تذكرُ - :"كُنْ خيرَ مُنافِسْ"
يا أخي بَعْدَ أبي ... أطلبُ مِنكَ الصّفحَ سامِحْني وَلكنّي "مُشاكسْ"
*(الفسافس): البَقّ
......................
قصيدة "كيبوردية"
فالعذر إن أخطأت فيها
إهداء إلى أخي الأستاذ
عبدالله محمد (محمود)
من أخيك
عبدالرحمن
مما راقي لي ونقلته لكم