كلّ فجر أرى الرعاة يمرّو
ن فأبكي على حياة الرّعاة
في ثلوج الجبال أو لهب الشم
س يريقون مبهجات الحياة
ويمرّ القطيع بي فأرى الأغ
نام بين الذبّاح والسكّين
يا حياة افنسان لا فرحة في
ك إذا لم تصحب بدمع غبين
فكنوز الغني يجمعها الفلاّ
ح في عمره الشقي الكسير
ذلك الكادح المعّذب في القر
ية بين المحراث والناعور
كلّ صيف يسقي البساتين تحت الش
مس والقصر هاجع وسنان
فهو يلقي البذور والمترف الها
نىء يجني وتشهد الأحزان
يا ليالي الحصاد ماذا وراء ال
حقل والحاصدين من مأساة
شهد الكوخ أنه يحمل الحز
ن لتحظى القصور بالخيرات
كيف يجني الأزهار والقمح والأث
مار من لم يجرح يديه القدوم؟
ويموت الفلاح جوعا ليفترّ
لعيني رب القصور النعيم ؟
كيف هذا يا ربّ ؟ رفقا بنا رف
قا فقد غصّت الكؤوس دموعا
وطغت في الفضاء آهاتنا الحي
رى تغني رجاءنا المصروعا