1- حكمة أب
1- الحكيم وابنته فى بيتهما الجميل
فى قديم الزمان عاش رجل حكيم وابنته الوحيدة فى بيت جميل شاهق
تزوره الشمس كل يوم : وتحيط به حديقة غنَاء . مليئة بالنباتات والورود الجميلة . وكانت البنت الصغيرة تلعب فى الحديقة , وتركض فى أطراف المنزل . وتدخل الغرف كلها باستثناء غرفة واحدة لم تدخلها . لأنها كانت مغاقة دائماً .
2- توسل الفتاة لدخول الغرفة
وفى ذات يوم توسلت الفتاة إلى أبيها قائلة : دعنى يا والدى أدخل هذه الغرفة المغلقة فهى أجمل غرف بيتنا على ما أعتقد .
أجاب الأب الحكيم :
أجل يا بنيتى فإن فيها أجمل الأشياء ... ولذلك أغلقتها وحين تكبرين يا بنيتى سأسمح لك بدخولها . وحينئذ سترين ما فيها لأنك الآن صغيرة لاتدركين معنى ما فى هذه الغرفة .
3- دهشة الفتاة لما شاهدته فى الغرفة .
وكبرت الفتاة وترعرعت فأعطاها الحكيم المفتاح الذهبى للغرفة المغلقة.
فهرعت إليها , وفتحت بابها فشاهدت فيها خيوطاً ومغزلاً وكتاباً.
ذهبت الفتاة إلى والدها الحكيم _ وقد طفر الدمع من عينيها _ وقالت له
وعدتنى أن ترينى فى هذه الغرفة أجمل الأشياء , ولكنى لم أجد فيها سوى خيوط ومغزل وكتاب .
4- العلم والعمل من أجمل الأشياء
فأجاب والدها الحكيم : أجل يابنيتى , هذه أجمل الأشياء
فالخيوط والمغزل يرمزان إلى العمل ..... والكتاب يرمز إلى العلم
والعمل والعلم ياعزيزتى هما أجمل الأمور فى هذه الحياة التى نعيشها , وعنهما ينتج كل خير للفرد وللمجتمع كله .
2- جحا والسائل
كان جحا فى الغرفة العليا من منزله حين طُرِق بابُه فأطل من النافذة ليرى رجلاً
يدعوه إلى النزول ليكلمه فى أمر . وعندما نزل قال له الرجل : أنا فقير الحال ,
أريد حسنة ياسيدى
- فاغتاظ جحا لكنه كظم غيظه وقال له : اتبعنى , وصعد والرجل يتبعه ولما وصل إلى الطابق العلوى التفت إلى السائل وقال له : الله يعطيك
3- أوصيك خيراً
ملاطفة بين الحجاج و الأعرابى
حضر أعرابى مائدة أعدها الحجاج فى يوم عيد فلما أخذ الناس فى الأكل .... أراد
الحجاج أن يتلاطف مع ذلك الأعرابى .
فوقف وقال : من أكل من هذا الطعام شيئاً ضربت عنقه
رد فعل عجيب من الأعرابى
فامتنع الناس كلهم وعرتهم الدهشة إلا الأعرابى فإنه أخذ ينظر إلى الحجاج مرة وينظر إلى الحلوى مرة , ثم قال : يا أمير أوصيك بأولادى خيرأً وشرع يأكل سريعاً فضحك الحجاج حتى استلقى وأمر له بصلة .