بسم الله الرحمن الرحيم
مستقر الأرواح بعدالموت……اين يكون….
……………………………………………
الارواح
الارواح
نقرء الموضوع …ونعرف اين تكون الارواح
عذاب القبر ونعيمه يكون على الروح متصلة بالبدن ومنفصلة عنه والروح حينتنفصل عن البدن يبقى لها اتصال به وهي سريعة الحركة جدا وقد ورد في أحاديث صحيحةبيان مستقر أصناف من أرواح الناس فمنها ما يكون في الجنة ومنها ما يكون في النارومنها ما يكون في الأرض ومنها ما يكون في أماكن أخرى.
مستقر الأرواح الطيبة في حياة البرزخ
*أرواح الأنبياء فيحياة البرزخ في الرفيق الأعلى في أعلى عليين كما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم فيليلة الإسراء والمعراج رأى آدم في السماء الأولى ورأى يحيى وعيسى في السماء الثانيةورأى يوسف في السماء الثالثة ورأى إدريس في السماء الرابعة ورأى هارون في السماءالخامسة ورأى موسى في السماء السادسة ورأى إبراهيم في السماء السابعة ثبت ذلك فيالصحيحين .
* من أرواح الشهداء في حياة البرزخ ما يكون في حواصل طير خضر فقدورد عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ سَأَلْنَا عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ (وَلاَتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌعِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) قَالَ أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَفَقَالَ « أَرْوَاحُهُمْ فِى جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌبِالْعَرْشِ تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ تَأْوِى إِلَى تِلْكَالْقَنَادِيلِ فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطِّلاَعَةً فَقَالَ هَلْتَشْتَهُونَ شَيْئًا قَالُوا أَىَّ شَىْءٍ نَشْتَهِى وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَالْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّارَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا قَالُوا يَا رَبِّ نُرِيدُأَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِى أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِى سَبِيلِكَ مَرَّةًأُخْرَى. فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا » رواه مسلم .
*وجعفر بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه يكون فيحياة البرزخ له جناحان يطير بها مع الملائكة في الجنة .
عن أبي هريرة قال قالرسول الله صلى الله عليه وسلم:” رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة” رواهالترمذي وصححه الألباني.
*وقد رأى رسول الله عمه حمزة بن عبد المطلب سيدالشهداء في حياة البرزخ متكئا على سرير
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : ” دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير معالملائكة ، وإذا حمزة متكئ على سرير ” رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع .
*ومن أرواح الشهداء في حياة البرزخ ما يكون في قبة خضراء على باب الجنة فقدورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” الشهداءعلى بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا” رواهأحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وحسنه الألباني في صحيحالترغيب والترهيب رقم 1378.
*وأرواح المؤمنين تكون في حياة البرزخ طائر يأكل منشجر الجنة،عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :” إنما نسمةالمؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجع إلى جسده يوم يالظلم والطغيان ” رواه النسائي فيالكبرى و ابن ماجه وغيره وصححه الألباني .
نسمة المؤمن : روحه.
يعلق: يأكل.
تلاقي أرواح المؤمنين في حياة البرزخ
وأرواح المؤمنين فيحياة البرزخ تتزاور وتتلاقي ويحدث بعضها بعضا.
عن أبي هريرة أن النبي صلى اللهعليه وسلم قال: “إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجيراضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنهليناوله بعضهم بعضا حتى يأتون به باب السماء فيقولون ما أطيب هذه الريح التي جاءتكممن الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليهفيسألونه ماذا فعل فلان ماذا فعل فلان فيقولون دعوه فإنه كان في غم الدنيا فإذا قالأما أتاكم قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية وإن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاببمسح فيقولون اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله عز وجل فتخرج كأنتن ريح جيفةحتى يأتون به باب الأرض فيقولون ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار” . رواه النسائي وصححه الألباني .
وقال صلى الله عليه وسلم :” إذا ولي أحدكم أخاهفليحسن كفنه ، فإنهم يالظلم والطغيانون في أكفانهم و يتزاورون في
أكفانهم ” . أخرجه الخطيبفي التاريخ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 1425.
وقد دل – أيضا- علىتلاقي أرواح أهل الخير قوله تعالى :
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِيسَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَلَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْيَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّاللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}[آل عمران].
قال الشيخ السعدي -رحمه الله- في تفسيره هذه الآية الكريمة :
“هذه الآيات الكريمة فيها فضيلةالشهداء وكرامتهم، وما منَّ الله عليهم به من فضله وإحسانه، وفي ضمنها تسليةالأحياء عن قتلاهم وتعزيتهم، وتنشيطهم للقتال في سبيل الله والتعرض للشهادة، فقال: { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله } أي: في جهاد أعداء الدين، قاصدين بذلك إعلاء كلمة الله { أمواتا } أي: لا يخطر ببالك وحسبانك أنهم ماتوا وفقدوا، وذهبت عنهم لذة الحياة الدنيا والتمتع بزهرتها، [ ص 157 ] الذي يحذر من فواته، من جبن عن القتال، وزهد في الشهادة. { بل } قد حصل لهم أعظم مما يتنافس فيه المتنافسون. فهم { أحياء عند ربهم } في دار كرامته.
ولفظ: { عند ربهم } يقتضي علو درجتهم، وقربهممن ربهم، { يرزقون } من أنواع النعيم الذي لا يعلم وصفه، إلا من أنعم به عليهم، ومع هذا { فرحين بما آتاهم الله من فضله } أي: مغتبطين بذلك، قد قرت به عيونهم، وفرحت به نفوسهم، وذلك لحسنه وكثرته، وعظمته، وكمال اللذة في الوصول إليه،فجمع الله لهم بين نعيم البدن بالرزق، ونعيم القلب والروح بالفرح بما آتاهم من فضله: فتم لهم النعيم والسرور، وجعلوا { يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم } أي: يبشر بعضهم بعضا، بوصول إخوانهم الذين لم يلحقوا بهم، وأنهم سينالون ما نالوا، { ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون } أي: يستبشرون بزوال المحذور عنهم وعن إخوانهم المستلزم كمال السرور { يستبشرون بنعمة من الله وفضل } أي: يهنىء بعضهم بعضا، بأعظم نعمه، وهي: نعمة ربهم، وفضله، وإحسانه، { وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين } بل ينميه ويشكره، ويزيده من فضله، ما لا يصل إليه سعيهم.
وفي هذه الآيات إثبات نعيم البرزخ، وأن الشهداء في أعلى مكان عند ربهم، وفيه تلاقي أرواح أهل الخير، وزيارةبعضهم بعضا، وتبشير بعضهم بعضا”.