ابداع من الكتب بتطبيق بعض الحركات الفنية عليها
من قال أن الكتب للقراءة فقط؟
نعترف جميعنا بأهمية الكتب في حياتنا لما يمكن أن نحصل عليه منها من كم هائل من المعلومات والفائدة، و صدق الشاعر المتنبي حين قال: و خير جليسٍ في الزمان كتابُ… و لكن هل يمكن أن تتعدى حاجتنا للكتب عن هدف القراءة و المطالعة، لتصبح تحفاً فنية و مناظر جميلة نزيّن بها بيوتنا و مكاتبنا و مكتباتنا؟
أثبت بعض الفنانين المبدعين إمكانية استخدام الكتب للزينة و ليس للقراءة فقط، و ذلك بتطبيق بعض الحركات الفنية عليها كالقص أو الثني أو النحت أو الرسم و التوضيب.
ولنشاهد هذه المجموعة المختارة:
سو بلاكويل:
الفنانة الأولى و هي سو بلاكويل أبدعت في استخدام المقص على كتبها، فهي تقوم بتصميم تحف فنية ثلاثية الأبعاد بقص أجزاء من الكتب بأشكال و صور معينة لترسم بها الأفكار التي تجول في خاطرها و تشكل بها لوحات فنية غاية في الإبداع. تستخدم بلاكويل المقص و الكتب فقط في إتمام أعمالها الفنية، و تستعين في بعض الأحيان بالَإضاءة و الصناديق و الألوان لإضفاء اللمسات النهائية على بعض الأعمال.
و هذه بعض أعمالها:
برايان ديتمر:
الفنان الثاني هو برايان ديتمر، و الذي يبدع في نحت تحف فنية يكاد العقل لا يصدق أنها مصنوعة من الكتب. يعتمد برايان في عمله أيضاً على المقص و المشرط لتكوين المنحوتات و المجسمات ثلاثية الأبعاد التي يعمل عليها، و يستعين في بعض الأحيان بكميات كبيرة من الكتب لإتمام أعماله، كما في الصورة الأولى و التي تتكون من مجموعة كبيرة من الموسوعات، كما أنه يستخدم الألوان و الغراء و أدوات القياس أحياناً بحسب ما يتطلبه منه العمل.
و هذه مجموعة من أعماله الرائعة:
كارا بيرار:
الفنانة الثالثة هي كارا بيرار، و هي في الأصل مصورة محترفة و لكن معظم صورها تعتمد على أشكال هندسية رائعة تشكلها بصفحات الكتب، بطريقة تعتمد في الغالب على طوي و لف هذه الصفحات بالشكل الذي يخدم الصورة المطلوبة. تمزج الفنانة بين الشكل الذي تصممه باستخدام الكتب و بين موهبتها التصويرية العالية، من خلال التلاعب بالألوان و الظلال و وضوح الصور، مما ينتج عنه لوحات فنية رائعة، كما تشاهدون في الصور التالية:
منقول