لوحات و أعمال رائعة وجميلة جداً من الصدف و القواقع , وأنا أحب مثل هذه الأعمال من صدف البحر , شكراً زهرة للاختيار المميز منى منصور تُطرز لوحاتها بأصداف البحر
منى منصور أحبت الفن وعشقت البحر ومفرداته من الأصداف، لتبدأ هوايتها قبل 20 عاماً بجمع الأصداف وتنتقيها لتشكل منها لوحات بديعة في تكوينها مثل باقة من زهور الزنبق أو طير في حديقة غناء أو بعض من آيات القرآن الكريم وغيرها الكثير.
وتتجلى جــماليات لوحاتها، في المشهد البصري الذي تبنيه من الأصداف، التي تتجمع إمــا فرادة أو بصورة متراكبة على وجهــها الخارجي أو الداخلي لتخلق منظومة العلاقات الجمالية بإيقاعات تعـــتمد على تباين الاحجام أو اختلافها في التـكوين واللون. والتحدي الآخر الذي اختارته منى في أعمالها، تنفيذ لوحات بمساحات كبيرة معتمدة فيها على أصداف دقيقة في الحجم.
أجمل الأصداف
وهكذا خرجت مني بفنها عن المألوف، واستبدلت الريشة والألوان بالأصداف البحرية لتشكل بها لوحاتها. وقالت خلال لقائها مع "البيان"، "جمعت الأصداف على مدى 20 عاماً من مختلف البلدان التي زرتها، والتي كنت أقوم بعدها بغسلها وتطهيرها وانتقاء المناسب منها حسب متطلبات حجم كل لوحة. وأجمل الأصداف تلك التي جمعتها كانت من سواحل اليونان والتي تميزت بألوانها المتنوعة".
وقالت عن دوافع اختيارها لهذا الفن، "حبي في التجديد والمغامرة والتجريب دفعني إلى البحث عن عناصر جميلة من موارد الطبيعة من حولنا، ورأيت في الأصداف تشكيلات لا حدود لها. وما شجعني على تطــوير هوايتي والاستمرار فيها فكرة استخدام عناصر من الطبيعة مما يساهم في إعادة تدوير البيئة".
الجهد والدقة
وأشارت منى التي شاركت في العديد من المعارض في المنطقة فيما يتعلق بالمدة الزمنية التي تحتاجها لانجاز لوحة متوسطة الحجم، "أنا أعمل على عدد من اللوحات في الوقت نفسه، وبالتالي يتطلب انجازها سنوات طويلة. وهذا الفن يحتاج إلى الكــثـير من الصبر والجهد والـــدقة. لكني سرعان ما أنسى تعبي وجهدي حيـــنما أنجز اللوحة وأقف أمامها. ويسبق مراحل انجاز اللوحة، اعداد الصدف وغسله وتطهيره، ومن ثم فرزه تبعاً للحجم وحسب الحاجة".
انتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن نوعية الأصداف قائلة، "جمعت أصدافي من الشرق والغرب عبر أسفاري برفقة زوجي إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا وتركيا وبلغاريا، وروسيا وغيرها.
وكنت فور وصولي إلى أي بلد أتوجه إلى شواطئها لأتعرف عليها من خلال أصدافها.
الياسمين والزنبق
أما فيما يتعلق برصيدها من اللوحات فقالت، "أنجزت حتى الآن 50 لوحة أغلبها من الحجم الكبير، أما مواضيعها فتختلف من أنواع الزهور كالياسمين والزنبق والفل والورد الجوري الأبيض والتوليب وغيرها، إلى المعاني الإنسانية كحمامة السلام والأمومة وسباق الخيول".
كأس الخليج
وتابعت فيما يتعلق بالأعمال الأخيرة الأثيرة إلى نفسها وأمنيتها، " عملت على لوحة "كأس الخليج العربي 21" بحب وعشق، واستلهمت فكرتها من خلال مشاهدتي لأبطال الإمارات وهم يرفعون كأس النصر عالياّ". وقالت فيما يتعلق بمصادر إلهامها، "الطبيعة ببحرها وبرها، وأرضها وسمائها، من الغابات إلى الصحراء وكل ما فيها. كل ما أتمناه أن تعرض لوحاتي في كافة الإمارات، والمشاركة في المعارض المحلية والخارجية".
معالجة الأصداف
تخضع الأصداف قبل استخدامها في اللوحات الفنية إلى العديد من المعالجات، والتي تبدأ بغسيلها بصورة جيدة إما بالمياه أو بمواد التنظيف المطهرة أو غليها أو ردمها في الرمل أو التراب لمدة تتراوح ما بين اسبوعين وشهر كي يتم التخلص من الكائنات التي تعيش فيها. تصبح الأصداف بعد ذلك جاهزة ليتم تلوينها واستخدامها. ولتلميع الأصداف كما السيراميك وتأكيد بريق الوانها يمكن استخدام ألوان تلميع الأكريليك، ومن ثم يتم تعريضها لحرارة الفرن بالدرجة المحددة على عبوات الألوان.