إذ ذاك ضحكتْ زوجتي، وقالت: لو عاد الأمر لأبيكِ وحده لجاء أيضاً بسروال جدّه المعلّق على التوتة في الضيعة، و«زيّن» الحائط به مثلما يزيّنه بهذا الطبق العتيق. عندئذٍ التفتُ إليها وقلتُ بين الجدّ والمزاح: دعينا من السروال وطبق القشّ. أحبّ أن أسألك إن كنتِ قد أنهيتِ كنزة الصوف التي وعدتِني أنك ستصنعينها لي بالصنّارتَين مثلما علّمتك أمّي. فابتسمتْ طويلاً وقالت: وهل صدّقتَ أنني تعلّمت! ليرحمِ الله أمّك، ويرحم الحياكة بالصنّارتين.
قصة منقولة جميلة وللاسف وفيها رسالة للحفاظ على التراث ولحضارة وعدم تركها والانشغال عنها شكرا لك