يعتبر
الطب من العلوم التي حدث فيها طفرات متعددة بعد اكتشاف النانو ، وذلك بسبب
التطبيقات المتعددة التي تطورت بعد ذلك للوقوف بجانب المرضى لتحقيق الكثير
من العمليات التشخيصية و العلاجية لهم باستخدام تقنيات النانو . و نتناول
فيما يلي بعض تطبيقات النانو الطبية : 1. مسحوق النانو هي مركبات نانومترية يبلغ قطرها اقل من 100 نانوميتر ، و تتخذ المركبات التي يتم
تحويلها إلى هذه الصورة عدة مميزات من أهمها أنها تكون أكثر مقاومة للتآكل
و أكثر صلابة ، و يمكن لهذه المركبات أن توصل الالكترونات و الأيونات و
المجال الكهربي أفضل من الفلزات العادية . و تتخذ هذه المركبات قوة
مغناطيسية فائقة أيضًا بالإضافة إلى الكثير من المميزات الفيزيائية الأخرى.
و قد استفاد الطب كثيرًا من مسحوق النانو ؛ وذلك في تصنيع الأدوية المستنشقة ( Inhaled Drugs )
حيث أن المركبات الميكومترية يمكن أن تترسب على جدران الحويصلات الهوائية
بالرئة و يؤدي ذلك عادة إلى الكثير من المضاعفات و الآثار الجانبية
لتناولها ، أما باستخدام مسحوق النانو فقد تم التغلب على هذه المشاكل
نهائيًا لتصبح الأدوية المستنشقة اقل خطورة على المريض .
يمكن الاستفادة الصحية والطبية من تقنية النانو , فأبحاث علاج السرطان والبحث الدقيق عن وجود خلاياه تعد بما يحل محل كل وسائل العلاج والفحوصات الطبية المتوفرة اليوم لذلك فالتطبيقات الطبية لتقنية النانو .
هى التطبيقات الأهم لهذه التقنية من بين كل التطبيقات المتوقعة من هذه التقنية الحديثة وذلك لارتباطها المباشر بحيتة وصحة الانسان , فتقنية النانو تعد بالكثير من التطبقات الطبية المتعلقة بالتشخيص الدقيق , والعلاج عالى الكفاءة , وكذلك الكثير من التطبيقات فى مجال الرعاية الصحية , وفى ما يلى سنعرض اهم التطبيقات الطبية لمستقبلية لتقنية النانو :
أولا : الصناعات الدوائية :
لكون جزيئات النانو متناهية الصغر فيمكن ايصال الدواء ليسللأنسجة المريضة فحسب بل للخلايا المصابة وبدقه كبيرة , اى ان اختراق الدواء يتحسن بصورة كبيرة كما أنها تفيد فى التقليل من الأغراض الجانبية للدواء لأنها تتعامل مباشرة مع الخلايا المريضة فقط وبذلك تقل الاعراض الجانبية والتى قد تحصل من وصول الدواء الى اجزاء اخرى لك يكن علاجها مقصود . والهدف من النانو تكنولوجى هنا ان نعمل على زيادة التوافر البيولوجى للدواء داخل الجسم عن طريق ادخال الدواء داخل كبسولة من الـــ ( liposomes) او الاجسام الدهنية او كبسولة من انواع اخرى من البوليمر , وهذه قادرة على تحسين الانتشار داخل الجسم وانحلال الكبسولة , كما انه يزيد من امتصاص الجسم للدواء . وكل ذلك بسبب صغر الحجم وزيادة السطح المعرض للذوبان ؛ وقد تم تجريبتها علاج الخلايا العصبية داخل المخ ( الذى يصعب دخول اى دواء اليه ) .
ثالثا : التصوير الطبى التشخيصى :
ويستخدم كذلك جزيئات النانو فى صبغات الأشعة الطبية بحيث تصل الى الأماكن المطلوبة فى التشخيص بدقة وترتبط بها مما يجعل أمر التصوير التشخيصى أكثر وضوحا .
رابعا : علاج الأضرار الخلوية :
قد تستخدم كذلك فى علاج السرطان حيث تصل جزيئات النانو الى الخلايا السرطانية وتتمركز فيها ومن ثم يتم تسخينها عن طريق موجات تردد معينة radiofrequency مما يؤدى الى قتل خلايا السرطان دون الاضرار بالخلايا الطبيعية المجاورة . واذا أثبتت هذه التقنية فاعليتها وأمناها فقد تغنى فى المستقبل عن العلاج لكيماوى أو الأشعاعى والتى لها أعراض جانبية كثيرة .
خامسا : التطبيقات الجلدية :
استخدام بعض أنواع جسيمات النانو بالإضافة الى الليزر لبناء الأنسجة الجلدية واعادته كما كانت .
سادسا : تستخدم تقنية النانو فى تشخيص بعض الأمراض الميكروبية :
بحيث تلتصق جزيئات النانو بأجسام مضادة تذهب لتلتحم بالميكروبات داخل الجسم وبعد ذلك يمكن التقاط اشارات من جزيئات النانو لتشخيص الإصابة بهذا الميكروب أو ذاك .
سابعا : كما يمكن ان تستخدم فى عمل لحام الأوعية الدموية :
بعد قطعها بدون جراحة بدون الحاجة الى خياطة الجراحية المعتادة .
الأجهزة التعويضية والتشخيصية :
يسعى بعض الباحثون الى استخدام حبيبات متناهية الصغر من ( polyethylene glycol ) مغطاه بجزيئات مشعة ( flurescent ) داخل السائل البينى لخلايا الجلد يشع على شكل توهج فى وشم فى الذراع عندما يقل مستوى السكر فى الدم عن مستوى معين. استخدام الدينامير ( dendemers ) : وهى عبارة عن عن جزيئات كروية الشكل مصممة لكى تحتوى على مواد فعالة فى الفراغات الداخلية ويمكن ان تكون المادة الفعالة التى بالداخل هى عبارة عن مواد مشعة تتنبأ بالالتفاعلات الكيميائية التى قد تسبب السرطان وذلك بقدرتها على الدخول الى خلايا الجهاز المناعى بسهولة بسبب صغر حجمها .
الأجهزة المنظمة لضربات القلب :
( defibrillator ) التى تزرع داخل الجسم بمعالج متناهى الصغر يقوم بحساب الكمية المطلوبة من الكهرباء لكى تنظم حركة القلب .
شبكة العين الصناعية :
بعض العلماء من جامعة بنسلفانيا ( عامر زغلول و kwabena boahen ) اقترحوا شبكة من السيليكون قادرة عى احداث إشارات الى العصب العينى التى بالتالى تكون رؤية عند الكفيف . ويمكن زرعها بسهولة داخل العين ويتم ربطها مع النهايات العصبية القبل والبعد النشابك العصبى . كما يمكنها فترة معظم البيانات غير المرغوبة التى قد تؤثر على الصورة . وهذه يست التجربة الوحيدة حيث تم زرع شبكية مكونة من 50 اليكترود , وهو نظام مكون من نظارة يبسها الشخص وتحتوى على كاميرا وموصولة بجهاز يحتوى على معالج صغير بجانب إمكانية بث الصور لاسلكيا الى الشبكة المزروع .
وهناك جهاز آخر صنع من اجل معالجة ضعاف السمع
وهو عبارة عن جهاز يتم زرعه فى قوقعة الأذن ويقوم بتحريك عظمة السندان مما يؤدى الى حس العصب السمعى مما يؤدى الى السمع وهذا الجهاز موصول بالخارج بميكروفون ومعالج ميكرو .
الروباتات النانومترية :
وهى روبتات يمكنها ان تحدد الخلل فى الجسم بل وتصلحه وسوف تكون من 5 – 3 ميكرو بسبب اتساع الشعيرات الدموية لا يسمح الا بذلك الحجم. ويمكن صنعها من الكربون بسبب صلابته , كما اننا يمكن متابعته من خلال الرنين المغناطيسى وخصوصا اذا كان كربون ذو العدد الذرى 13 . وهناك روبوت صغير بحيث يمكن بلعه بسهولة قد طور فى فرنسا لكى يمكننا من رؤية الجهاز الهضمى بسهوله ويتم التحكم فيه عن طريق عجله دواره .
المضادات الحيوية النانوبيوتكس (antibiotics) :
المصطلح يتركب من شقين يشير الشق الأول الى تقنية النانو والشق الثانى من جزء من المصطلح antibiotic وتعنى وكان وراء سعى العلماء لإيجاد بدائل للمضادات الحيوية التقليدية سببان :
الأول : ما أصدرته منظمة الصحة العالمية من بيان ان جميع الأمراض المعدية تطور مناعة ضد جميع المضادات الحيوية بصورة منتظمة.
ثانيا : خوف العلماء من البكتريا المحورة وراثيا المستخدمة والتى قد تستخدم فى الحرب البيولوجية وتعتمد هذه الفكرة اساسا على تصنيع
أنابيب متناهية الصغر يطلق عليها انابيب نانو nanotubes . مصنوعة من أحماض أمنية ( وتختلف الأحماض الأمنية حسب نوع البكتريا المراد القضاء عليها ( وعندما تدخل ملايين من هذه الانابيب المتناهية الصغير داخل الجدار الهلامى للبكتريا , فإنها تنجذب كيميائيا الى بعضها البعض , وتجمع أنفسها الى انابيب طويلة وتبعا لذلك تقوم الانابيب الطويلة المتنامية والمتجمعة ذاتيا بثقب الغشاء الخلوى , وتعمل مجموعة الانابيب المتجاورة معا لفتح مسام أكبر فى جدار الخلية البكتيرية . وخلال دقائق معدودة تموت الخلية البكترية , نتيجة لتشتيت الجهد الكهربى الخارجى لغشائها , وتعرض عصيانها الداخلية للظروف الخارجية ؛ وهو ما ينهى حياة الخلية عمليا .
ويتوقع المراقبون ان تؤدى هذه التكنولوجيا الجديدة لثورة غير مسبوقة فى التصدى للكائنات الدقيقة ؛ حيث يعمل هذا الجيل الجديد من الادوية بنظرية علمية جديدة تماما , تعتمد على الثقب الميكانيكى للخلايا الممرضة . وبذلك فمن الصعب ان تطور هذه الكائنات الطفيلية مناعة ذاتية لهذه المركبات , وهى طريقة مختلفة تماما عن طريقة عمل المضادات الحيوية والمطهرات الكيميائية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات , التى تعتمد معظمها على التأثير على العميات الأيضية لهذه الكائنات
تاسعا : تحديد مكان الأورام وعلاجها :
يمكن من استخدام مجسات نانومترية تحتوى بداخلها على مادة يمكنها الظهور بسهولة على الرنين المغناطيسى , ثم يتم ربطها بالاجسام المضادة للورم بحيث تتوجه الى هذه الخلايا وتتمسك بها فقط دون الخلايا الاخرى وبذلك يحدد مكانها بسهولة ومن ثمة يمكن حقنها بنسبة قليلة من المواد القاتلة للورم دون الحاجة الى تعريض باقى خلايا الجسم السليمة , او تجهيز هذه المجسات بمعدن بحيث يدخل خلايا الورم وبشعاع ير او اى وسيلة مناسبة نسخنه لدرجه تقتل هذه الخلايا .