مواطن عربي في مطار دبي عند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز سفره كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر بلدك أم الامارات
فقال لها:
الفرق عندي بين بلدي وألإمارات
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها ..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب...
وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحبها ؟
قال:
تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت:
لتكن أمك ...
فقال:
قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
قالت:
صف لي بلدك.
فقال:
هي ليست بالجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الكبيرة ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ،
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
تطعم به كل جائع ....
سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
لكل البلدان العربية