ناصر النجار وركعتي الضحى
كان هناك رجل صالح يدعى " ناصر النجار " وكان يعمل نجارًا في الرياض، وكان كلما حان وقت سنة الضحى أغلق دكانه وانطلق إلى المسجد المجاور للدكان، ثم توضأ وصلى سنة الضحى، فبعد أن ينتهي من صلاته يعود فيفتح دكانه ثم يعمل فيه.
وفي يوم من الأيام أغلق دكانه الساعة السابعة صباحًا، ثم انطلق إلى المسجد فتوضأ ثم كبر يصلي، وبعد أن انتهى من الركعة الأولى وشرع في الركعة الثانية فوضع يده اليمنى على اليسرى، فإذا بملك الموت يقبض روحه وهو يناجي ربه في أفضل العبادات فيسقط رحمه الله ويده اليمنى على اليسرى.
ما علموا به إلا وقت صلاة الظهر عندما دخل المؤذن ليؤذن للصلاة، فحملوه إلى بيته وقاموا بتغسيله، فكلما أعادوا يديه إلى جنبه أعادها مرة أخرى إلى صدره، فكفنوه ويداه موضوعة على صدره كهيئتها في الصلاة.
فانظر يا أخي المسلم إلى هذه الميتة الحسنة، وهل أفضل من أن يموت الإنسان وهو يعبد ربه ويناجيه، وأن يالظلم والطغيان يوم القيامة وهو مصليًا .
المصدر: كتاب " من قصص الصالحين والأشقياء " ناصر بن إبراهيم الرميح .