العُرِّيف؟؟؟؟؟!
إنه الشخص الذي يشعر أنه يعرف كل ما يحتاج لمعرفته عن موضوع بعينه .
كيف تعرف أنك صرت أبو العُرِّيف؟إنه أمر سهل .حينما تتوقف عن التعلم والتطور في نطاق تخصصك المحدد .وحينما تتوقف عن القراءة ,والاستماع إلى البرامج التعليمية وعن تلقي المزيد من الدورات التدريبية .
وإنك عندما تخفق في السعي المنتظم نحو المعرفة الحديثة في مجالك تعني أنك سقطت في فخ الذكاء للأداء المتدني ,ولو عن دون قصد وبالمصادفة .وعن غير علم أو وعي تكون صرت أبو العُرِّيف من خلال عدم متابعة التعلم والتطوير .
التغير المتسارع............اقرأ يوميا:
إن المعارف والمعلومات الخاصة بمجال تخصصك تتضاعف كماً كل عامين أو ثلاثة أعوام .فمهما كانت قاعدة المعلومات التي لديك فإنها سرعان ما تصير مهجورة وقديمة . فينبغي عليك أن تكون في حالة مستمرة من استيعاب الجديد من الأفكار والمعلومات فقط من أجل أن تصير متواكبا مع التطورات والأحداث الجديدة .والمفاتيح الثلاثة من أجل تنمية متواصلة على المستويين الشخصي والمهني هي القراءة المستمرة ,والاستماع المستمر إلى البرامج التعليمية والتدريب المستمر .
ومن أجل بقاءك على قمة عملك ,ينبغي أن تقرأ في حقل تخصصك ساعة كل يوم على الأقل ,مع وضع العلامات على الأجزاء المهمة وتدوين ملاحظات نافعة .ودائما راجع ملاحظاتك وتأمل ما قد تعلمته ,وفكر كيف يمكن أن تطبق الأفكار الجديدة في حياتك اليومية .
استخدم قدرتك في التخيل البصري لكي تتصور نفسك مستخدما المعلومات الجديدة وهذا يزيد من سرعة تعلمك وانتفاعك بها ويرفع من احتمال استخدامك لها بأول فرصة.
وعليك أن ترتبط من حين لآخر بالأشخاص الآخرين ذوي الريادة في حقل تخصصك .لابد أن تبحث على الدوام عن طريق لإنجاز عمل على نحو أفضل وأسرع وأقل تكلفة لابد أن تبقى على حافة التميز في مجالك ,بحيث تكون وتستمر في أن تكون واحدا من أكثر الناس قيمة في مجال عملك .
لا ترتبط إلا بالأشخاص السعداء المبدعين المتفائلين والإيجابيين الذين يقودون حياتهم نحو أهداف محددة .انضم إلى الفائزين إذا أردت أن تكون أحدهم.
المعرفة قوة :
في عصر المعلومات ,تعد المعرفة هي كل شيء. كلما تعلمت المزيد وكلما اتسع إطلاعك في مجالك تصير أكثر شجاعة وثقة في تطبيق مهاراتك في عملك . وكلما اتسمت بالشجاعة والثقة ارتقى شعورك بتقديرك للذات ,وإحساسك بقوة الشخصية. وسوف تصير بالفعل كاسحا في كل ما تقوم به .
الأجوبة تتبدل :
بعد وضع الاختبار النهائي لطلبة قسم الفيزياء في فرقة التخرج بجامعة "برينستون" ,كان "ألبرت آينشتاين" عائدا لمكتبه عندما سأله أحد مساعديه قائلا :لا تؤاخذني يا دكتور آينشتاين ,ولكن أليس هذا هو الاختبار نفسه الذي أعطيته لطلاب الفيزياء في العام المنصرم ؟" أومأ د.آينشتاين برأسه إيجابا وقال :"بلى ,إنه نفس الاختبار الخاص بالعام المنصرم"
استجمع المساعد الخريج شجاعته ,وسأل الفيزيائي العظيم الفائز بجائزة نوبل :"ولكن يا دكتور آينشتاين كيف تضع الاختبار نفسه لعامين متتاليين؟"
فأجاب آينشتاين :"لأن الأجوبة قد تبدلت من العام المنصرم"
وعلى الغرار نفسه ,تتبدل أجوبتكم اليوم بوتيرة أكثر تسارعا من أي وقت سابق.فالأجوبة الخاصة بمجال تخصصك تتبدل بينما أنت جالس في محلك .فما كان صحيحا منذ عام مضى قد لا يكون صحيحا بعد عام من الآن .والسبيل الوحيد لكي تتأكد من بقائك على قمة مجال تخصصك هو الحرص المتواصل على استيعاب الأفكار والمعارف الحديثة لمقارنتها بما أنت مطلع عليه اليوم