ومازلت أتذكر حديثها وهي في بدايته كانت تردد قول الله تعالى
[كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ]
(آل عمران: ١١٠)
كانت تقول أنتم خير أمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وإذا لم تفعلوا هذا الشيء خسرتوا هذا الشيء أي الخيرية
وكانت تقول الأخت لماذا الخجل في الدعوة لماذا تستحون ايها المسلمون أبا عن جد من نشر الإسلام أو اظهار شعيرة من شعائره
وتضيف الأخت لم تسقط الأندلس إلا بعد أن ضعف أهلها وشبابها
وما حدث الغزو على أندلس إلا بعد أن علم جواسيسها أن أحد شبان المسلمين يبكي حبيبته
فعلم الجواسيس بأن المسلمين ضعفوا ولم يعد يشغلهم امر دينهم
وكانت تؤكد
دائما وابدا في حديثها أن مستقبل هذه الأمة يعتمد على شبابها المسلمين
وفتياتها
وكانت تنصح استغلوا شبابكم في خدمة الإسلام وتعلموا من أمور دينكم فلا يوجد أشرف من العلوم الشرعية
فأين الهمم وأصحاب القمم ليبلغوا الدعوة
فقد سبقتنا عائشة وبل تعاونت مع أحد الأخوة للدعوة
أتعلمون أين
في القطب الشمالي المتجمد
الإسكيمو وأسلم عدد كبير على يديهم ولله الحمد وهم يلوموننا على التقصير ويقولون لم نعرف عن الإسلام شيء حتى أتانا أحد الدعاة وعرفنا على الإسلام
سبحان الله
لله درك يا عائشة
ناصحة مشفقة على أخواتك وبل داعية إلى الله تعالى
تجوبين العالم ولا تحملين في قلبك إلا هم الإسلام
وتهبين مالك كله لله تعالى فمتى نخجل نحن من رفاهيتنا ورغد عيشنا ولا نكاد نستغني عن كماليات وبهجة الحياة الزائفة
وختمت حديثها بقولها
الحمد لله الذي هداني للإسلام وكفى به نعمة
منقول
المصدر: منتدى الأخوات في طريق الإيمان