[rtl]الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد ,[/rtl]
[rtl]يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز: )لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ( [آل عمران:164].[/rtl]
[rtl]يحيي المسلمون في هذه الأيام في مشارق الأرض ومغاربها ذكرى المولد النبوي الشريف احتفاء بالمعلم الأول والقائد الأعظم عليه الصلاة والسلام، الذي خلقه الله تعالى رحمة للعالمين ورسولاً للخلق أجمعين.
فقد ختم الله به النبيين والمرسلين، واكتملت برسالته سائر الرسالات السماوية وعمّت هدايته كل البرية إلا من أعرض ونأى بجانبه عن الحق المبين.[/rtl]
[rtl]كما وقال سبحانه وتعالى : ( لقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُم عَزِيز عَلَيْه ما عنِتُّمْ حَرِيصٌ عليْكُم بالمؤمنين رءوفٌ رحِيم ) [التوبة:128] ، فالمطلّع على سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يدرك مدى حرصه على هداية الناس وإنقاذهم من الضلالة إلى الهداية.[/rtl]
[rtl]احبتي افراد منتدى الهندسه والفنون ، إن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم يشدنا إلى عظمة النبوة وشرف الرسالة التي حملها نبيه عليه الصلاة والسلام، فكوّن أمة خرجت من غياهب الضلال إلى نور الإسلام، ومن ظلمة القبيلة إلى عدل الشريعة، ومن أوهام الشرك إلى نور التوحيد، ومن الفرقة والتناحر إلى أخوة الإيمان، في ظل دولة الإسلام التى ساوت بين الشريف والوضيع، وبين الأبيض والأسود، وبين العربي والأعجمي، فلا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى )إِنَّ أَكرمكُم عَند ٱللَّه أَتقَـكم) [الحجرات:13].[/rtl]
[rtl]بهذه المبادئ العظيمة والأخلاق الكريمة التي أتمها نبيّنا عليه الصلاة والسلام أنقذ عباد الأصنام من النّار، وجعل من الأعراب المتحاربين لأتفه الأسباب خيرَ أمة أخرجت للناس، حملت رسالة الإسلام إلى العالمين في ثبات لا يتزعزع، وإقدام لا يتراجع، وإباء لا يقبل الضيم، وعزة لا تقبل الذل، وشموخ لا يقبل الباطل.[/rtl]
[rtl]ختاماً فإنّنا نهنئكم بهذه المناسبة العطرة , ونذكركم بقول الشاعر :
لمحمد نور المعالي شامل لولاه ما عرف الفضائل فاضل[/rtl]