يوضح الدكتور إبراهيم شكرى، استشارى طب الأطفال، أن إكزيما الرضيع تظهر خلال الشهر الثانى والثالث من العمر، وتؤدى إلى حدوث احمرار وخشونة فى الجلد تدفع الطفل إلى حكها بأظافره أو فى سريره، مما يسبب القلق الشديد له، فإذا ما تمادى فى عملية الحك قد ينتج عنها التهابات ميكروبية مكان الإكزيما.
وفى معظم الحالات يخرج سائل أصفر من الإكزيما التى يكون موقعها عادة إما فى الوجتين أو الجبهة أو الذقن أو فروة الرأس، وقد تظهر أحيانا من الظهر والصدر.
ومن أهم خصائص هذه الإكزيما أنها تختفى لفترة ثم تظهر مرة أخرى وتختفى نهائيا عند السنة الثانية فى أغلب الأحوال، إلا أنها قد تستمر أحيانا حتى العام الخامس، والرضع المصابون بحالة الأكزيما قد تظهر عليهم أعراض أخرى من الحساسية، فيما بعد العام الأول من العمر، مثل الربو الشعبى أو إكزيما أخرى وفى أماكن مختلفة.
وعن علاج الإكزيما يوضح شكرى أنه تستخدم مضادات الهيستامين بالفم ومراهم الكورتيزون التى تؤدى إلى تحسن ملموس وسريع، ويجب ألا تتعرض مناطق الإصابة عند الطفل لأشعة الشمس، كما يجب ألا يتم تطعيم الطفل بلقاح الجدرى، وعلى الأم تجنب استعمال الصابون لغسيل وجه طفلها ويمكنها استعمال الماء أو محلول برمنجانات البوتاسيوم المخفف لهذا الغرض، ويلاحظ انتشار الإكزيما إثر إرضاع الطفل ألبان خارجية، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى كالمغص والقىء والسعال ويرجع السبب فى هذه الحالة إلى الحساسية من اللبن الحيوانى.