من وحيَ أجنِحَةِ الحمام المُبَلّلِ في كانون !
طَعمُ اٌلمَطَرْ
في بِلادي يَختَلفْ طَعمُ اٌلمَطَرْ...
حَامِضٌ وَبدِفئِهِ نَامَ اٌلقَمرْ.... تَحتَ
اٌلعُيُونِ اٌلمُفرَغَاتِ مِنَ اٌلصُّوَرْ...
تَحتَ اٌلجُفُونِ اٌلرَّاغِبَاتِ اٌلى اٌلثَّمَرْ
في بِلادي يَنتَظرْ ذَاكَ اٌلفَقيرُ -بِصَبرِه-ِ
غَيثَ اٌلقَدَرْ
يُسكٍنُ اٌلغَيثَ اٌلمُرَجَّبَ في اٌلدُّمُوعِ اٌلُمرسَلاتِ
بِلا حَذَرْ
لا يُبالي أَن يَجيءَ -كَكُلِّ عَامٍّ- سَارقُ اٌلأَحلَامِ في
أَخزَى اٌلصُّوَرْ
يَسرِقُ اٌلأَحلَامَ يَمضِي...يَقلَعُ اٌلأَشتَالَ؛ يَمشي يَختَلِسْ
زَهوَ اٌلَّزهَرْ
قَد يَنَالُ -بِكُلِّ غَدرٍ- مِن بِلادي وَالثَّمَر ...
إِنَّما في دَمعِ فَلاحٍ فَقيرٍ تَختِبيءْ -كَي تَغدو يَومًا مِثلَ
طُوفَانِ اٌلمَنِيَّةِ- كُلُّ ذَرَّاتِ اٌلمَطَرْ