مما لاشك فيه أن أعباء الأمومة تسبب الإرهاق والتعب، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك أسباب خفية لحالة الإرهاق الدائم التي تصيب الأمهات.. فيما يلي نذكر أربعة احتمالات وراء شعورهن بهذه الحالة:
1. الأنيميا: تحدث الأنيميا عادةً جراء انخفاض مستوى الحديد في الجسم، وتزداد شسوعاً لدى النساء بعد الولادة ولدى اللواتي يعانين غزارة الدورة الشهرية. وتتمثل أعراضها في شحوب الوجه، والتعرض لدوار، وصعوبات في التنفس أثناء صعود الدرج، ويعالج الأطباء الأنيميا بالمكملات الغذائية، والتوصية بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء.
2. قصور الغدّة الدرقية: يؤدي قصور الغدّة الدرقية إلى إبطاء عملية الأيض في الجسم، ما يؤدي بدوره إلى حدوث الإمساك والشعور الدائم بالبرودة، وزيادة الوزن، والإصابة باكتئاب خفيف. ويتم التأكد من الإصابة من خلال فحص لنشاط الغدة الدرقية، والعلاج المتوافر لهذه الحالة هو تعويض هرمون الغدة الدرقية عن طريق حبوب "الثايروكسين".
3. الإصابة بالإكتئاب: من الشائع أن تصاب الأمهات بالإكتتئاب بعد الولادة، وكذلك بسبب أعباء الأمومةويستدل عليه من خلال اكتساب أو فقدان الوزن، والنوم المنقطع أو لفترات طويلة، والمعاناة من قلة التركيز، وفي الحالات الخفيفة، يكتفي الطبيب بتوصية المريضة بممارسة الرياضة وبالترويح عن نفسها، ولكن في الحالات الشديدة ربما يضطر الطبيب لوصف أدوية مضادة للإكتئاب.
4. عدم انتظام النوم: النساء اللاتي يعانين مما يعرف بـ "متلازمة الساقين غير المستقرة"، يتعرضن لاضطرابات في النوم، حيث يؤدي الشعور بالوخز والشد في الساقين والحاجة إلى شد أو ثني العضلات إلى الشعور بالأرق.|
5. وهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الساقين، نذكر منها تناول الأدوية المضادة للحموضة، والإفراط في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، كما تعتبر أيضاً من الحالات الشائعة في الأشهر الأخيرة من الحمل وبعد الولادة، ويمككن التغلب على هذه المشكلة من خلال تناول بعض الأدوية. وفي بعض الأحيان قد يجري الطبيب المعالج اختبارات لمستوى الفولات والحديد في الدم، وذلك أن النقص في هذين العنصرين يصنف من ضمن العوامل المؤدية إلى الإصابة بمتلازمة الساقين.