بسم اله الرحمن الرحيم
البحث عن الذات وتهذيب النفس
ومتطلبات الحياة وقيود الشرع
منافسة
بين طيب النفس وهمجيتها
أى الصراع بين الخير والشر
---------------
الكون بدأ بعدم الطاعة وإزهاق النفس
وتغلب الشر على الخير
ومع ذلك فإن الإنسان خلق ولديه كنوز من الكرامه وحسن الخلقة مهداه من رب هذا الكون
فهذا التحول مع مرور هذا الزمان بصحبة الأجيال
تقاسمنا معاً الخصلتين
ولوتركنا الله هكذا لكانت الآن غير ذلك ولكنه سبحانه العليم بمن خلقه زوده بمن لا يعطيه لغيره من المخلوقات
الا وهو العقل
وخلق معة المنافس اللدود له وهو القلب
(العاطفة)
والقاضى الشرعى يفصل بينهم
الا وهو الضمير
مشوار طويل بين المتناقضات
داخل حيز ضيئيل
وصندوق من لحم وعظم ودماء وماء
ومن كل ماسبق
نجد اننا مأمورين ومكلفين
وأخيار
ولكننا لسنا بُعاد عن قبضة الخالق
فالأسباب لك ولغيرك
لأن قدره محتوم
فعلت أو لم تفعل
إبن سيدنا نوح أخذا سبباً لينقذه من الغرق
ورغم ترك الله له لهذا الأمر
وصعد للجبل ليحميه من الغرق
ومع ذلك غُرق
إذا
أنت تريد وأنا اريد والله يفعل ما يريد
اعود الى قضية المنافسة بين نقيضين الحياة
أنا وأنت
ربما اكون الشر وانت الخير
وربما العكس
نعيش بين احضان الطبيعة ذاتها
وروانا لبن صدر أم واحدة
وسعى من اجلنا أب واحد
فلماذا ....... هذا الإنقسام ...... وما مبرره ؟
هل هى النفس ... هل هو الذات ... ؟
أم هو كفتين الميزان
وتساوى بين سطوة المال وعنف الإحتياج ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
وإنتظار الأيادى لتتلقف من هم ضعاف النفوس
من توارثو من قابيل خصلته
وتناسو هابيل برحمته
بل هم أقل شأناً من الغراب الذى علم قابيل
كيف يخفى جثة اخيه
ثم
هناك من يدير شؤن الكون
اللـــــــــــــــــــــــــــــه
لماذا نتناسا هذا الاله
الواحد
القادر
وبعظمة كن ......... فيكون
سبحانه
لا اتكلم عن عنف الحاضر فقط
بل عن عنف الإنسان بمراحله
واجياله
تخلينا عن صفاتنا الأصلية
فتخلى الله عن معجزته لنا وهو العقل
ومع ذلك سنحاسب عن ذلك
لأن سنن الله لا تتبدد
وقائمة الى يوم الساعة
رحلة البحث عن الذات
ليس ذات الدنيا
بل ذات النفس
ومتطلباتها الشهوانية
ثم
نسمع كلمة
التصالح مع النفس ...؟!
أى نفس......؟
التى جعلتك عبداً لها
والأمارة بالسوء ... ؟
أم النفس المطمئنة ... ؟
النفس لم تغادرك
بل انت الذى تركتها تسعى فى الأرض فساداً
تصالح مع ربك بالطاعة لأوامره
والنهى عما نهى عنه
فتكون هى طاعة أمرك بالخير وليس
بالسوء
عودة
الى ماتقدم
ومحطة وصولك هى غايتك
وغايتك إرضاء خالقك
وسوف تجد نفسك زاهدة
شبعانه
حتى ولو كان زوادها
لا اله الا الله
محمد رسول الله
اكتفى بهذا القدر
تحياتى