الله الرحمن الرحيم
ما هو حكم الاحتفال بما يسمى عيد الحب وتبادل الهدايا في ذلك اليوم؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
انتشر بين فتياتنا وفتياننا الاحتفال بما يسمى عيد الحب ( يوم فالنتاين ) وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء. فالحكم هو كما يلي:
لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد لما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، وما يترتب عليها من علاقات محرمة كالحب والغرام بين الشباب والشابات، فهذه الهدايا تكون متبادلة بينهما، في المقابل لا نرى هؤلاء الشباب يلتزمون بدينهم ولا يعظمون أمور دينهم، وراحوا يقلدون غير المسلمين في السيئ الضار، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.
وعلى هذا فلا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركاً لمن يعمل بهذه البدعة.
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء